الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

فوضى المشاعر // للشاعر الاستاذ : محمد علي الشعار // سوريا

فوضى المشاعر
أنظاره آفاقه الزرقاء 
و جبينه خلف الوداع يضاء
ويطير محروق الجناح وكلما 
اشتعلت تقطر من مداه الماء 
هذي زوايا شرفتي نخل لنج
مك طالعا و قصيدة حسناء
سالت عناقيد الكروم بماسها
بعد اللقاء و أعين نجﻻء 
نحن افتراشات السما و ثيابها 
و الحلم ما بعد السنى أزياء
بجفوننا و صﻻتنا فوق الشعا
ع مبللا تتجوهر اﻷشياء 
و الشك في آياتنا محض افترا
ء يزدرى و مقولة حمقاء 
تسقين بالصوت الزهور و برعمت
لغة النسائم لهجة غرداء
نذر المواسم فتية دون البلو
غ و في الضلوع لجنيها أهواء
هاج الغبار و ثرثرت كلماته 
لغوا و آخر همنا اﻷنباء 
الورد يحترف البريق ندى و خد
دك في حرير مﻻمسي غناء 
شعت بمعصمك البهي أسوار ال
بدر المضيء و ليلتي عذراء
ﻻ تقطعي ياء البعاد حناجري 
تعبت بأودية الصدى اﻷسماء 
بطفولة أنثى و حبل يافع
مازال تقفز بالرؤى الغيداء 
غمر الغروب سنابلي بدما الروا
ء و زغردت بأصابعي الحناء 
لزوارقي الورقية اﻷولى مﻻ
عب صبية و حبيبة شقراء
يا بحر فيك لسان أمنية الهوى 
يحكي الشراع و تنصت الزهراء
للدفء من معناك فرو معاطفي 
إن أثلجت بي و اقشعر شتاء
الحب فوضى للمشاعر كلها 
ألف تضيع بخافقيه وياء 
و الحب في بعض الوجوه فوارس 
مجنونة و قيادة رعناء 
وتفحصي كتبي فقلبي مزهر 
فوق اليراع و صفحتي بيضاء 
و استقرئيني صورة من دون مر
آة تبوح بذاتها السيماء 
ماذا نقول عن ارتعاشات الميا
ه إذا ارتدتنا نفحة غراء ؟!
كل اﻷحبة قبلنا طرا بما 
جئنا به من فلسفات جاؤوا 
عيناي خضر من بديع تأملي 
بخميلها أم جمرتي خضراء ؟!
سأخبئ اﻷحﻻم تحت و سادتي 
لتطول في نجوى الدجى اﻷحناء 
نوعت نزفي في تﻻوين الصبا 
و لكل حرف في دمي كيمياء .
محمد علي الشعار 
26/11/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق