*****************
كيف يصوم الوصال منك ...
يا من تحملين إسم التلاقي والوصال ؟
ويضيع الحلم من متعبد ...
كاد الفطام أن يدرك منه المنال
والسعي لعشق كان يسكنه
عاد سرابا عندما ولى وزال....
والذكريات ما عادت لعهدها
كقصور يبنيها طفل فوق الرمال
لتهدها أول موجه عاتية ...
وتمحو كل الأطلال فيها وكل الظلال
كيف يصوم الوصال منك وأنت الوصال
والثغر منك كان على الدوام مبتسما
والحضن منك ما أتعبه السؤال ...؟
كيف تنشد السواقي أغنياتها ..
وقد غاب عنها خرير ذاك الماء الزلال ؟
حتى الفراشات التي ارتشفت رحيق الأمس
ماتت اليوم في شرنقاتها ....
قبل أن تعرف معنى للبوح أوللمقال
فكيف تدرك الصباح يا شهريار ...
وقد كفت شهرزاد عن حكيها .....
لتضيع بين مستحب وحرام أو حلال
وكيف يصوم الوصال منك يا وصالي...
إن لم يكن كلاما لا يرتجي أي وصال ؟
*************
م . هاشم لمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق