إلى فاطمة
لا تحزني يا فاطمة
وان رحلتِ باكرًا
وإنْ تركتِ وردتين في الحديقة
فمازالتِ الشمسُ تشرقُ
من مشرقْ
والأرضُ كرويةٌ كما عرفتِها ..
مازال الأولادُ في معابرِ الحدودْ
يصطفونْ
و في مكاتبِ التسجيلِ للجندرمة
يقتدون
وقد تعفّرتْ وجوهَهُم...
مازالَ الناسُ كما تركتِِهم
يسكنُهم التّيهُ والضّياعْ
إن تغيرتْ وُجوهُنا
وأصبحتْ عيونُنا خَلفَنا
وبالغربةِ تعكرتْ دماؤُنا
واحترقتْ غاباتُ السّروِ
والصّنبور والزانْ
في قلوبنا
وعلى الجبالِ في غاباتِنا
و في بيوتنا
تثاقلَ الزمانْ
لا تحزني يافاطمة
فقدْ تغيّر الزّمانْ
وابنُكِ الوحيدَ قد كبرْ
وصارتْ لك حفيدةً
حفيدتُك يا فاطمة جميلةٌ
والسوسنُ قد أزهر في بيتكِ
لكنّ سالما يا فاطمة لم يسلمْ
مازالَ لفقدَكِ حزينْ
يعيشُ في ذهولْ
العامرية سعدالله
نوفمبر 2017
لا تحزني يا فاطمة
وان رحلتِ باكرًا
وإنْ تركتِ وردتين في الحديقة
فمازالتِ الشمسُ تشرقُ
من مشرقْ
والأرضُ كرويةٌ كما عرفتِها ..
مازال الأولادُ في معابرِ الحدودْ
يصطفونْ
و في مكاتبِ التسجيلِ للجندرمة
يقتدون
وقد تعفّرتْ وجوهَهُم...
مازالَ الناسُ كما تركتِِهم
يسكنُهم التّيهُ والضّياعْ
إن تغيرتْ وُجوهُنا
وأصبحتْ عيونُنا خَلفَنا
وبالغربةِ تعكرتْ دماؤُنا
واحترقتْ غاباتُ السّروِ
والصّنبور والزانْ
في قلوبنا
وعلى الجبالِ في غاباتِنا
و في بيوتنا
تثاقلَ الزمانْ
لا تحزني يافاطمة
فقدْ تغيّر الزّمانْ
وابنُكِ الوحيدَ قد كبرْ
وصارتْ لك حفيدةً
حفيدتُك يا فاطمة جميلةٌ
والسوسنُ قد أزهر في بيتكِ
لكنّ سالما يا فاطمة لم يسلمْ
مازالَ لفقدَكِ حزينْ
يعيشُ في ذهولْ
العامرية سعدالله
نوفمبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق