بقلم مصطفى رضوان
يا أبي
صدئة تلك الكلمات
التي تهجو وجه القمر
مسجونة هي ..
منفية بين الحفر
تعاتبني دمعاتي
في عيون السهر
و تهفو روحي إليك
تلاطفها نسمات السحر
و خلف جدار اليأس
أرتشف الصمت كأسا ..
و من فصول الشيب
أخذت منك درسا..
يعتريني الخوف يا أبي
حتى أني لا أبرح مكاني..
و بين شفة القهر
يرتجف خوفا لساني ..
ماتت في أحداقي
كل العبرات ..
و في محراب الهجر
خانت فؤادي الكلمات ..
و أنت هناك ..
على أبواب السراب تتسول..
و أخي من فرط البكاء يتبول..
وأشباح بسياطها تتجول..
تهتك عرض خيمتنا..
و على الرب تتقول ..
جدتي حزينه ..
كشوارع المدينه ..
تنتظر مجيئك كل مساء ..
و أمي تستجدي الرغيف
جسمها أصبح نحيفا
تسافر في الصباح لتعود في الليل
محملة بأكياس الأمل ككل النساء
مليئة بالشوك و الحفر
وجهها ضاو كالقمر
تتنفس الكرامة ..
كمن يتصعد إلى السماء
مسكينة .. فقدت عطرها
و تجملت برائحة الطين
و شيئا من الشوق و الحنين
صامدة كالطود في كبرياء ..
عجبا كيف أصبحنا ..
فوق أرضنا .. في حقلنا ، غرباء !
مهما سالت أودية الشهداء بالدماء
حب الوطن مهر.. لا يشترى أو يباع
حتى لو مزقوا جسمي النحيف
في فصل الخريف .. الضباع
أو تراقصت حول سنابل قبري الجياع
يحملون الصليب و يقرعون طبول الوثنية
و ينصبون الخيام الوهمية .. للرعاع
و على مسافة الصبر ..
يقف الإله وحده في دهشته
يحدق في سدنة المعبد ..
و هم يحملون ألف و ألف قناع ..
و أنا هنا..
خلف جدار اليأس جفت أقلامي
و بين الشهب و السحب
ضاعت مني أحلامي ..
يا أبي أنا طفل
لا تغريني شهوة أو مال
فقط
أريد أن ألعب كباقي الأطفال ..
التي تهجو وجه القمر
مسجونة هي ..
منفية بين الحفر
تعاتبني دمعاتي
في عيون السهر
و تهفو روحي إليك
تلاطفها نسمات السحر
و خلف جدار اليأس
أرتشف الصمت كأسا ..
و من فصول الشيب
أخذت منك درسا..
يعتريني الخوف يا أبي
حتى أني لا أبرح مكاني..
و بين شفة القهر
يرتجف خوفا لساني ..
ماتت في أحداقي
كل العبرات ..
و في محراب الهجر
خانت فؤادي الكلمات ..
و أنت هناك ..
على أبواب السراب تتسول..
و أخي من فرط البكاء يتبول..
وأشباح بسياطها تتجول..
تهتك عرض خيمتنا..
و على الرب تتقول ..
جدتي حزينه ..
كشوارع المدينه ..
تنتظر مجيئك كل مساء ..
و أمي تستجدي الرغيف
جسمها أصبح نحيفا
تسافر في الصباح لتعود في الليل
محملة بأكياس الأمل ككل النساء
مليئة بالشوك و الحفر
وجهها ضاو كالقمر
تتنفس الكرامة ..
كمن يتصعد إلى السماء
مسكينة .. فقدت عطرها
و تجملت برائحة الطين
و شيئا من الشوق و الحنين
صامدة كالطود في كبرياء ..
عجبا كيف أصبحنا ..
فوق أرضنا .. في حقلنا ، غرباء !
مهما سالت أودية الشهداء بالدماء
حب الوطن مهر.. لا يشترى أو يباع
حتى لو مزقوا جسمي النحيف
في فصل الخريف .. الضباع
أو تراقصت حول سنابل قبري الجياع
يحملون الصليب و يقرعون طبول الوثنية
و ينصبون الخيام الوهمية .. للرعاع
و على مسافة الصبر ..
يقف الإله وحده في دهشته
يحدق في سدنة المعبد ..
و هم يحملون ألف و ألف قناع ..
و أنا هنا..
خلف جدار اليأس جفت أقلامي
و بين الشهب و السحب
ضاعت مني أحلامي ..
يا أبي أنا طفل
لا تغريني شهوة أو مال
فقط
أريد أن ألعب كباقي الأطفال ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق