العابرين
بدروب الوجع
الساكنين مضارب اليأس
على تخوم الالم تجمدت رؤاهم
وانحصرت بين التواءاته احلامهم
يصطلون سعير الأسى
بين ازقة الزمان الطويلة المدى
الضيقة الأفق
تنثر بقايا ثراهم رياحه
وعلى ضفافه يجثو نبض أفئدتهم
الى كل
العابرين
بدروب الهوان يهيمون
بخطى متعثرة يلتمسون نهاية الطريق
يلتقطون همسات من مروا
يستأنسون ريحها
على عكازة صبرهم يتكأون
ومخزون أمانٍ تبخر وهجه
بين الارض والسماء
الى كل
العابرين
المحلقين في سماء الوهم
بأجنحة مستعارة من خيال العجز
المبعثرين بين رحاب الارض
يقتاتون ما تبقى من حشاشها
و يمشون على اربع
فقد نُهٍبَ ما فوق الارض وما تحتها
من ولاة الطمع
ولو طالوا وضع ضريبة على الهواء
ودفء الشمس ... وبريق القمر
والسمع والبصر
لما كنت ترى الآن او تسمع
الي كل العابرين
التائهين بمنافي الحياة
المشردين بأوطانهم
الملتحفين دثار القهر
عليكم بعكاز الصبر
وصهوة الأحلام
مطية للعبور
قبل ان يصادروا ما تبقى
خلف تلال العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق