السبت، 4 أغسطس 2018

أطياف ناصعة // الشاعر : رسول مهدي الحلو // العراق


أطياف ناصعة..
في خريف العمر يأخُذني البُكاء إلى أطياف كانت تنتابني في لبانة سني، وكأن القمر لم يكبر والسماء القديمة هي ذاتها وخوفي الصغير مازال يتبعني، يلوح شَبحهُ من فجوات كئيبة فينفلت اللاشعور إلى إحساس الفطرة لتلهج روحي بأبجدية حنانها المقدسة في حروفها الثلاث، ( أمي)، كان الليل يسامرني في أحضانها الحصينة فتنقشع عني أساطير المخاوف مهما بلغ عصيانها وجبروتها، وإن كانت تترى من خيال بريء؛ وفي هذا الخريف المجدب تنعدم ثقتي بحيازيم الجَلَدْ رغم نزعات المكابرة فتعود الأطياف ناصعة البياض ترفرف بين جوانحي أحاول اخفيها بستائر العناد الكاذب فيمتنع التساوق مجاراتي وتنجو مخاوفي الطارفة من قضبانها الواهنة إلى مأمنها التليد مشفوعة بتلك اللمحة المجتزئة قهراً ( أمي ).
رسول مهدي الحلو
العراق
٢٠١٨/٨/١ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق