الأحد، 26 أغسطس 2018

وكتبت مرة // الشاعر : بشير عبد الماجد بشير // السودان

لكل سؤال جواب
***
تساءل الأعشى يوما فقال :
*
ما بكاء الكبير بالأطلال
وسؤالي وما يرد سؤالي ؟
*
واجابه المتنبي فقال :
قد سألنا - ونحن أدرى - بنجد
أقصير طريقنا أم يطول .. ؟
وكثير من السؤال اشتياق
وكثير من رده تعليل .
*
وقلت مرة :
أسائل عنك هذا الليل . .
يسألني ..
يعيد إلي محتارا سؤالي .
*

وكتبت مرة :
انا أهواك وقلبي
لم يعد يعرف إلا حول عينيك مدارا
فلماذا نحن يا أنت حيارى
ولماذا موجنا يحكي انحسارا
ولماذا البعد من أعمارنا
يسرق ما شاء ويختال انتصارا
ولماذا تسقط الرايات منا
كلما نحن رفعناها مرارا
ولماذا الحزن في احداقنا
يكتب بالدمع أغانيه المرارا
ولماذا كلما قلنا وصلنا
لم نجد إلا سرابا وقفارا.
ولماذا كلما ضج سؤال ..
لم يجد إلا الصمت مسارا
ولماذا ..؟
لا تجيبي ..إنني اسأل مثلي
سائلا في الأمر حارا .
**
وأخيرا أقول :
لكل سؤال جواب يقال ..
وأما جوابك انت فيبدو محال المحال !
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان .

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة انكمدو والتحية للجميع .@

    ردحذف