قِيثَارَةُ النَّدَى ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
على وَقعِ الضَّوءِ
تُرَفرِفُ بِي الكلِماتُ
وتَتَفَتَّحُ بِدَاخِلِي آفاقُ العِشقِ
أَرَىْ في أَجنِحَةِ الفَرَاشَاتِ
اِندِلاعَ المسَافَاتِ
وأشرعةً مِنْ نَبِيذِ الصَّهِيلِ
وَأُبصِرُ في أوَابِدِ المَوجِ
هَودَجَ الرَّحِيقِ
تَقطُرُ مِنهُ شلَّالاتٌ من حَنِينٍ
وَأُشَاهِدُ في وَضَحِ نَبضِي
أقماراً مِنْ ندى
تغسُلُ قَتَامَةَ الطَّرِيقِ
وَجُوعَ الغُبارِ الهَائِجِ
لِدَمٍ تَعثَّرَ بِبَوحِهِ
أَمَامَ أشراقَةِ المَطَرِ
قُبُلاتٌ هَائِمَةٌ في البَرَارِي
تَاهَتْ عن شِفَاهِ الوردِ
تُطَارِدُها ضَواري الجَفَافِ
أرُدُّ عن بَشَائِرِهَا القُنُوطَ
وأوزِّعُ على الجِهَاتِ
بعضَاً من أنَوارِ حبيبتي
تَنكَمِشُ عندَ مفرقِ الجنونِ
تَلتَفُّ .. تَلتَمُّ .. تَدُورُ
وتَتَمَحوَرُ حولَ اشتياقي
وتَخطُفُ منِّي اسمها
لِتَنشُرَهُ على قارعاتِ المدى
وعلى حِبالِ الصَّدى
حلبُ قيثارَةُ النَّدى *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق