الاثنين، 6 أغسطس 2018

وللأشجار ذاكرة // الشاعر : حسن ماكني // تونس


*وللأشجار ذاكرة*.........حسن ماكني / تونس 
----------------
يا صاحبي
إذا متّ حرقا
أو أرقا
أو فداءً لفكرة ثابتة
وقد أموت غرقا
وقد
يقتلني اليقين
من يدري ؟
فكلّ احتمالات الموت واردة
يا صاحبي
إذا متّ حرقا
قبل هدوء العاصفة
فلا تحزن
لا
لا تحزن
ولا تبني لي قبرا
ولا تنسب لي
بطولات زائفة
فأنا قصّرت في حقّ الوطن
في حقّ الزّيتون
في حقّ الياسمين
وفي حقّي
ما زلت أطفئ الحريق
من أوهام محبرتي
ولسوف أُنسى
ولسوف أُنسى
ولسوف أُنسى
فقط ...يا صاحبي
وهم يحرقون الأشجار هناك
إذا ما طالني الحريق
فخذ ما استطعت من دمي
ونصيبي من الأحزان
والمغفرة
وازرعني شجرة
فالأشجار يا صاحبي
تموت واقفة
تموت, لكن
لا تموت لها الذّاكرة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق