الاثنين، 6 أغسطس 2018

فيض // الشاعر د . مجيد محسن الدخيلي // العراق

فيض
تمطَّى في ظلامِ الحقدِ


قابيلُ
يصبُّ الموتَ
في الطرقاتِ
فتنبت من مدادِ الدمِ
أشجارٌ،
على باب ِالمروءاتِ
نشيج ٌأسفارُها العشرةُ
لاتسرقْ ..لاتقتلْ ..
لا تعطِ يدَ الذلِّ
مغاليقُ من اللاءاتِ
تدفَّقَ نورُها القدسي
بالأعماقِ
وفوقَ خدودِ الأرضِ
..بكّاؤون
يجوبون فيافي الحزنِ
طقوسٌ تندمل ُبالجمرِ
دمع ٌيشعلُ القلبَ
وركبَ السبيٌُ منكسراً
ترنحَ في قفار
الروحِ،
يحارُ بسوءةِ التاريخ
وجهُ الليلِ
تنتقُ من نشيجِ الطينِ
غربانٌ
فيا أرضُ ابلعي المقتولَ
إباؤه يغمرُ الأرجاء
فقد صارَ له وطنٌ ،
سماؤك من نعيق
البوح
أفاقت في قفار ِ الصمتِ
إنَّ الموتَ عريانٌ
يجوبُ أزقَّةَ الفقراءِ
ويلقي رهبة الأشباح
على أرصفةِ الوهمُِ
أقاليمُ
يُمالئُ غيضَها
الغدرُ
فتورقُ في معاصمِنا
الأصفادُ
وأغلالٌ على الطرقات
تُمالىء ُربقةَ
الطغيانِ
لم يبقَ لنا رأسٌ
حملنَا حلمَنا المعتوهَ
تسربلَ في رفيفِ الخوفِ
من بابٍ إلى بابٍ
زيدوا النحرَ من عشر
إلى عشرين
إلى مائةٍ
هذا الفدي ُ
لاهدي ٌولا أبل
مهلهلةٌ وجوه الزيف
تطمرُها رياحُ الغيظِ
يميط ُلثامَه الفجر ُ
والصبحُ عيونٌ
تطرفُ الذهب َ
و هذا الورد ُمحمَّر
على خديكِ
كأن الشمسَ قد صُبَت
على وجهِك
ومنه يطلعُ القمر
فانت منبتُ القمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق