حلم تلاشى
بقلم: رفاه زاير جونه
بغداد العراق
عشقته بلا حدود همسها كالبرق. احاسيسها كالبحار تستجمع قطراتها لتفيض على رمال كل شواطئ العالم. وتكتب له كلمات ملؤها الحب. بين نجوم السماء وفوق سطح القمر. حبهما هو القدر عاشا العشق بأجمل معانيه، أروع صفاته كان الانتماء عنوانهما، الصدق شعارهما، الوفاء دربهما. لكنهما لم يعرفا أن الدنيا حبلى بالأحداث وأنها تخبئ لهما ما لم يكن في الحسبان, لقد كان حبهما قمة في البراءة و حمل أرقى معاني الحب العذري و ارتقيا به لعنان السماء .لك أن تشبههما بطفلين بريئين ترعرعا في كنف الحب و ارتويا من نهر العشق و كبرا معه ليعلما الدنيا بأسرها أجمل معاني الحب, عشقها من أول نظرة سحرته بجمالها البريء الملائكي لقد كان حديثه معها يأخذه إلى عالم لم يكن يعرفه، شعر كأنه يسمو و يعلو إلى عنان السماء كطير جميل, تقرب وتعرف عليها ومنذ ذلك الوقت بدأت قصة الحب, شعرت الفتاة أنها ولدت من جديد , لقد وجدت فيه فارس أحلامها الذي كانت تنتظره فهو من كانت تحلم به فعلاً و أخبرته أنها كانت تشاهده في أحلامها قبل أن تراه حقيقة أمام عينيها, كانت تشعر أنها تتلاشى أمام قوة شخصيته ونظرة عينيه الثاقبة و أسلوبه الذي تصبغه معاني الرجولة و الطيبة والحنان, فوجدته صديقاً مخلصاً وعاشقاً يحمل معاني التضحية والوفاء, كما أنها رأت فيه الزوج الذي تحلم به كل فتاة وأن تكمل مشوارها بصحبته إلى أن تفارقها الحياة . كانت وحيدة لم يكن هناك من يهتم بها فوجدت هذا الشاب عوناً و سنداً لها في وحدتها و لم يكن منه إلا أن تحمل على عاتقه كامل مسؤوليتها و اعتبرها أمانة في عنقه ووعدها بالا يتخلى وتعاهدا بألا يفرق بينهما إلا الموت هكذا اجتمعت القلوب و الأرواح بكل الانتماء و إنكار الذات. تعرضت الفتاة في ذات يوم لحادث سيارة نقلت على أثره إلى المستشفى اتصلت به ليكون بجانبها فهو الوحيد الذي تلجأ إليه حيث كانت يتيمة الابوين تربت في ملجا للأيتام. فقد كان القلب الحاني والأب الراعي و الأخ الحريص على كل ما فيها و تشاء الأقدار أن يكون ماراً بالقرب من هذه المستشفى فما كان منه إلا أن ذهب إليها مسرعاً و قلبه يهفو إليها قبل جسده كانت روحه تسابقه بالوصول إليها ليطمئن عليها ,, ذهب مسرعاً تخطفه الخطى ليكون أمامها بجسده و صوته على الهاتف و هو يقول لها لقد قلت لك سأكون اقرب لك من حبل الوريد ... لن أتخلى عنك و لو كانت أخر لحظة في عمري, قال لها و هي لا تصدق أنها تراه أمامها بشحمه ولحمه و ما زال صوته يرن في أذنها على الهاتف . هنا تناغمت الروح للروح سواء أكان بالكلمات أم بالأفعال. كان العهد الذي بينهما ألا يفرق بينهما إلا الموت إن استطاع. اتفقا على الزواج و تقدم لخطبتها من أبيها مدير الملجأ , أتى إلى المستشفى بهدف اﻻطمئنان على ابنته , فسارع الشاب لمقابلته و التقدم لخطبتها. ارتقت الأحلام و الطموحات و شعرا أن الوقت قريب ليجتمعا معاً في بيت الزوجية الحلم المنتظر. سما حبهما، كبر، ازداد فشهدت عليه الأرض باتساعها و السماء بفضائها و البحر بأعماقه و أمواجه , حبهما يحلو بالصدق لا الكذب و يصفو بالحقيقة لا الخيال كانا كجسدين بروح واحدة. وفي احد الايام قالت لها احد الصديقات بأن حبيبها يحب فتاة غيرها مستصحبة صور مدبلجة بالفوتوشوب والتقنية الحديثة وهنا جن جنونها. فانهارت الفتاة بكاءً و صدمة مما سمعته من الفتاة , أثرت الابتعاد.. لقد حاولت الفتاة الهروب من هذا الجحيم الذي تعيشه فتزوجت برجل غيره. وافقت و هي مرغمة مجبرة ومكرهة. وتلاشت الاحلام
بقلم: رفاه زاير جونه
بغداد العراق
عشقته بلا حدود همسها كالبرق. احاسيسها كالبحار تستجمع قطراتها لتفيض على رمال كل شواطئ العالم. وتكتب له كلمات ملؤها الحب. بين نجوم السماء وفوق سطح القمر. حبهما هو القدر عاشا العشق بأجمل معانيه، أروع صفاته كان الانتماء عنوانهما، الصدق شعارهما، الوفاء دربهما. لكنهما لم يعرفا أن الدنيا حبلى بالأحداث وأنها تخبئ لهما ما لم يكن في الحسبان, لقد كان حبهما قمة في البراءة و حمل أرقى معاني الحب العذري و ارتقيا به لعنان السماء .لك أن تشبههما بطفلين بريئين ترعرعا في كنف الحب و ارتويا من نهر العشق و كبرا معه ليعلما الدنيا بأسرها أجمل معاني الحب, عشقها من أول نظرة سحرته بجمالها البريء الملائكي لقد كان حديثه معها يأخذه إلى عالم لم يكن يعرفه، شعر كأنه يسمو و يعلو إلى عنان السماء كطير جميل, تقرب وتعرف عليها ومنذ ذلك الوقت بدأت قصة الحب, شعرت الفتاة أنها ولدت من جديد , لقد وجدت فيه فارس أحلامها الذي كانت تنتظره فهو من كانت تحلم به فعلاً و أخبرته أنها كانت تشاهده في أحلامها قبل أن تراه حقيقة أمام عينيها, كانت تشعر أنها تتلاشى أمام قوة شخصيته ونظرة عينيه الثاقبة و أسلوبه الذي تصبغه معاني الرجولة و الطيبة والحنان, فوجدته صديقاً مخلصاً وعاشقاً يحمل معاني التضحية والوفاء, كما أنها رأت فيه الزوج الذي تحلم به كل فتاة وأن تكمل مشوارها بصحبته إلى أن تفارقها الحياة . كانت وحيدة لم يكن هناك من يهتم بها فوجدت هذا الشاب عوناً و سنداً لها في وحدتها و لم يكن منه إلا أن تحمل على عاتقه كامل مسؤوليتها و اعتبرها أمانة في عنقه ووعدها بالا يتخلى وتعاهدا بألا يفرق بينهما إلا الموت هكذا اجتمعت القلوب و الأرواح بكل الانتماء و إنكار الذات. تعرضت الفتاة في ذات يوم لحادث سيارة نقلت على أثره إلى المستشفى اتصلت به ليكون بجانبها فهو الوحيد الذي تلجأ إليه حيث كانت يتيمة الابوين تربت في ملجا للأيتام. فقد كان القلب الحاني والأب الراعي و الأخ الحريص على كل ما فيها و تشاء الأقدار أن يكون ماراً بالقرب من هذه المستشفى فما كان منه إلا أن ذهب إليها مسرعاً و قلبه يهفو إليها قبل جسده كانت روحه تسابقه بالوصول إليها ليطمئن عليها ,, ذهب مسرعاً تخطفه الخطى ليكون أمامها بجسده و صوته على الهاتف و هو يقول لها لقد قلت لك سأكون اقرب لك من حبل الوريد ... لن أتخلى عنك و لو كانت أخر لحظة في عمري, قال لها و هي لا تصدق أنها تراه أمامها بشحمه ولحمه و ما زال صوته يرن في أذنها على الهاتف . هنا تناغمت الروح للروح سواء أكان بالكلمات أم بالأفعال. كان العهد الذي بينهما ألا يفرق بينهما إلا الموت إن استطاع. اتفقا على الزواج و تقدم لخطبتها من أبيها مدير الملجأ , أتى إلى المستشفى بهدف اﻻطمئنان على ابنته , فسارع الشاب لمقابلته و التقدم لخطبتها. ارتقت الأحلام و الطموحات و شعرا أن الوقت قريب ليجتمعا معاً في بيت الزوجية الحلم المنتظر. سما حبهما، كبر، ازداد فشهدت عليه الأرض باتساعها و السماء بفضائها و البحر بأعماقه و أمواجه , حبهما يحلو بالصدق لا الكذب و يصفو بالحقيقة لا الخيال كانا كجسدين بروح واحدة. وفي احد الايام قالت لها احد الصديقات بأن حبيبها يحب فتاة غيرها مستصحبة صور مدبلجة بالفوتوشوب والتقنية الحديثة وهنا جن جنونها. فانهارت الفتاة بكاءً و صدمة مما سمعته من الفتاة , أثرت الابتعاد.. لقد حاولت الفتاة الهروب من هذا الجحيم الذي تعيشه فتزوجت برجل غيره. وافقت و هي مرغمة مجبرة ومكرهة. وتلاشت الاحلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق