الخميس، 30 يونيو 2016

من يقود الطائرة / بقلم الشاعر مبين كيوان / فلسطين

#‏من_يقود_الطائرة‬
لي مركبة
كانت تسير على الحطب
يأسٌ أنا منها 
ومن كل العرب
امعنت في تطويرها
لكنها لم ترض الا 
ان تعالج باللهب
صممت مركبة جديدة
اسمها "عجبُُ عجب" 
نظرت اليها الطائرات بغبطة 
والمنتجون جميعهم
كل تملكه الغضب
صممتها لأقيم أمسية عليها
في الفضاء وفي السماء 
وإنني ها قد عقدت العزم 
ان يرقى الأدب
صممتها لتضم كل المبدعين
وكل من حرفا كتب
بحجارة من نور كان
قوامها الياقوت والمرجان زينها الذهب 
لكنها إذ اقلعت
بدأ الجميع يولولون
يثرثرون 
وتعالت الأصوات ضوضاء صخب
كل يريد مكانة اعلى هنا لكنهم
لا يعلمون بأنهم مهما تعالو كلهم
لكنهم يبقون دوماً في مؤخرة الذنب
هذه الاخرى تملكها التعب
سقطت ولم يسلم أحد
وكتبت اخر جملة في صفحتي 
في موطني
هي نفسها
كل النهاية
لا فرق بين الاثنتين
لا فرق يبدو مطلقا بين السخافة والأدب
بين النجارة والذهب 
"عجبُُ عجب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق