الاثنين، 27 يونيو 2016

تمتمات / بقلم الاستاذ هاني النواف / العراق

تمتمات الطّين
.......................
أبي الذي أنكرَ 
صبوةَ الرّيح 
هُناك 
حيثُ يحينُ الحزنُ 
تعودُ على مرأىً 
من ذاكرةٍ مسدلة 
البياض
هَدْأةَ إقْتفاءِ رغبةٍ 
تهدرُ
اثرَ انزلاقٍ يُهدهدُ 
انكسارات 
رعشة تلعْثمكَ الرّتيبِ
كبعضٍ من عتهِ البدءِ 
تستعيذُ 
بمواسم قيلولةٍ 
تغافلُ بردَ يقظة انحسارٍ 
يطلُّ على أحزانِ 
مسافةٍ تناهيتَ فيها 
مُباغتاً 
رائحة حبيسة 
التضرّعِ 
تلسعُ تهجّدَ الذّبول 
حين تسجدُ بالظّلِ 
معزول اللّحظةِ
مُلملماً الآسَ 
المُتناثر نحوك
ضاحكاً 
حتى تفيقَ حُشود 
التيهِ أراها تُلاحقُ 
خطاك بلا وُجهةٍ 
تنضحُ من عذقها 
قيامة الرّمادِ
مُنتعلاً زحامَ الأقاصي
تَحملُها قناديلُ 
تمتمات طينكَ 
المروّضِ الهذَيان..
فخذْ مشيئتي
التي عاثَ فيها 
ضياعٌ ثقيلٌ، 
حينَ تدورُ رقابُ المفارقِ 
نحو سُرّةِ الفجرِ 
المُبتلِّ بغيثِ 
الغُبار...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق