الأربعاء، 29 يونيو 2016

أمنيات الجياع / شعر للاستاذ عامر الساعدي / العراق

أمنيات الجياع
:::::::::::::::::::::
كالشريدِ وجهي شاحبا.. ومشاعري مصلوبةً على كرسي الحديد
مادام رأسي باقياً فأنا في عيش الرغيد
:
أفتشُ عني من أين أتيت
حيا أو ميتا .. أو أنني الآن أستيقظت
:
السنابل تفردُ صهيلها بأفواهِ الجياع
تشقُ جيب الموائد .. والحزن يرتدي عشرون عاما من السواد
:
لازلت في حلمي اللاعب الكوابيس
قد أكون جننت أو أنني فعلا جننت
:
لا تضحكوا .. لا تسخروا مني أنتم مجانين والفرق 
أنني دوما بالجنون هادر الضحك
:
ما شأني أن مات جيشا أو يزيد بين أصابعي دون اتهام
وأن كان جيشهم حاملا سيف الانتقام
:
أنا خارج لعبة التاريخ أعذروني ...مادام الهواء يمر برئتي بسلام
:
الفكرة أروضها مثل الدجاجة....بعد عاما أطعم بها فم الفقير
:
كفرتُ بالأحلام التي ضيعتها فوق السرير
واقتلعت نبات الخوف من الجذور ، صرت كالنسر لا ارضى بالقوارض 
:
رسمت بين السطور أنثى .. وأخرى ميسون تنثر شعرها ، بعدها صرخت بالموتى 
:
عند لجة التعب أسلخ جلد الأرض من كثرة التجوال .. وأظل مولعا بحلم طائر .. أو فانوس المساءات
:
في غربةِ الجسد أفهرس النهار والمساء ، وأمزق الصوت بلذة الغناء ، احفرُ في جذوع الأشجار موعد شيخوختي قبل بلوغي سن الرشد
:
الجسدُ مهلك بمسافةِ شبرٍ من القحطِ .. والنوارس تبحث عن متكئٍ لها فوق السفن الراسية بالوحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق