السبت، 25 يونيو 2016

النوم المفقود / أ. عامر الساعدي / العراق

النوم المفقود
::::::::::::::::
المدن تنام في شخير النسيان
نوافذها متيبسة لاتغري الصباح
الصباح يلتف بدمعة تتدفق ما بين شمس ومطر
شبحٌ يكبرُ فوق السهل يتلوى كأقواس السنين في بيوتٍ مضطربة
ضوءٌ ممزق يتقاسم السكون العالق في المكان
مروجٌ خاملة الظلال في مقابر الخريف
الورود بشكلها المفجع تُهيهُ نفسها للجفاف
كعجوزٍ ترمم شفاهها بالمكياج
أو تقنع نفسها بمكائدٍ أنثوية
تقشر كثرة الاقاويل، وتمضغ أسنانها في لوعةٍ
أضمد القصائد بما تبقى من السجائر
أرسم بسمةً على شفتيّ ، لكن دموعي هطلت على وجهي
الصوت الخافت يتعبني ، حينها أجد نفسي غارقا بمشاعر الفراق
رائحة الفراق الاخضر تغزو الطريق تجتاح بلدتي وتهلكها
رائحة الفراق ترهق الشوارع ، تجري وراء ا طموحاتي الكبيرة
كعشٍ فارغ ووحيد ، يزين الأغصان العارية
أعود لأزين وسادتي بالنعاس الكاذب ، واندثر خجلا بقميص تهدلت ياقته
أعيش كطائر ٍ ، لا تسعفني أجنحتي على الطيران
أمنيات أن يعود الوقت أربعون عاما
لأحافظ على سفني ، لابد أن ترسو دون ضجيج ، دون أن تخدش الماء . لتفرغ حمولتها
مرت عشر سنوات كالسراب ، إما الثلاثون لم يعد لها معنى
لكي يكون هناك عدلا يجب ان تتساوي الاشياء
علي أن اعيش إما الليل أو النهار
أمنيات أن أعيش كما البطريق باليابسة
ولا أفكر أن أنحت على الجليد بيتا يأويني
تساق الرغية بي كالاغنام ، بعد أن كانت ذئابا لاتنام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق