الجمعة، 24 يونيو 2016

قارعة الزمن / شعر . د. صاحب خليل أبراهيم / العراق

قارعـة الزمن
في رحاب الإمام علي عليه السلام
شعـر: د. صاحب خليل إبراهيم
لياليَّ تهوي نحو قارعـة الزمنْ
يضجُ بها عُـمْرٌ ينوحُ عـلى الوطنْ
ستارُ رياحٍ ينهضُ الآن في الدجى
عـلى شُرْفَةِ الصحراء يستنهضُ الدِّمَنْ
تَفيضُ غُباراً أنجمٌ في لظى المَدى
تُشاغلُ وَهْـماً طرَّزَ الأفْقَ بالمِحَنْ
تلوّتْ فجاج القَحْط نَزْفرُ أنَّـةً 
بها شَفَةٌ غنّى عـلى يُبْسها الشَّجَنْ
لها بين آهاتِ البراري دموعُـها
تسيلُ وجَفْنٌ يستحيلُ عـلى الوسَنْ
ضريراً يكُنْ وجْدُ الحتوفِ وصبْرُها
عَـلى مَهَـلٍ تذكو بفتنتهِ الإحَنْ
ويظمأُ نَهْـرٌ للحياة بنارهِ
وتغـدو بـلا نجـوى الطيورُ , بلا سَكنْ
يشبُّ حريقاً يرضعُ الجمرُ حلمَنا 
يميسُ هـشيماً في خطاهُ شَذا الفننْ
تيبسَ عـشْبٌ في فضاء رحيبـةٍ 
ومن عَطَشٍ يَسّاقَطُ الغيمُ كالكفَنْ
إذا مَـرَّ عُـمْـرٌ للعـذاب يشدُّهُ
إلى شَغَـفٍ للعدلِ , والوعْـدُ لم يبِنْ
يَمورُ بِجرح الصمْت نَزْفُ حريقهِ 
يشبّ سعـيراً قد تلظّى بكلِّ الوطنْ
أغِثنا وأدركْ ما تبقى , نَهارُنا 
ظلامٌ , وأدرِكنا , أغثنا أبا الحسَنْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق