الاثنين، 31 أكتوبر 2016

نص / حروف بطعم العشق / للاستاذ جاسم آل حمد الجياشي / ترجمته للفرنسية الاديبة فاطمة سعد الله / تونس

الف شكر للاخت الاديبة القديرة فاطمة سعد الله من تونس الشقيق لترجمتها نص ( حروف بطعم العشق ) للغة الفرنسية ، واكباري لها
حروف.. بطعم العشق
............................. بعض الرسائل توحي بالحضور! 
أتلثمين الحرف حين تكتبينه 
أشم طعم شفتيكِ 
حين اقرأه !!
وأنا في منفاي .
أرى الاشياء من حولي كأنها أنتِ 
فنجان قهوتك..
نصف قدح الماء ينتظر .. فارتشفيه
كتابك الذي تقرئين (البحث عن وطن)
مازال مفتوحا ...
زهرتك الحمراء تسائلني عنكِ
لاجواب ...
سوى صدى صوتكِ 
يلثمني .... حتى
يحيلني أسى
وانت بعيدة..
لاحضور لسواكِ 
فتعالي..
موعدنا عند أول قبلة
حيث لارداء سوى الشمس 
لامأوى سوى ظلي
لاارتواء سوى قربٍ
تعالي....
نصلب أشواقنا 
على أعمدة العناق....
ياسيدة البعد ومحو وجه الاثر
عصفور صدري يرتعش 
من برد الغياب 
فتعالي خضبيه 
بدفء حروف أسمكِ
ورممي نصفي الباقي
.
.............................. ج - ح - ج -
.DES lettres aux gout de la passion 
Dis-moi..
Baises-tu les lettres ..
Quand tu écris ?
Je sens le gout de tes lèvres ..
Quand je lis ..
A mon exil ..
Je te vois ..
Dans tout ce qui m’entoure..
Ton tasse de café ..le verre d’eau mi-plein ..
T’attend..
Bois-le doucement ..
Le livre que tu lisais / à la recherche d’une patrie..
Est encore ouvert..
Ta fleur rouge me demande ou es-tu ?
Pas de réponse..
Sauf l’écho de ta voix..
qui m’embrasse à me transformer en tristesse..
et toi ..loin de moi ..
aucune présence ne m’apaise
sauf ..la tienne ..
viens..
notre rendez-vous..
est le premier baiser..
ou rien ne nous couvre ..sauf le soleil..
aucun abri ne nous protège ..sauf mon ombre ..
aucune irrigation ne désaltère notre soif ..
sauf etre proche l’un de l’autre ..
viens..
que nous pendions nos passions 
dans les bras de l’étreinte..
oh Dame des lointains et de l’effacement des traces 
l’oiseau de mon cœur tremble du froid de l’absence …
viens …
colores –le par la chaleur des lettres de ton nom
répares le restant de ma vie …
………………………. Quelques lettres invoquent la présence
.traduction de Fatma Saadallah

الأحد، 30 أكتوبر 2016

موصليات / نينا - آ * / .. متى .. ؟؟ / شعر للاستاذ باسم عبد الكريم الفضلي / العراق

{ موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }
قبِّليه .... وإجعليه
يحلِّق
فـ((ثورُكِ ))
مازال يمتلكُ جناحَيه
.... حطَّموه ... نثاراً ... ونسَوا أنَّهُ ... بقُبلةٍ منكِ 
سيعاودُ الخُوار 
فوقَ (( سِنجار )) 
.. ويعرجُ .. الى ( شمش ) ليقطفَ لكِ ... وردةَ النار ...
لتهيجيَ الأوتار
. /....لمّا تراقصَ مزمارُ الحاوي على أكتافِ الثعابين 
( نجيعُ الهديرِ الأسمر .. الخاوي البطن )
فيشدوَ زِرياب :
وركائيةُ الجذور 
أُوريةُ الأثر
آشوريةُ النشور 
أزَليةَ (( الثمر )) ...
..يجيبهُ إسحاق .. ملءَ الآفاق : 
ضيزنُكِ 
.. ، بسمةُ الزّهَر 
تُزقزقُ
في حُضنِ
سُمْرِ الشُّحُر ، من جديد
باعتْهُ (( نَضيرتَهُ )) / أغرقتِ (( الغاباتِ )) حُمْرُ ( الشَّلالات )
في مخدعِ ((سابورَ )) 
لقاءَ تاجٍ ثالث 
...!!! (سيملأُ كأسَ موائدِ .....( الخضراء ) 
ففي أيِّ مجدٍ عتيد
يكونُ العهرُ مفاتِحَ / فنزعَ عنه حراشفَ الأسماء .. 
حِصنٍ الشَّرفِ التليد ..
( وستخفقُ الراياتُ الملوَّنةُ الأصداء )
قهقهةُ شيطان 
........ وبسملةُ غِربان 
........ و تراتيلُ آيِ
........ رأسِ المُجّان 
مِن (( سِفْرِ ناحومِـ))ـه : 
... وحَيَّ على نينوى { آية 9 ــ 10 } ، ..الزوبعةُ والعاصف { آية 6 } ، ..الجبال ...
.. والتلالُ تذوب ... يتبعهمُ الظلام ...{ آية 14 } ، ..هو صانعٌ هلاكاً تاماً ... هكذا ...
..... أذلَلْتُك .... { آية 2000 } .../ وإستجدى جلدَ الحرباء ..( في عيونِ البساتينِ الرّمداء )
(( سَبْكَرة )) ... و حَوقَلةُ .. و.. 
ثم ... رؤوسُ نَعام
تبحثُ عن رمالِ 
في قيعانِ السماء 
... وعن غرابيلَ 
تسترُ عورةَ 
ملائكةِ الزناء 
..... ( وسيعلو مُترَعُ الأنخاب .. الى عَنانِ الشهقةِ المِجداب )
..... ماكان من
مُعَلّقِ جنائنِ النمرود 
مهدود 
في مدلهمَّاتِ الحدود
المتقاطعة
على لسانِ الـ... ـبُخور
في قُدسيِّ الجحور ... / وتوارى ... في خِدرِ عِصمةِ النبلاء .. 
الحَدباء ـ من يقيمُ قدّاسي .. ويدقُّ أجراسي. 
في حضرةِ (( سميراميس )) ..؟؟ 
ــ ... لكنهم يسبونَها .. ومع كلِّ تكبيرةٍ ينهشونَها .. 
ــ مازالتِ (( الثمرةُ )) معك 
ــ .. شرَّدوني .. مزَّقوني .. رخيصاً باعوني
ــ لكنَّها معك
ــ أفتَوا بوجوبِ غربتي
ــ لكنها معك
ــ .. جَوعان .. ظمآن .. 
ــ إنَّها معك
ــ تكاثرتِ الرايات
ــ تعرفُ رايتي ( والثمالةُ ستقيءُ قهقاتِها ) 
ــ .... ولمَ أنتِ حَدباء ..؟
ــ لكثرةِ تقبيليَ دَجلة 
ــ ولمَ أنا الفداء ..؟؟
ــ لكثرةِ تقبيلِكَ جرحَك 
ــ .. واللصوص ؟؟ / و ... ضاجعَ أحلامَهُ الطافيات .. )
ــ ......... ، إنها معك
ــ و نواسفُ الرجاء ؟؟ 
ــ .......... ، لم يخطفوها . 
ــ سأخلعُني وآتيكِ بلا ... طلقةِ رحمة
ــ لن يسرقوك 
ــ سيتاجرون بي ( لترفرفَ ملءَ الآفاقِ البريئةِ الأشلاء )
ــ لكن .. لن يسرقوك
ــ سيُزيدونَ تسعيرتَهم
ــ لن يسرقوها .... 
ــ أنا وحيد ... محضُ شهيد / على لُجَجِ العَبرةِ الخرساء 
ــ فكنْ أو ....
ــ أكوووووووووووون 
....مثارُ النقعِ 
معجونٌ بدمِ (( القصَب ))
يغطّي هامةَ الصباح / و.... في كبدِ الضياء .. قامَ عَماء )
بنشيدِ الأمل
فلا.. ما أفل
عناقُ النخيل
لحضنِ الجبل ( والنبضُ المُوصِل .. لجَنانِ المَوصِل )
....الرياحُ الصفراء
صدِئةُ العُواء
لمّا تزلْ 
تراقصُ الأسل
على غصنِ الرَّجاء / يرسمُ غداً .. مسالكَ العصفورةِ العذراء 
.......غصـ
ـنٍ 
...... الـ
,.................ــرَّ ( سيظلًّ حمامة ..)
جـــ ( بين دجلةَ والفرات ) 
..........ـــا ( .. حوّامة )
ء .............. ( تبحثُ عن ..... عُشِّ غمامة ... ) ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش مختصرة للمفردات المحصورة بين مزدوجين مضاعفين (( ..)) : :
* نينا ـ آ : الجذر اللغوي لكلمة ( نينوى ) حسب اكثر الروايات قبولاَ ، وهي من اسماء الآلهة عشتار ( ni-na-a)،حيث كان لها معبد هناك 
ـ ثورك : اشارة للثور المجنح
ـ سنجار : جبل في مدينة سنجار التي شهدت ابشع مجازر القتل والتشريد والسبي للإيزيديين على يد داعش
ـ شمش : إله الشمس ، معبود سكان ( الحضر ) وهي من المدينة الواقعة جنوبي غرب الموصل التي شهدت اروع الحضارات الانسانية ، قام داعش بجرفها وتدميرها
ـ زرياب : من اشهر الموسيقيين والمغنين الموصليين في العصر العباسي وهو تلميذ ( اسحاق الموصلي ) الوارد اسمه الاول في النص
ـ وركائية : نسبة الى الوركاء من اقدم المدن السومرية ( 4000 ق. م. ) فيها أخترعت الكتابة ( 3100 ق.م. ) وهي مملكة كلكامش ، اثبتت المكتشفات الآثارية انّ الوركائيين عمّروا نينوى 
ـ أُورية : نسبة الى أُور ، عاصمة السومريين ، ورد اقدم ذكر لكلمة نينوى في النصوص المسمارية تعود لعصر هذه المدينة ( 2111 ـ 2006 ق. م. )
ـاشورية : نسبة الى الحضارة الآشورية الشهيرة التي ظهرت في نينوى 
ـالضيزن : ملك الحضر ، الذي عاشت المدينة في ظل حكمة اروع حالات الازدهار والتطور والرقي 
ـ النضيرة : ابنة الضيزن ، خانت اباها وشعبها ، تواطأت مع ( سابور ذو الاكتاف ) الملك الفارسي الساساني وكان قد غزا الحضر وحاصرها واستعصت عليه لمناعة حصنها ،
فسلمته ( سرَّ ) فتح بوابة الحصن ، مقابل الزواج منها ، فدخل المدينة ودمرها بعد ان قتل اباها واستباح اهلها ، وجازاها هي بقتلها شرَّ قتلةٍ
ـ الغابات والشلالات : من مناطق الموصل المشهورة بجمال طبيعتها السياحية
ـ سفر ناحوم : من اسفار العهد القديم ( التوراة ) ، وردت فيه نبوءة عن دمار نينوى وذبح اهلها وتشريدهم
ـ ارقام الآيات : تمثل تاريخ احتلال ( بيع ) نينوى للدواعش [ 9 ــ 10 / 6 /2014 ]
ـسَبكَرَة : صيغة ( فَعْلَلَة ) من سبايكر ( مسرح ابشع مجزرة تعرض لها جنود متطوعون عراقيون ) على يد داعش بسبب خيانة كبار الساسة والمسؤولين في السلطة ( حينها )
ـ الجنائن : المقصود الجنائن المعلقة ، حيث تذهب بعض الدراسات التاريخية الى ان موطنها الحقيقي نينوى
ـ النمرود : من اشهر الحواضر الآشورية ، جنوبي الموصل ، دمرها داعش ونهب آثارها 
ـ سمير اميس : ملكة آشورية ومعنى اسمها بالآشوري ( الحمامة ) اشتهرت بشجاعتها وحكمتها ومنجزاتها العمرانية والعسكرية
ـ الثمرة : ثمرة الخلد ( يُنظر ملحمة كلكامش )
ـ الحدباء : من اسماء الموصل ، نسبة للمنارة الحدباء
ـ القصب : من نباتات اهوار العراق في الجنوب ، له دلالات ميثولوجية في ادب وادي الرافدين ( السومري تحديدا )
ــ هناك اشارات اخرى لاتخفى على اللبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي

أميرة من ضوء / ترجمة الاديبة فاطمة سعد الله / تونس / شعر الاستاذ شلال عنوز / العراق

ألف شكر للشاعرة التونسية المبدعة فاطمة سعدالله
ترجمة الى اللغة الفرنسية
الشاعرة التونسية فاطمة سعدالله
أميرة من ضوء
نص / شلال عنوز
أيّتها الممهورة بسناء النّدى 
الرّاقصة كما فراشات الزيزفون 
دعينا نحلّق في فضاءات الحلم
نكردس كلّ أمانينا 
في موانيء الغناء
فمازالت الأرصفة 
تلمّ رقص الخطى 
تعانق حنوّ هسيس الخزامى
وعبق شفيف الهمس 
على أوتار عزف القلوب 
دعينا نتوسّد 
شطآن اجتياحات الرّبيع 
نلثم دفق النّسيم 
عند بوّابات احتدام الشّروق 
نمسّد انثيالات أحلامنا 
على ضفائر موج البحر 
نبعث للعاشقين
كركرات الماء
في صباحات الانبهار 
دعينا نغنّي
فما زال لحن التراتيل
يبشّر بيوم ماطر بالقُبل
خذيني خبزا ...ساقية ...هديل يمام
لألمّك نغماً يتهجّد
في ناي قصائدي 
فقد مللت الحبوَ 
في الدروب الأفعوانات
أشعلي قنديلك المعلّق 
في ركن الرّوح 
لتنهمر على شُرفات بوّاباتنا 
زخّات عسل الدفء
وتعلن مدائن العشق 
انطلاق العناق 
دعيني أكتبك لحناً ...قصيدة
لتلتحفيني حناناً 
يورق بالتوق
لاتقولي صبّاً أنت ؟
أنا كلّ يوم يوغل بي
اضطهاد الحنين 
فأفتح لك قلاع مدائني 
لتتسلطنين في أفيائها 
أميرة من ضوء
الترجمة 
Princesse en Lumière
Oh ! dame dotée d’une fraiche splendeur
Dansante comme les papillons des Tilleuls
Viens, qu’on s’envole dans les espaces des rêves .
On accumule nos souhaits dans les ports des chansons
Les trottoirs sont encore entrain de rassembler les danses des pas qui serrent dans les bras les murmures des lavandes et l’odeur suave des chuchotements transparents.
Sur les cordes musicales des cœurs .
Viens ,posons nos têtes sur les coussins des plages des besoins du printemps .
Nous baisons les afflux des brises .
Au seuil des levers du soleil enflammés
Nous caressons l’écoulement de nos rêves 
Sur les tresses des vagues de la mer et nous envoyons les mouettes aux amoureux aux matin de l’éblouissement 
Viens , qu’on chante la mélodie des prières qui annonce une journée pleuvante de baisers .
Considères moi comme un pain 
Comme un ruisselet ou un jacassement de pigeons afin de te rassembler comme un air qui prie dans la flûte de mes poèmes
Je suis las de marcher à quatre pattes dans les chemins serpentés
Allumes ta chandelle suspendue dans un coin de l’âme car les flux de la chaleur mielleuse pleuvent et irriguent les portails de nos balcons et annoncent l’inaugurations des villes de l’amour.
Permis-moi de te composer comme une mélodie ,t écrire un poème pour que tu m’enveloppes d’affection fleurissante d’envi 
Ne dis pas je suis fou d’amour , chaque jour la persécution de la nostalgie s’enracine en moi , j’ouvre les forts de mes villes afin que tu sois la reine de ses ombres : une princesse en lumière .
Traduction de Fatma Saadallah

هذه المرة / شعر / للاستاذ قاسم ذيب / العراق

هذه المَرّة ..
..................................
الى الذين يتبعون القوالين 
والنواحين وجالبي هموم الغيب الذي 
ما أتى به ربي من شيء 
اليهم والينا واليكم 
فما كان كان 
وما سوف يكون سيكون 
رغم أنف السحرة وفاعلي فاحشة الاغواء 
للاميين 
وأنصاف المتعلمين 
أن اتبعتمونا تنجون هكذا كان ينادي المنادي ..
كالمجنون اصرخ ابكي 
أتلاوى مع طواحين الريح 
حد أنني 
ويوم أسمع لحنك وهو يعزف لي 
موسيقاي المفضلة 
أعاود الكرّة من جديد 
هذه المرة 
سأركب خيوط الشمس وأناجي رب الضوء 
ليملأني صدقاً وحباً وسلوى ..
كما الليل وسواد حاجبيك 
ابحث عن مأمني الذي سلبته مني السعالي 
وقصص أشباه الابطال الاسطوريين 
حد أنني كسّرت ذات رصاص منهمر 
أخمص سلاحي 
وانتابني خواء الهزيمة المُرّة على قارعة الورد 
وشجرة العائلة 
الخاوية من نسبها المتصل 
بسلالة عمالقة منبوذين ...
28/10/2016 بغداد
.

بشرى لمريم / شعر : الاستاذ عبد الزهرة دريوش / العراق

**بشرى لمريم **
ستعودين يا مريم
وترسمين
فوق الكنائس الترتيلا
وعلى الاكف
يُرفع القران والانجيلا
نينوى
اُسد العرين
هبوا لها
من كل نازلةِِ وفصيلا
هذا العراق مهد للاخوة
لايقبل الشكَ والتاويلا
يا مريم العذاء ---
دخلاء مزقوا وطني
وليس
لي
سواه
بديلا
جمعُُ نحن في وطنِِ
طيفُ من الالون جميلا
لاداعس والغبراء تثلمنا
لا نقبل
الغدر
والتمثيلا
***************
بقلمي
عبد الزهره الاسدي

سرايا أتتك / شعر : الاستاذ ابو منتظر السماوي / العراق

((( سرايـــــــــــــــــــــــــــا أتتــــــــــــــــــــــــــك )))
********************************************
تسديس ابيات من قصيدة شاعر العرب السيد أياد الغرابي
********************************************
غرمتُ ومـــــــن قبل لم أعشقِ :: ووقفاً غَـــــــــــــــدا إذ لكم منطقي
فيا ابـــــن البتول وحسبي رقي
بشذوكَ هام العلــــــــــى أرتقي
يقينـــــــــــي بمدحك ما لا يقي :: وما لم يدم فعلـــــــــــــــــــــــه أو يقي
علـــــــــى منبر الحق وغدٌ نَزا :: فأغدَقْتَ بالقانِ لـــــــــــــن تعجزا
أيا أُمّـــــــــــة السوء هذا الجَزا ؟
نعاكَ الملائــــــــك جدّوا العَزا
بأنقى مـــــــــن الدم أن ما تزا ....... ل تدوّن باللــــــــــــــــــــــــوح أو اعتقِ
لقلبكَ كـــــــــــم جرّعوه , عَفاه :: تنوء وضامٍ , وهم فــــــــــي رفاه
بجــــــــــــــنب فراتٍ وما بلّ فاه
بنيل يمينه لكـــــــــــــن جفاه
كأنكَ أطبقــــــــــتَ فوق الشفاه :: فلا قال حـــــــــــــــــــــــــقٌ ولم ينطقِ
كإشراقـــــــــة الشمس بادٍ سناك :: ولــــــــــــــــم تُبدِ للمارقين عَناك
وما استهوت الحـــــــــــر يوماً دُناك
لهم قلـــــتَ ( لا ) واستباحوا مناك
وأرسلـــــــتَ للشمس أن لا هناك :: ملاذٌ لعــــــــــــــــــــــذرٍ ألا فاشرقي
وهبّــــــــــت رياح الضنا العاتيات :: ولاقـــــــــــــت جياد البلا الصافنات
وفــــــي الطفّ قد أثلمت بارقات
وأهديـــــــــتَ لله أشذى الهبات
وأعطيتَ ما يعجــــــــــز الكائنات :: عطايا كأنك لـــــــــــــــــــــــــــم تنفقِ
عُلوّ سنامك ترقــــــــــــى لتدلي :: لتوعظهـــــــــــــمْ فتمادوا بجهلِ
أيا دهــــــــر صِدقاً فبالله قُل لي
عتاة أمية هــــــــــــل دون حَوْلِ
وقلـــــــــــتَ لنفسك أن لا تذلّي :: فأولى مــــــــــــــــن الموت أن تعتقي
عتاةٌ بُغاةٌ وهــــــــــــم مارقون :: وليس حِجاهم بهــــــــــا ناطقون
ولا لصواب بـــــــــــــــه عالقون
وحقٌ لآل النبــــــــــي سارقون
بأجرع ما يصبـــــــــر العاشقون :: وأعجز ما قيل فـــــــــــــــــــــــي منطقِ
أيا إرثَ طه حمـــــــى الوافدين :: نهاراً صياماً , مساً ساجديــــــن
تراموا عليكم قَنـــــــــاً جاهدين
وأنتم لهــــــــــم بالعَطا رافدين
أبا الفتح يا رحلـــــــة الواردين :: مناياهمُ كيفمـــــــــــــــــــــــــــــــا تلتقي
سَرايا أتتكَ وفــــــــــــي زحفهم :: أميــــــــــــــــر الطغاة وذا صلفهم
وجَدّوا الـــــى الطفّ في جدفهم
ليرسيهمُ وعلـــــــــــــى جرفهم
أبا الوافدين علــــــــــــى حتفهم :: وفود الكماة علــــــــــــــــــــــى البيرقِ
دعوك وعجّلـــــــتَ إذ بالمجيب :: وقد أضمروأ فـــي القلوب الوجيب
ولما عُبيداً عـــــــــــلا كالرقيب
دُعوا للمنايا بزحـــــــــفٍ مُريب
تلبس وجهك فتــــــــح الجديب :: فما ارتوت الأرض حتــــــــــــــــــــى سُقي
فلله فــــــــــــــــي الطفّ جَدّ القتال :: وسالـــــــت دماءٌ وهبّتْ نصال
وشَدّوا عليهـــــــــــــــم حُماةٌ رجال
غدا الصحب صرعـــــــى قُبيل الزوال
وما نبتــــــــــــــــــت بالأديم الجبال :: تشبث فـــــــــــــي سفحها المقلقِ
((( ابو منتظر السماوي )))

شعر / الشاعرة إنعام الشيخ عبود / العراق

اثمان // سردية شعرية / للاستاذ حسن المهدي / العراق

اثمان..
البذار عبقرية الحقول في استرضاء مكامن الرغبات الملونة وهوس مسافر في لعبة البقاء والارتقاء تحت شمس بلا اذرع تتضور لهبا ،فلا هي قادرة على الامساك فتغتبط بتلمس الجدايل الصفراء المتمايلة غنجا ولا هي تفقه شيئا في اقتصاديات السوق* .. وحدهم الذين ياكلون كما تاكل الانعام بالسنتهم الضفدعية يتذوقون خمر خيباتنا المزمنة و يسكرهم حنظل العرق النازف من الجلود السمر العارية، بارعون في الدفع والقبض منذ اول مسطبة اخترعها يهودي في روما القديمة *..
من مذكورين* --
10 رطل لحم من كيس جامع قمامة /حساب مدين*
100 قيراط ذهب الى فجوة اميبي / حساب دائن*
اثمان ..اثمان تصنع موتنا المقددالخالد المؤرشف في سجلاتهم المحاسبية * 
من مذكورين* -
50 قيراط ذهب لقمع ثورة سبارتكوس
من رصيد الفجوة الاميبية لتجهيز جيش روما .
حساب دائن/
50 قيراط ذهب رواتب وتسليح واطعام لجيوش صاحب الجلالة /
حساب الهبات*
اثمان ..
اثمان زرابيب من جلود بشريةمعلمة بالسياط وحواري وقلاع ...
* مصطلحات وتعابير اقتصادية .
حسن المهدي
العراق

فراق محتوم / شعر : الاستاذ أدهام نمر حريز / العراق

فِرَاق محتوم ...
......./أدهام نمر حريز.
ركام سنيني 
يذروها اللوم
سنابلي الصفراء مغتربة
حقولي تطرح الحفر 
طريقي يحن الى الرصيف
اتعبتني هذه السنين المُحَلِّقة
انتزعت مني جناحي المكسور 
الرحيل يحرق أوراق البقاء 
لا مبررات بيضاء لذكريات غامقة
تشد على عضدي كلمات الوداع
الاختناق يرافقني
أقدامي تسير في عالم اخر 
فؤادي نبضه مكلوم
يتجرع زعاف المشهد
الكابوس يتجسد كحقيقة
تذهل نفسي
تصفعها
الموعد لن يتكرر
............../أدهام نمر حريز-بغداد 2016/10/28

في الطريق / قصة قصيرة / للاستاذ ادريس الهراس / المغرب

في الطريق ..
بكرة ، في الطريق إلى عملها ، تكنس الأرض بعينيها المتعبتين ، علها تعثر على كيس من المال ، ضاع من أحدهم ! هي التي امتنع عليها شعارها الأزلي : كم حاجة قضيناها بتركها !!
... حيَّت البواب ، و سألته عن أحواله .. فقال لها : الحمد لله على كل حال ! إن من علامات الحمق ، يا ابنتي ، أن يذهب الشخص في الطريق ، و يروم العثور على مال الغير مرميا هنا أو هناك !!!
إدريس الهراس / المغرب .

ارهاصات الخوف / شعر للاستاذ حسن محمد حسن / العراق

... .ارهاصات الخوف
............. حسن محمد حسن/ العراق
أرهاصات الخوف
تعانق الشرود
إن جن ليلي
وأظلم الوجود
خوف ا لطفولة
خوف مشروع
نقيق الضفادع
صوت صراصير
يمتزج
بسعال جدتي 
كخنجر بالظلوع
أصيغ السمع
الى البعيد البعيد
كلب يعوي وأخر 
يزيد
وقلق يجتاحني
لأنتحار الشموع
هزيم 
رعد
غمام 
يهطل علينا
يفوق الدموع
ينهمر
على مساكن
طينية
يسربل عابر سبيل 
هلوع
قط اسود يمشي
على سور الطين
أظنه من الجن 
سيمزقني
من الوريد الى
الوريد 
نشيج ارملة
في الدجى
بكتمانه مسموع
وتشرق الشمس 
ليوم جديد.
في 10 / 2016
بغداد 
حسن محمد حسن

شعر / للشاعرة خديجة وناس // المغرب

رتل
على مسمعي
ما شئت
من ايات العشق
وابك كما التائب
على ركبتي
احر الدمع
اِقسم بحياتي
اِقسم بأجمل العمر
أنك مما يقولون براء
وكل ما سمعته عنك هراء
اقسم ان عينيك
ما رأت غيري
وان قلبك المسكين
لاينبض إلاّ بحبي
بدوني أنت ميت
كما الزهر دون ري
اقسم كما تشاء
اني لك النور والهواء
وان بسمتي
مفتاح السماء
وان قربي
خير الجزاء
اقسم كما تشاء
قد عيل صبري
وشقيت بحسن ظني
اقسم..
فماعادت اذني تصدق كلامك
ولا عاد يهز قلبي اسمك
ماعدت سيدي
كما كنتٌ
قطة عمياء
تكفيك اشارة
و أقدم الولاء
اقسم كما تشاء
كلامك والريح سيان
قد جاء الآن دوري
لأقولها بنور البيان
دون قسم
ارحل..
فقد اعتزلت الغرام
وصمت عن الحب والهيام
ماعدت ارجو الا الامن والسلام
ارحل
ا
ر
ح
ل...

خاطرة / للاستاذ محمد رشاد محمود / مصر

(خاطِرَة)
(1) هذا التُّراب منبَتًا للبذر ، ومُمسِكًا للجِذع..
هذا التراب مُرضِعًا للجِذر ، ولَحدًا لِلشِّذَب ..
هذا التُّرابُ إنسانًا في قَبضَةِ الخالِق ، وفَخَّارًا بقبضَةِ المَخلوق .. 
هَذا التُّراب حَياةً بِقُدرَةِ القَديرِ ، وحِليَةً بِحيلَةِ العاجِز .. 
هذا التُّرابُ مَرتَعًا لِلدُّودِ ، ومَسرَحًا للنِّمالِ ، وسِترًا فَوقَ التِّبرِ والماسِ والفَحْم والوَقود ..
هَذا التُّرابُ هَباءً في الشَّمسِ ، ودَقاقًا بالصَّخرِ ، وصُخورًا في الطَّوْدِ وطَودًا في الصَّحراءِ ..
هذا التُّراب .. متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!
(2) هذا التُّراب رَهاجًا في الحَرب ، وخِصبًا تحتَ المَطَر ، ونَفحَةً في مَهَبِّ الرِّياح ، وقَعرًا في مَدَبِّ السَّيل ..
هذا التراب قُبَلًا على شَفَةِ الشَّاطئ ، ورُجومًا في الزَّوابِع ..
هذا التُّراب أرضًا وسَقفًا وجِدارًا ، ولَوحًا وتِمثالًا ..
هذا التُّراب ذَرًّا بالعِظام ، ورَفاتًا بالقَبر 
ومآلًا لمُقلَة الغادة ودودَةً في المُقَل
هذا التراب ساحَةً لِلبَدء ، وسِتارًا لِلخِتام 
متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!
(3) هذا التُّراب كَهارِبَ تَتَشَظَّى ، وسُدُمًا تَمور ..
وشُهُبًا تَسَّاقَطُ ، وشموسًا تَدور ..
هذا التُّراب مَرتَعًا للبَحْر ، ومسقَطًا لِلغَمام
وَممْرَحًا لِلنُّورِ ومَهبِطًا لِلظِّلال 
وساحَةً لِلكَرب ، وَواحَةً لِلوَجْد
ومَعرِضًا للبِشر ، وحِطَّةً لِلكآبة ..
هذا التُّرابُ هادِمًا وبانيًا ، ومانِحًا وباخِلًا
وقاتِلًا ووادِعًا ، وماجِنًا وَوَقورًا
وصَحيحًا وعليلًا ، وسَمينًا وهزيلًا
ومُجِدًّا وخامِلًا ، ومُقيمًا ومُقعِدًا 
ومُلِثًّا وراحِلًا وصاعِدًا وهابِطًا
هذا التُّراب .. متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!
(مُحمد رشاد محمود)

ومضة / للاستاذ الطاهر ابراهيم / العراق

و إن كان العالم ،
جدراناً تتبعُها جدران ،
لا عليك ،
إبقَ كما أنتَ ،
بحرَ حبٍّ جارفٍ ،
يغني ،
أنكَ إنسان ، إنسان .....!

شعر / الاستاذ حسين عنون السلطاني / العراق

قطرات المطر
في المساء انتظرت 
غيمة وقطرات وشهبا 
ربما تقلني أو تقتلني 
امتطي قطرات المطر 
واتبع الشهب 
إلى أين تسافر ؟
أتعرف الطريق 
وكيف تتبعني 
الظلام يحيط بالمدن 
واشباح تتراقص 
سيغادر مع الليل صمت رقصهم 
انظر للسماء ..فالشهب تتكاثر 
أريد أن أختبئ..أين ؟
والضوء بدأ ينتشر 
لا مدنا شاهدت في الفجر
ولا شهبا سقطت 
من كان يصاحب قطرات المطر ؟
حسين عنون السلطاني

كوني معي / شعر : الاستاذ كريم خلف النصراوي / العراق

كوني معي
.............
قال هل تاتي معي
حيث الدروب
مشرقات أروع
حيث السماء
والنجوم
صافيات أمتع
شدي بقايا الحب
ولتأتي معي
الى جنون غائب
في أضلعي
ولنبتعد
عن السموم والهموم
وحكايا الموت
في وطن لا يمتهن الافراح
دوما موجعي
كوني معي
في عالمي
حيث السكون والشرود
وأغاني العشق
دوما فأسمعي
شرط أن تأتي معي
أن تقتلي الخوف
وعيشي
متعي وتمتعي
فأجمعي زوادة
فيها حنين
وبقايا أمل
وأدمعك وأدمعي
هيا الي
هيا اليك
الى الفضاء الاوسع
ان كنت قد قررت
أن تأتي نعي
فأسرعي
كريم خلف النصراوي

ورد - الباجلة - شعر : الاستاذ صدام غازي محسن / العراق

ورد الباجله
-------------------------------------------------------------
أقبية من الظلام
مايخانة* من الأفكار
سترجع الى بداية البستة 
عندها تقول ( فتح ورد الباجله )*
ل تمشي بمشيتك العرجاء المتعبة
بعد كل مقام تذيل اليوم ببستة
بداية يوم أقدامه طويلة
الى نهاية يوم تكون مهاجرة فيه السنونو
لتلتهم نصف رغيف القمر
هو الحد المسموح فيه لك
لتبحث عن صور في ذمة ال delete
لتبحث في الذاكرة عن صوت نغمة
لتبحث عن عذربلذة الشكولا
رائع هو الأمر
الحشو سندس الأفكار
رأس فيل يخرج من ثقب أبرة
التكثيف هو الصراخ من الطرفين
تبارز الألسن حد استسلام الطرفين
التبختر طابور نمل متعرج
التسكع في المقاهي وامتلآء جيوبك بثرثرة المتعبين 
هل تصلح الفكرة ؟
نفاذ الصلاحية انتهى منذ زمن طويل
ولا زلت تغني عن الربيع ( فتح ورد الباجله )* .
--------------------------------------------------------------------------------------
الهامش
1- المايخانة / الحانات .
2- فتح ورد الباجله / فتح ورد الباجله عيشه بكدر وإبذله ... يجي المحبوب شگله حَبه وبوسه من شفافه / بستة قديمة من مقام عراقيومعنى كلامه إن وقت الربيع قد حل .
----------------------------

النعاس // شعر : للاستاذ بشار الجراح // العراق

ألنعاس
بقلمي.....بشار الجراح
مهرجان قيلولة
أطعمة متبلة 
على طول طريق أﻻسفلت أﻻسود
ألحرية كلمة صداحة
ضد أشباه الرجال
ما كان في دروس أﻻمس 
لم نتعلمة جيدا
و مناورات رقص 
تبدو أقرب الى ذوبان نشوة لقمر أحمر
أسرتنا كلمات 
قيدتنا بحبال كراهية
و نعاس ﻻحد له يطوقنا 
ألسور يﻻحق خطواتنا
احببناه في اﻻخر
اصبح منهجا
الباب المفتوح دوما
كان مقفوﻻ بالنعاس
ألحب مابيننا يتناوب 
وقت ذروة شائكة
واوقات جفاف مياة انهار قديمة التكوين
الظلمة في الداخل
امنحيني قلبك
ﻻبني لك بيتا مطرزا بالفسيفساء
مزروعا بالاصداف
النور 
يشرق من قلبي
29اكتوبر2016

شعر / الاستاذ صاحب الغرابي / العراق

منصة همس 
بين عقل وخيال 
وبين وعي واللا وعي 
قيثارة قلب عزفت 
همس بوح جميل
ساعتها أفترش الحروف
قصائد نثر
أستشمم عبيرها 
من قوافل الياسمين
أنه طيف غزل 
من على منصة همس
للحظات راقصة
فبعض الأماكن
تهمس بصوت رخيم
أنني كنت هنا.
صاحب الغرابي

كتاب سرابيات ليل بطيء / عائشة ابو حسان / نقد د. صاحب خليل ابراهيم / العراق

كتاب سرابيات ليل بطيء ــــ عائشة أبو حسان 
صدر في عمان 2016

نقد الشاعـر والناقد العـراقي : د. صاحب خلي إبراهيم 
من ألم يذبح التاريخ , ومن عشقنا للوطن ننسج الحلم 
الآتي لقـوافـل الرجاء الـتي تطايرت الفرحة منه كحلم 
ابتعـد عـن أشجار الزيتون , وتناءى بعـيداً ونراه قـريبا .
وتـتـعـدد المَشاهـد في كتابات عـائشـــة أبو
حسان عَـبْـرَ امتداد الزمن حتى لتفيض بـلوعـة
الفراق عن الوطن السليب .
لمسات الجمال تـذوب في شجن لا ينمحي 
من الذاكرة ويسافـر معـنا في كلِّ حـيـن حـتـــى 
حـتى لكأن ذاكـرة المكان لا ترحــل ولا تبتعــد
ومازال الغـيمُ المتكاثـف يغـطّي المكان .
وسيأتي اليـوم الذي تتفرق فيه وينكشف
الأفق في فرج يطـوف في عـوالمنـا , لنـرى 
الشمس مشرقة ً زاهية في ربوع الوطن .
ويبقى صوت عائشة دافقـاً يشع بـلهفة
اللقيا وفرح الأيام المقبلة بالتحرير , ليكتمل
عـرس الشواطيء بفـرحة اللقاء .
وينسج العـشق ثـوبـاً تـرتـديـه بهـجةً
وسروراً , لتنوس العاشقـة بين خـفـقـات
النجوم والتماعـاتهـا وتـتـفـيـأ عـرائـس
الكـروم وأنـفاسها, وبيـن أشجارالزيتون
, وبيارات البرتقال وصدق التجربة التي 
عـاشتها ولم تـعـشْـهـاعـائشة كلها تمور
بالصور الشفيفة تارة , والمـتـرهـلـة
المشوشة تارةً .
إنَّ آفـاق عائـشة أبو حسان تـتـحـدد
بباصرتها المتأملة في القراءات المتعـددة 
لهـا ما خلا الغـمـوض الموجود فيها 
يعـود لقراءاتهـا الفلسفيـة التي تؤثــر
في مستـوى ىنَتاجهــا الأدبــي الـذي 
ترفضه الشعـريـة .
تشعـر بذلك كله حين تقرأ لها , 
يشدك لها صدق مشاعرها , ولهفتها
في أن ترى نفسها في الوطن السليب
وقد عاد بسمائه الصافية .
إننا أمام أديبة المستقبل ؛ لتسجل
حضورها الإبداعي بعيداً عن الحماسة
فهي تمتلك من الحس الصادق ما فاض
من يراعها الساكن هوى الأعماق وحب
الوطن الذي يحمله قلبها النابض وقـد
سبرتْ كنه الإنسان الواعي المخـلص 
لقضيته .
ويخضرّقلب عائشة ليملأ الوطن بأكمله 
التي ما هدأت نجومها تهمس مدندنة ألحان
الوجود على أعتاب ذاكرتها المتيقظة .
فلها تحياتي , ومزيداً من العطاء والإبداع .
الدكتور الشاعر والناقد العـراقي صاحب خليل إبراهيم
كتاب سرابيات ــــ عائشة أبو حسان 
صدر في عمان 2016 
نقد الشاعـر والناقد العـراقي : د. صاحب خلي إبراهيم 
من ألم يذبح التاريخ , ومن عشقنا للوطن ننسج الحلم 
الآتي لقـوافـل الرجاء الـتي تطايرت الفرحة منه كحلم 
ابتعـد عـن أشجار الزيتون , وتناءى بعـيداً ونراه قـريبا .
وتـتـعـدد المَشاهـد في كتابات عـائشـــة أبو
حسان عَـبْـرَ امتداد الزمن حتى لتفيض بـلوعـة
الفراق عن الوطن السليب .
لمسات الجمال تـذوب في شجن لا ينمحي 
من الذاكرة ويسافـر معـنا في كلِّ حـيـن حـتـــى 
حـتى لكأن ذاكـرة المكان لا ترحــل ولا تبتعــد
ومازال الغـيمُ المتكاثـف يغـطّي المكان .
وسيأتي اليـوم الذي تتفرق فيه وينكشف
الأفق في فرج يطـوف في عـوالمنـا , لنـرى 
الشمس مشرقة ً زاهية في ربوع الوطن .
ويبقى صوت عائشة دافقـاً يشع بـلهفة
اللقيا وفرح الأيام المقبلة بالتحرير , ليكتمل
عـرس الشواطيء بفـرحة اللقاء .
وينسج العـشق ثـوبـاً تـرتـديـه بهـجةً
وسروراً , لتنوس العاشقـة بين خـفـقـات
النجوم والتماعـاتهـا وتـتـفـيـأ عـرائـس
الكـروم وأنـفاسها, وبيـن أشجارالزيتون
, وبيارات البرتقال وصدق التجربة التي 
عـاشتها ولم تـعـشْـهـاعـائشة كلها تمور
بالصور الشفيفة تارة , والمـتـرهـلـة
المشوشة تارةً .
إنَّ آفـاق عائـشة أبو حسان تـتـحـدد
بباصرتها المتأملة في القراءات المتعـددة 
لهـا ما خلا الغـمـوض الموجود فيها 
يعـود لقراءاتهـا الفلسفيـة التي تؤثــر
في مستـوى ىنَتاجهــا الأدبــي الـذي 
ترفضه الشعـريـة .
تشعـر بذلك كله حين تقرأ لها , 
يشدك لها صدق مشاعرها , ولهفتها
في أن ترى نفسها في الوطن السليب
وقد عاد بسمائه الصافية .
إننا أمام أديبة المستقبل ؛ لتسجل
حضورها الإبداعي بعيداً عن الحماسة
فهي تمتلك من الحس الصادق ما فاض
من يراعها الساكن هوى الأعماق وحب
الوطن الذي يحمله قلبها النابض وقـد
سبرتْ كنه الإنسان الواعي المخـلص 
لقضيته .
ويخضرّقلب عائشة ليملأ الوطن بأكمله 
التي ما هدأت نجومها تهمس مدندنة ألحان
الوجود على أعتاب ذاكرتها المتيقظة .
فلها تحياتي , ومزيداً من العطاء والإبداع .
الدكتور الشاعر والناقد العـراقي صاحب خليل إبراهيم

شعر / الاستاذ محمد علي الشعار / سورية

بارك الله بك استاذي أبا ميثم .
السيد عدنان عمراني
لذكرك أنسام و جفني هائم 
و موجك من فوق القصيدة عائم
وللنجم احﻻم الوساد وليلها 
وضلع باضﻻع اﻷحبة ﻻحم
إذا فاتني البدر المسافر وحده 
تخضب شيب في اﻷهلة ساجم 
تركت على سطري اليراع لغفوة
وأخيلتي فوق السماء تنادم 
و يادمع زد تيجاني اليوم حبة 
فإني ﻷنظار اﻷحبة خادم 
تمر على ظل الزمان شخوصنا
و يشرق من خلف الغيوم تقادم
تشع بأوراد الشباب سنينا
و قلب تلظى كالفراشة فاحم
نعانق سعفات ، ولسنا نطولها 
كأنا برمشي السماء حمائم 
تلونت اﻷشواق فينا قوافيا
على قزح اﻷقواس ترقى سﻻلم 
وهذي قصاصات تشق طريقها 
إذا عم جمهور الحروف تزاحم .
محمد علي الشعار 
28/10/2016

أشواق الروح // شعر : الاستاذ مصطفى الحاج حسن / سورية

أشواق الروح ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أشواق الروح لا تكتب ..!
مهما جمعتَ الكلمات
على طاولة الحنين .. والذكريات
ومهما احتسى قلبي من مرارته
وأشعلت سجائر نبضي المتدفق
وبللت بدمع وحشتي .. دفاتري
واستحلفت الليل .. أن يسقني
من خمرة السكون
أشواق الروح ..
عصية عن البوح ..!
مهما ناحت مهجة الآهات
ولاحت في الوجدان
مناديل الدروب البعيدة
لعصافير التنهدات الشريدة
فلا تطلّ الأماني على وجعي
ولا المعاني على القصيدة ..!
مذبوحة أشواقي لأمي .. ولأخوتي
يا مدينة الدمع .. الشهيدة
كيف لي أن أنطق غصتي ؟!
أن أسبح في دم دمعتي ؟!
وكيف لقلبي .. ان يأمن لضحكتي ؟!
وأنتِ الفاصل الباقي
مابين حياتي .. وموتي
ظمآن يابلدي ..لهوائك الراعف
ومقيد الفؤاد .. طريق عودتي
يتربص لي القاتل الهمجي
ويتمترس ..
خلف كلّ حبة تراب
ليقنص لهفة الصوت
ونداءات لوعة غربتي
وخطوة حنين التوق
والقصيدة مبعثرة أشواقها
مشتتة الأحرف العرجاء
تهيم في صحارى الحيرة
تأخذها الجهات إليكِ .

شعر // الشاعرة خديجة الشقوري // المغرب

يرافقني حرفي
يتوه معي بين التواءات النهار 
وامتداد ليل يلتحفه السهاد
يتوسل الأرق ...
يرجو من قبضته الانعتاق
اقتات وحرفي هزائم....
كَرِّهما المتتالي
وألف آه تترنح بصدري
تستنفد مخزون صبر...
قارب النفاد..
مل الحرف رفقتي ...
وأعلن الانسحاب 
كشمس خريف شاحبة
ملت الانتظار... 
أُمَنِّيه حلما وردي اللون 
وأملا مشرق الثغر
غاب عن يومي ظلهما وتاه 
ونسمات عطر إجْثُثَتْ براعمه 
بمخالب ياس ضيع سناه 
أمنيه ربيعا مخضر الضفاف 
وزقزقة عصافير تناغي الورد 
وتتماهى وعطره الفواح 
يأتي الربيع قاني اللون
يجرف بقايا الياسمين 
وبتلات ورد تعثرت خطاه
انتعل رياح القهر 
وعن طريق الفرح تاه 
وخيبات ألْتَحِفُ وحرفي ظلها 
يرتسم ظلها اخاديدا 
بوجه الصباح

الطريق الى أريزونا / قصة قصيرة / للاستاذ عبد الكريم الساعدي / العراق

الطريق إلى أريزونا
الرجل الأحمر الذي رأيته في أفلام الكاوبوي متّشحاً برداء الوحشية والهمجية، ما زال يسكن إصراري على إكمال رسالة الدكتوراه في تاريخ أرض الأحلام، يهمس لي بشيء لم أتبين ملامحه، يلوّح لي بقبعته، أترك عينيّ تحلّقان في أفق الحوادث، أرى في عينيه أماني علاها الصدأ، حزناً مستديماً، أنا على يقين أن الحقيقة آية مبهرة، مقامها الضوء الساطع؛ صوته المنكسر يأخذ بيدي، يلسعني حزنه، يغيب عنّي في مدن أنهكها العراء والضجيج، إنّه يسكن أرضاً خضراء، تناطح السحاب ببهجتها؛ فلماذا أراه يسكن عتمة هذا الكون؟ كم آلمني أن أراه في أحلامي حدبة تتوسد قارعة الطريق، أحلامي تتشكّل لغزاً محيراً؛ كلّ ليلة تراني أحزم حقائبي، أطوي تفاصيل رحلة طويلة، هي ذات التفاصيل، سفينة تقترب من ميناء نيويورك، عيون السائحين شاخصة نحو المتعة، تعانق تمثال الحرية الشاهق خارج جزيرة مانهاتن، عيون تملؤها البهجة، بينما أنا، الفتاة العربية المتسربلة بوجع الحروب، اللائذة بظلّ المخيمات، تحدّق بالبحر، حاملة باقة ورد، تحلم بالشمس، الرجل الأبيض، دليل رحلتنا، يفتح نافذة للحوار، يفسّر بعض تفاخره، يرسم صور البهاء لفراديس الحياة، يشير بطرف سبابته إلى التمثال: 
- إنّه رمز بلادي، رمز الحرية. 
فجأة، الشواطئ تتأوه من هذا التمثال، تفزعني رؤيته جاثماً على صدور الموتى، منتصباً على قاعدة شكلّتها عظام بشرية، وفروات رؤوس مقطّعة؛ الفضاء يمتلئ بأنين نساء ثكلى، وبقايا أحلام وئدت في متاهات مفخّخة بالخداع؛ بين يدي شعلته يرقد عويل وصراخ أبدي، يتلو سيرة الفناء ودم مسفوح، انظر إلى درب الدموع، أرى وميض بنادق ثملة بالموت، سيوف عرشٍ تعشق القرابين، السراب الممتدّ أمام ناظري يمضغ ارتباكي، يتقيّأ مراثي الحروب عند ناصية التمثال المسكون بالكوابيس ... هكذا أنا، تراني كلّ ليلة ألوك هلوستي، أفتح أزرار حيرتي وأمضي صوب الأمل؛ لعلّه يفكّ طلاسم أحلامي المفزعة. 
ذات صباح وصلتني رسالة من صديق أميركي من أصول فلسطينية، لطالما أحببت لقائه هو وعائلته، كانت قبساً من نور في ليلة معتمة:
- عزيزتي وفاء، وصلتني رسالتك، أدعوك لزيارة بعض المتاحف بتوسون، ستجدين ضالتك فيها، أحد تلك المتاحف هو متحف الهنود الحمر، نحن بانتظارك.
يرفّ جناح القلب لأيادٍ تلوّح لي باللقاء، أبتسم، أحثّ الخطى لموطن مهم للهنود الحمر، لموطن الشمس، وعائلة كريمة اشتقت كثيراً لها، هناك حيث أريزونا سأكمل رسالتي. الطرق المعبّدة والمزروعة بالصبار والزهور تحتوي لهفتي، وديان سيدونا تداعب فرحتي، أشرب من مياه جداولها، أصوات الطيور تحلّق بي في عوالم بهية، أقطع مسافات أغرقتني بالأماني؛ لكنّي لم أر هندياً أحمر، أتساءل عن سرّ اختفائهم، يأتيني الجواب محمولاً على جناح العجب:
- سيدونا مدينة ثرية جداً، كلّ شيء فيها باهض الثمن، ولا يمكن لهؤلاء أن يعيشوا فيها. 
في توسون، المدينة الملتهبة بالحر أحلّ ضيفة على صديقي، تراني أقضي أياماً جميلة في ضيافته، أتجول في شوارع المدينة وأنا أحلم برؤية هندي، يرتدي بنطالاً من الجينز، يلوّح لي بقبعته، محتفياً بقدومي؛ ولمّا سألته عن مبتغاي، أجابني: 
- غداً، ستفتح لك بوابات التاريج، لتمسّ عيناكِ قطعاً أثرية، تضفر جدائل قيامة الرجل الأحمر. 
في صباح اليوم التالي دلفنا إلى داخل المعرض، اقتطفنا تذكرتين، استمعنا لتعليمات التجول، تتبدّد علامات الانتظار، عيناي يصافحان مجموعة منّهم,وسط السُّياح، رجالاً ونساء، تخرسني الدهشة، أحدّق في ملامحهم، داكني البشرة، متواضعو المظهر، تغلب عليهم البدانة، يتحدّثون بلهجة أمريكية قحّة، دخلوا دون أن يدفعوا أيّ رسوم، أتبع خطواتهم، نشاهد معاً فلماً قصيراً عن حياة أسلافهم؛ صديقي يهمس في أذني: 
- الفلم لم يذكر تعرضهم للمجازر؛ لكنّه قرنها برفض بعضهم لاعتناق المسيحية. 
أحسست بمرارة تتسلّق شفتيّ، وأنا أرقب تجوالهم في أجنحة المتحف برفقة موظفة هندية، كانوا يدقّقون بأسى في وجوه أسلافهم الغابرين، يصيخون السمع لها، تنفض غبار النسيان عن تاريخ وأسماء آلهتهم، تغوص في عوالم قبائل منقرضة، تدلّهم على لوحات تضم أنواع الأسلحة، دافعوا بها عن أنفسهم ضد الرجل الأبيض؛ تفتح مسالك اللطف، ترتسم ابتسامة فوق شفتيها، تنتقل بنا إلى جناح صغير، يظهر اندماج الهندي بالحياة العصرية، كانت الصورة شوهاء، تعكس مهانة الرجل الأحمر، المكبّل بمهن وضيعة؛ ثمة جناح أخير، جناح لبيع التحف الهندية؛ لوحات صغيرة، صور لرجال ونساء قديمة، أواني الزينة، جرار قديم مرمم، هنا وجدتني أنتظر ردات فعلهم، فهم مشاعرهم، وهم يسمعون قصة حياتهم، ويشاهدون قتل الملايين من أهلهم؛ الوجوه مغرورقة بالوهن والضياع، تنطق بمرارة خفية وسخرية: 
- يا للعجب! أغراض أسلافنا وصور جثثهم، هي أثمن بكثير من حياتهم. 
يداهمني شعور غريب، مكلّل بالألم والاستغراب، أنّ هؤلاء يشبهون أسلافي، لم أعد أحتمل الأمر؛ فرفضت شراء مقتنياتهم، سألت صديقي: 
- أين تذهب أموال هذه المتحف؟ 
- لجيوب الرجل الأبيض، يا وفاء. 
عدت إلى بيت صديقي، منكسرة، مضمّخة بالخيبة، أفكّر بأنّني أسير فوق أرض مترعة بدماء الهنود الحمر، سأرجع إلى دياري خالية الوفاض؛ يربت على كتفي، يفرش لي ذراع الكرم، يزرع في قلبي نور الأمل: 
- سأهديك أغلى تحفة، موشّحة بأنين الأرض وروحها. 
لم تكن تلك الورقة / الوثيقة، التي أهدانيها، سوى صوت الرعد، وحفيف أشجار الغابات، وهدير المسيسبي، تعزف تراتيل الشفق الأخير؛ إنّه صوت " سياتل " زعيم هنود " دواميش " يتلو مرارة الفناء في حفل يغصّ بالاستسلام: 
" زعيم واشنطن الكبير يقول لي، في رسالته، أنّه يريد أن يشتري بلادنا، ويقول لي أنّه صديقي، وأنّه يكنً لي مودة عميقة. ما ألطف زعيم واشنطن الكبير، ولا سيما أنّه في غنى عنّي وعن صداقتي! لكنّنا سننظر في ما يعرضه زعيم واشنطن الكبير، فنحن نعرف أنّنا إذا لم نبعه بلادنا فسوف يجئنا الرجل الأبيض مدجّجاً بسلاحه وينتزعها. 
كيف نستطيع أن نبيع أو نشتري السماء ودفء الأرض؟ ما أغرب هذه الأفكار! كيف نبيع طلاقة الهواء؟ كيف نبيع حباب الماء ونحن لا نملكها ؟ كلّ شبر من تراب هذه البلاد مقدس عند شعبي، كلّ خيط من ورق الصنوبر، كلّ شاطئ رملي، كلّ مدى من الضباب في غياهب الإحراج، كلّ حشرة تمتص ما تمتص أو تطنّ؛ كلّه مقدس في ذاكرة شعبي وتجربته مع الحياة، النسغ الذي يسيل في الأشجار يجري بذكريات الإنسان الأحمر، موتى الإنسان الأبيض ينسون مهدهم عندما يمشون بين النجوم، أمّا موتانا فأبداً لا ينسون الأرض الطيبة لأنّها أم الإنسان الأحمر، نحن منها، وهي منا؛ الأزهار العاطرة أخواتنا، الغزال والحصان والنسر العظيم كلّهم أخوتنا، القمم الصخرية، ندى المروج، ودفء جسد الحصان، كلّهم من هذه الأسرة الواحدة؛ إذن فحين يقول زعيم واشنطن الكبير أنّه يريد أن يشتري بلادنا، إنّما يسألنا ما لا يطاق... " 
أضع رأسي بين يدي، أجهش بالبكاء مثل امرأة ثكلى، أبلّل حروف الوجع بالدمع، أحتضن ظلّ البراري، أتنسّم ريحها المعطّر برائحة الصنوبر؛ أنظر إلى الأفق، أستلّ من نهد الهزائم صرخة؛ لأبدّد ظلمة استغرابي، حينها أدركت سرّ أنين الشواطئ المحاطة بتمثال الحرية.
عبدالكريم الساعدي
العراق

شعر / الاستاذ رحال الادريسي / المغرب

اكتبوا للعهد القديم
أن بيت لحم لم يتغير
و أن فلسطين ليست غريبة
و أن الزحف قادم
برجال رهيبة
بلغوا القدس التحية
و اغرسوا الأرض زيتونا
أو زيزفونا
ثم امسحوا دموع العرائس
توجوهم وسام الحور
بأن شهداءهم 
ماتوا للقضية
لم يلبسوا طمع الدنيا
ولم تأكلهم حيتانا
في البحور
ماتوا أشرافا
من أجل الثغور
ماتوا أعزاء
ليسوا من أهل الفجور
رحال الإدريسي

غياب / شعر : للشاعرة السعدية خيا // المغرب

غياب
أنا حالي 
في فتور
وحدك
أنت الشعور
مع الناس 
في حظور
والفكر ساه
يدور
لعل طيفك يمر
وينتشي قلبي
بلحظة وصال
دعني أنظر 
في عينيك 
لعلي أذكر 
من أنا 
ربما أعرف 
من أكون
بعد رحيلك
واصلت رحلة 
بحث
في الخفاء
والعلن
كشف الزمن 
أنك سراب
من الوهم
والمحن
جاء الصيف 
وأنا أشتاق 
وكذلك في كل 
الفصول
هل لك من ظهور؟ 
أم أنك للوقت رهن
قليل هو الحين
الذي يمر
دون ذكرى 
وأنا أساق 
إلى واد الحيرة
كان الجسد 
ملكي والروح
طوع اليد
الآن أنا 
أسير الجوى
والقلب بنار
هجرك اكتوى
ولا أجد إلا 
في ذكراك النجوى
السعدية خيا/المغرب

فاطمة // شعر : للاستاذ محمد الانصاري / العراق

فاطمة
مري على يباب القلب حلما
يغسلني بالبرد
ضعي على عاتقي تمائمك 
كما الصغار
((محروس بالفرد الصمد))
فاطمة ..
شقي هدأت عيني ..
المصلوبة على بوابة النعاس
أسلبي حلمي ..
أبني في أخيلتي هيكل العين ..
وأسكنيه
فاطمة الصغيرة تعبث بي ..
تشتتنني
تصلبني على رصيف العمر ..
ثم تنزلني
تمزقني قصاصات..
حكايات
وتنثرني
فاطمة مازلت بعيدة ..
كبعدي عني
مازالت تجوب المرافىء
تضمخ بالحناء الفنارات
تمسح على رأس الغربة
تجول ضلا يتوسد الحكايات
فاطمة ..مازالت بعيدة
مازالت ترحل
تبعد عني
محمد الانصاري
زاخو 23/2/1993

عزف على وتر مجهول // شعر للشاعرة // منور ملا حسون // العراق

عزف على وتر مجهول 
................... منور ملا حسون
واقفة أنا 
على بوابة الخوف..!
أدفنُ السر الصامت 
في عيني، 
وجموحُ الكلمات 
يجتاح دمي ، 
فتنطلق القوافي .. 
كلّ حرفٍ لظى ...
وسهام الصمت بين الحشا تغور 
وإذا بأوتاد القلب 
تختلُّ من جديد .. !! 
والهداة المعهودة فيه 
تستحيل مرجلا .. وبركانا يفور. 
وفي لهيب الجوانح، 
عصفورة حطّت فوق جراحي 
لتنثر على الشفق ألوانها .. 
وتزلزل هواجسي المدفونة 
في أوردتي المنسية .
لتطلق خفقة مكبوتة 
بين الضلوع تمور..
كانت الأيام ..! 
مصفدة تتثاءب 
بين مخالب الزمن، 
أيقظتْها رفرفةُ جناحيك 
وهبتْها ، كؤوسك مصلَ الحياة. 
فتسلقتُ ، شعاع الفجر الآتي 
وأنا أتمتم باسم الله 
وأردّد ، آياتٍ من نور .
ولأن يديّ 
ممدودتان في فراغ مظلم !! 
أعود لأشرب، 
جمرة الثلج الساكنة 
في إرتياب أحداقك . 
فتذبل أغصانُ شجرتنا الحُلم ..!
ولأنه ليس من شيمتي، 
أن ألجم عنان فرسكَ 
اللاهث في أغوار الحلم الوردي، 
لن أدعكَ ترحل 
بين دواليب الزمن وفلك الأيام .. يدور 
في زوبعة أيامي ،
ليزمجر كالبحر 
ويحوم فوق كل موجة .. 
ولكي لاتصلي صلاة الوداع 
في محرابنا المجهول 
حيث لا انعتاق لنا منه .. 
أهبُ لك، نبض الحنين 
من نسغ الحنايا.. 
ليودع ليلُكَ المزروعُ بالعذابات ، 
نزفَ آهات السطور .

وحي بريء // شعر / للشاعر نبيل طالب الشرع // العراق

وَحيٌ بَريْ / بقلم نبيل طالب علي الشرع / العراق 
.....................
بَثٌ مُباشرٌ مِن قاعةِ الشَوقِ عَبرَ أَقمارِ الهِيام , الى وَجهِكِ المُتَوهجِ خَجلاً مِن قُبلاتِ صَوتِي على شِفاهِ هَمسكِ البارقات ، أَشرَبَي كأسَ بَوحِِي المَمزُوج بِي , إِنما أَنا عاشقٌ وَلِكلِ قَلبٍ نِداءٌ يُسهدهُ فِي نَعيمِ الشعرِ ، فأما الحَنينُ أَذا ما شَدَ وَترَ الحلم فأَرقَصَهُ لِيصِيرَ وَسمُ الروحِ حَرفاً , هذا الوَحِيُ لا رَيبَ فِيهَ شِفاءٌ للمُقلَتِين , يا أَيتُها الشَمسُ المُستَقرةُ عِندَ شاطئِ الأَحضان لا تَكسرِي الشَفع ... 
.............
نبيل الشرع / 2016

لم أزل عطشا لأوهامك // شعر للاستاذ ستار مجبل طالع / العراق

لم ازل عطشا لاوهامك ( همسات من زمن الحرب 1984)
انا من زمن بعيد بدات اذوي
لا تدعيني اموت فيك
شيء يتسرب كالماء من روحي
حتى ذبلت كل اورادي
وغدا ياتي الخريف وتعق جذوري الحياة
انا من زمن بعيد بدات احلم
ازرع الاماني في كل طريق
وارسم وحيا من نور يصد زحف ظلمات سجني
احسه يسمعني تراتيل ليس من كلماتي ولا من لغتي
احس يده تمسح جسدي تتحسس كل اركاني
انستني ارتجاجاته التي تلملم اضرابها
لتنفجر في اعماقي في موعد مختبئ في جلباب الزمن
حتى بت اخشى كل طويات جلبابي
منتظرا طعنة غدر صامتة
انا الان بدات ارى غبار في الافاق
وشمس راحلة الى اعماق الافق
غروبا مدمى باحلامي
يقطر روحه دمعا على جبين ايبسته الشمس
فتخضب الدم بالدموع
وبدت الدنيا متارجحة بين الظلمة والنور
لا تدعيني المسك لا تدعيني اقبل اطيافك
احرميني هذيان اشتهائك
فانا لا اريد الموت فيك
دعيني اختار موتي في وحدة او ياس
او في نيران قلق
دعيني احفر رمسي في اوراقي وشعري
و اشد صرة احلامي لمرساة الهم
وارميها في بحر ليس بحرك
دعيني ارثي نفسي وامشي معها الى رمسي
اردد اغنية نسيت ان اغنيها
ارسم حلما لم يكن فيه لون منك
اقطف زهرة لم يبلل ورقها ارق منك
دعيني ارحل بعيدا لظلمة لم يطئها نورا
علي اجد فيها ركن ابث تحت جنبيه حزني
يسمع بكائي دون ان اخجل من نظراته
ارسم لنفسي حلم اخر من الون الظلمة بعيدا عنك
انتظر ان تهطل السماء بعض دمعها
تروي اورادي الجديدة
التي زرعتها في ارض غير ارضك
من ماء روحي رويتها
من نزيز الالم حميتها
على ارجوجة الحلم هدهتها
قبل ايباس القلق رويتها
لكنها عادت بين يديك
محنية راكعة الاغصان ذابلة كنفسي
لا تصدقيني ان قلت احبك
لا تصدقيني ان شبهتك بقمر ليالي تموز
واخبرتك ان الق عينيك من الق الشمس وماء النهر
لا تصدقي دوي قلبي وانت فيه
ولا تصدقي وهم الحب المسكوب في القبل
لا تصدقي اني انسان ان عدت اشرب من كاسك وهمي
واسلمتك مرة اخرى صولجان قلبي
( ستار مجبل طالع)

شعر // للشاعرة فاطمة فهمي // المغرب

تشعب الفضول في نفسي..
جلت سارحة .. ببعض البال المترامي..
تتراقص اهداب الفقر حول نبضي..
و غيمة الجنون لا تسقي ارضي..
ايهما يريق الدمع .. وايهما قد يبالي..
كان بالوطن حاكم جائر..
وخلفه جنود.. براحتهم عطور الدماء تقامر..
لم اكن يوما ثورية.. او طالبة حق تساوم..
كان قطف الورد.. هوايتي قبل ان اعلم كيف اقاوم..
نزهة بالظنون تناديني كل مساء..
اسافر على جناح السرعة حتى لا تسخر من الكبرياء..
اتوقف .. تدمع عيني.. على منظر الغباء
استفسر.. اختنق.. فاسقط .. من عيني الحياء..
و ارهاصات تضيف و تضيف..
والايام لا تشل المباح بل تزيد و تزيد..
والعيون في عمق القلب.. 
تختلط بمزاج يقيني من انه العنيد.. 
ونسير.. واسير ..
و الاحزان تضاف لا تحيد..

شعر / للاستاذ احسان الموسوي // العراق

اراني والمساء اذا التقينا
ننادم بعضنا بعضا ونبكي
.
رقيق القلب يغمرني بلطف
ويؤنسني بريح ذات مسك
.
فأبدي من همومي كل خاف
فليل العاشق المحزون ضنك
إحسان الموسوي البصري

إسفين / شعر : للشاعر عبدو الكسيري الكوشي // المغرب

إسفين..
إسفين الخبث 
ينحر الروح
و قد بلغ 
السخف الزبى
يحرك أكوام
الفوضى
عبثا أتقهقر
رويدا رويدا
خلسة في غفلة منهم 
أتحسس درب النجاة
إذ طريق العودة
ركام جيف عارية
عافها جوف الأرض
بلا عزاء أو كفن..
فرارا من 
طاعون الرذائل
بلغت ربوة القرية
حول الشيخ 
صبية و رجال
برؤوس حليقة
يتأبطون معاول
أجبنة بها عرق
الكد و شيء
من تراب
صدح الشيخ بخطاب
قائلا "كان في جوف 
الجب صبي 
حسن الوجه
في صدره حب..
بلا مقابل
و حكمة المختارين
من بعد ما جاءهم 
بالخلاص
صنعوا كيدا 
و في القلب غيظ..
قام المبجل صبحا 
مضطرب العقل
ترهقه الوسواس
تجمهر الملأ
فنطق بحلم 
كالطلسم
جحظت الأبصار
كبلت الأفكار
حجبت الأسرار
قيل أضغاث أحلام
بلا تأويل
عبر الظلمات
بزغ نور الحكمة
نطق بوحي الجبار
قر فؤادي حينها
بعد شجن 
فخطاب الروح
حكمة السلف
و ظلمة الإفك 
لها زوال
فيا قلوب الخبث
انتظروا
يوم تدور الدوائر
و لا مفر
عبدو الكسيري الكوشي

السبت، 29 أكتوبر 2016

عزف على وتر مجهول / للشاعرة منور ملا عبود // العراق

عزف على وتر مجهول 
................... منور ملا حسون
واقفة أنا 
على بوابة الخوف..!
أدفنُ السر الصامت 
في عيني، 
وجموحُ الكلمات 
يجتاح دمي ، 
فتنطلق القوافي .. 
كلّ حرفٍ لظى ...
وسهام الصمت بين الحشا تغور 
وإذا بأوتاد القلب 
تختلُّ من جديد .. !! 
والهداة المعهودة فيه 
تستحيل مرجلا .. وبركانا يفور. 
وفي لهيب الجوانح، 
عصفورة حطّت فوق جراحي 
لتنثر على الشفق ألوانها .. 
وتزلزل هواجسي المدفونة 
في أوردتي المنسية .
لتطلق خفقة مكبوتة 
بين الضلوع تمور..
كانت الأيام ..! 
مصفدة تتثاءب 
بين مخالب الزمن، 
أيقظتْها رفرفةُ جناحيك 
وهبتْها ، كؤوسك مصلَ الحياة. 
فتسلقتُ ، شعاع الفجر الآتي 
وأنا أتمتم باسم الله 
وأردّد ، آياتٍ من نور .
ولأن يديّ 
ممدودتان في فراغ مظلم !! 
أعود لأشرب، 
جمرة الثلج الساكنة 
في إرتياب أحداقك . 
فتذبل أغصانُ شجرتنا الحُلم ..!
ولأنه ليس من شيمتي، 
أن ألجم عنان فرسكَ 
اللاهث في أغوار الحلم الوردي، 
لن أدعكَ ترحل 
بين دواليب الزمن وفلك الأيام .. يدور 
في زوبعة أيامي ،
ليزمجر كالبحر 
ويحوم فوق كل موجة .. 
ولكي
لاتصلي
صلاة
الوداع 
في محرابنا المجهول 
حيث لا انعتاق لنا منه .. 
أهبُ لك، نبض الحنين 
من نسغ الحنايا.. 
ليودع ليلُكَ المزروعُ بالعذابات ، 
نزفَ آهات السطور .

شعر / للاستاذ عزيز السوداني // العراق

جميلٌ هو التفاؤل
ولابد من سعيٍ
لنجدَ الخيرَ
.................
المفرداتُ العقيمةُ
لا تلدُ شيئاً
...................
الشعاراتُ
اللافتاتُ
كلُّ كلامٍ
لا يساوي حرفاً
منْ .....وطن
...................
و.....وجدانٌ
ط.....طريقُ القلوبِ
ن.....نورٌ يُضيءُ الطريقَ
للولاءِ للوطن
....................
المهاجرون الى وطنٍ
لم يجدوا وطناً.....
محفورٌ في ذاكرةِ المنفى
وطنٌ رغم الجراحِ
.....................
متى يفكُّ إشتباكُ
العصورِ
على أوطاننا؟
ويعودُ إخضرارُ وُريقِ سويقاتها
أعشاشاً للطيورِ المنفيةِ
بين نيرانِ
المجاميعِ المُدججةِ
بالقتلِ والدمارِ
.......................
عزيز السوداني
العراق