الخميس، 20 أكتوبر 2016

نهاية الحطب / شعر للاستاذ محمد علي الشعار / سورية

نهاية الحطب
جنازة حامية للمقبرة
والكلب خنزير الورى ما أطهره !!!
تحضرها بغالنا المصبرة .
برأسهم دود الردى و قبرة 
جف الحياء في عيون ﻻترى 
وكرمة ﻻتشتهيها المعصرة 
فاضت كؤوس بالدما محمرة 
وما رأوا * لسحاق يوما مجزرة 
جهابذ في الترهات دائما 
والجد ﻻ حول لهم أو مقدرة 
جالوا طواحين الهوا مﻻحما 
وينحني هرقل أسى وعنترة 
خاضوا البحار لجة في لجة 
والشط بعد مضمض وغرغرة 
تذبذبت بالبوصﻻت نزغة 
وما استقامت بالنوايا مسطرة 
يطرق باب جهلهم ومنذ أن 
تبرجت أقفالهم مكسرة 
دعواتهم صرير باب صدئ 
ترتد من جبينهم مدمرة 
تقفز من أوراق أحﻻم الصبا 
صيد بجنحي اللظى منمرة 
احسوا كؤوسكم بلذات الكرى
رقيقة ﻻمعة مخصرة
سياسة القامات تعلو حاجبا
أضحت بشمل ضبة مدورة 
بشراكمو عرب الصدى ، نحيبكم 
خلف الغراب للتعزي مفخرة 
ما كان يرجو مجرم أكثر من 
ضحية تدعو له بالمغغرة 
يكشف عن وجه تخغى حاضرا 
يلقاه في أقنعة مغبرة 
هذا الدخان فوق جمر موقد
عزت به ضحى عرانيس الذرة 
إن يسلس اﻷمر المريب غاضبا
صاروا لنافور المرابي قنطرة 
تخثرت أدمغة بجلطة 
ولم تسلك في القلوب قثطرة 
ما سلطة ﻻيشتريها باهم 
بدرهم وﻻ تساوي قندرة 
ضاءت مراياهم بغمز نجمة 
يرتادها رمش الهدى مشفرة 
يطل منها السامري بغتة 
يلقي الخوار يمنة و ميسرة
ما الفيل إﻻ نملة مسحوقة 
أمست بعين أرنب مكبرة 
سحبت خيط العنكبوت ﻻهيا 
من فمه ومن زوايا المعذرة
تساقط العمر وراء وهمه 
و متعت نيوبهم معمرة 
ستجمع اﻷقدام واﻷشواك في 
يوم معا وتكرم المعطرة
كم ساءني شك مريب قاتل 
هل كان قلبي للعدا صنوبرة ؟!!
يغتالهم في شهوتيهم شبق 
لكرشهم أفعى أمام الطنجرة .
3/10/2016
محمد علي الشعار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق