سوءاتهم تناجي السماء
ولعابهم يسقي النداء
أمداء الروح تُسْتجار
خشوعهم بالحمد...
يسبح... والكبرياء يُنارُ
على أكتاف أنوفهم يشيّعون ظلالهم
يموتون ولا يمدون اليد لظِلامِهم... عارٌ
إلى متى بالتهميش سهامهم
تشق بالتجويع هَامَهم
رخيصة أنفاسهم الزكية
بخيسة أرواحهم...
يقدّها الإدبار
على مرمى مُهَجهم تركضون
تحشدون... تحصدون...
بالمذلّة مناجلكم تشحذون
أوَ لا تدرون؟
أن جراح الجسم تندمل
وضيما... جراح الروح أبدا لا تلتئم
وأن أغلال المعاصم تتحطّم
وغلال المضنّة في عمقهم... تتضخّم
سلاسل المهانة
جمرا تلهبهم
لكنهم مشرئبون يقضون
وهم منتصبو القامة يمشون
تنثني رقاب السارقين
وللعلا رقاب الشموخ
بالبهاء يطلون
يا وطني...
كيف ننسى من نثرتهم يد الخيانة
هباء فوق الرمال
وتسمو بالساجدين لغير رب الأنام
بالدرهم يكبرون
وقد يبيعونك في المزاد...
وهم لا يعبؤون
يُثقل صدرك يا أرض طوفانهم
يُكْسر غصونك يا أشجار موجهم
حطام يلوكه العباد...
بلا قصف ولا نار... يتساقطون
تمزّقهم يا كافرا بلا سكاكين
بلا سيوف...
أوتار أحشائهم يعدونها جوعا...
يا وطني... لا نماء... ولا رواء...
ما لم بالحسم... وحسامه بتار
في وجه الناهبين جبار
كيف تبيت الليل نائما
وجارك في رفاته محتار
تتعثر أقدامه في أنين أهله
عراء... خواء...
رحيمة بلقاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق