مدني صالح
ذكر الاستاذ هاتف الثلج بكتابة وجوه والاستاذ رباح جعفر ان مدني صالح هو مفكر واديب كبير واستاذ فلسفة ولد في احد بيوتات محلة القلعة في مدينة هيت بمحافظة الانبار عام 1933 واجمع كل من عاصره في مراحل دراستة الاولى التي قضاها في هيت ان علامات النباهة والتفوق كانت بادية علية ، وكان دائم البحث والاستقصاء والاستكانة في الكتب والدوريات .
• انتقل إلى الدراسة في ثانوية الرمادي، وسكن مع طلاب جاءوا للدراسة من شتّى قرى لواء الأنبار وأريافها، والتقوا في " خان شاحوذ " الذي كتب عنه رواية لم ينشر منها، سوى نثارات في الصحف البغدادية، وكان ممن درّسوه في ثانوية الرمادي شاعران كبيران ( عبد الوهاب البياتي، وبدر شاكر السياب ) الذي كتب قصيدته الشهيرة في سوق الرمادي، سمّاها "في السوق القديم" .
• بدأ دراسة الفلسفة في كلية الآداب بجامعة بغداد سنة 1949، وهو من الدفعة الأولى التي اشتغلت في أكاديمية الفلسفة، وحاز على شهادتها الأولية "البكالوريوس" بامتياز، ويذكر أن عالم الاجتماع الأستاذ الدكتور علي الوردي قال : أنه استفاد كثيراً من بحث قدّمه تلميذه مدني صالح يتحدث عن (الحجاب في هيت)
• عندما تخرّج سنة 1953 عاد إلى بلدته هيت يعمل مدرّساً في مدارسها أربع سنوات متتالية. ثمّ التحق بعدها ببعثة دراسية، وسافر إلى بريطانيا تلميذاً في الدراسات العليا في جامعتي كامبريدج وأكسفورد، وحاز على شهادة الماجستير في الفلسفة، وأكمل أطروحته للدكتوراه عن فيلسوف الشرق ابن طفيل، ولم يناقشها مع أستاذيه الانكليزيين ( دنلوب وفاكلر ) اللذين رفضا بعنت وعناد، رأي مدني القائل ( إن قصص الفلسفة الغربية، ومنها قصة روبنسن كروزو، منتحلة عن قصة "حي بن يقظان" لابن طفيل. أعميان لا يفقهان من الانكليزية شيئاً )
• وعاد إلى بغداد سنة 1964 أستاذاً في جامعتها
• مدني صالح
- هو الاول على اول دورة في الفلسفة في جامعة بغداد
- هو مؤلف اول كتاب فلسفي اكاديمي بالعراق هو كتاب الوجود عام 1955
- انزل الفلسفة من برجها العاجي وجعلها متاحة للقارئ العادي وبسطها على صفحات الجرائد والمجلات
- قام بالتاليف الفلسفي للاطفال حيث الف ( الفيلسوفة رباب / بلال والجميلة رباب / الفارابي في بغداد ) حيث جعل الفلسفة ميسرة تناسب مدارك الاطفال
- ابتكارة الحساب الادبي وتطبيقة عملياً في النقد ناقلاً اياه من الحساب المنطقي الى الفلسفة
- دعى الى الاقتصاد الاكاديمي والاقتصاد الثقافي والتربوي وتتجلى دعوتة بالاستغناء عن المكرر والمعاد وعن الساقط عضوياً وتاريخياً وتطويرياً واسقاط ما لا وظيفة له في جميع فروع المعارف وابواب الثقافات
- دعى الى تأديب الفلسفة وفلسفة الادب والجمع بين الاداب والفنون في دائرةاكاديمية ثقافية واحدة ضمن اطار تربوي جامعي
- كتب المقامة المقاله والمقالة المقامة مازجاً التراث بالمعاصرة وبهذا الاتجاة صدرت له ثلاتة كتب
( مقامات مدني صالح الاولى والثانية والثالثة )
• له جناحان فلسفي نبت بعد نشر كتابه ( الوجود لدى الفلاسفة المسلمين ) وأدبي نما في كتابه ( أشكال وألوان ) الذي صدر عام 1956 وقد ضم مقالات وخواطر ادبية عابرة استوحاها من بيئة مدينته هيت
• اعجب بالشعراء ( نزار القباني ، عبد الوهاب البياتي ، بدر شاكر السياب )
توفى رحمة الله عام 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق