الجمعة، 3 فبراير 2017

عيون الفيروز /// الاستاذ عادل قاسم /// العراق

عيونُ الفَيروز
عادل قاسم
يَهبطُ متباهياً ،بنسائمِ المسافةِ الطافيةِ، على بتلاتِ الآسِ ،خيطٌ من نورٍ شفيفٍ ، تُزيِّنُ خصلاتِ إغْماضةِ عينَيه الفيروزيةِ، أحلامُ السفرِ، ثانيةً لمدائنِ العَرائسِ الطافيةِ، فوقَ رهافةِ النسيمِ، ذلك المَركبُ، القادم ُمن مُدنِ الغيومِ والمطرِ، صعاليكُ،وشحَّاذونَ، وحالمونَ مخبَّؤونَ، تَحت َعباءةِ النَدمِِ، يُديلونَ أمورَهم بالخمرةِ، ويقايضونَ البلاءَ حتى ولو بالابتساماتِ الزائفة.ِ في شوارعَ تآكلت منَ الفَرَق، في عُيونِ الجواهري* التي تَنثُّ دموعَ المنافيَ والأسفارَ العتيقةَ، التي لم تَزلْ في ذاكرةِ الصدى،
هكذا تَأبَّط َالريحَ شراعُ الأسى ،فلم تَكنْ للوجهاتِ من ثغورٍ في خاصرةِ الأمَكنةِ المُعَتَّقةَ برائحةِ الحروبِ وثغاءِ أزقةِ الأوهام ِالمتأرجحة، كبالوناتٍ تَعْبثُ في جدائِلها أظافرُ الزمنِ بوجوهٍ ليسَ لها من سِماتِ التُرابِ سوى ذلكَ الزِئْبقِ الذي يُجَدِّفهُ في حِجرِ الأزقةِ كائنٌ قادمٌ من بعيدٍ يُلَوِّح ُبِقبُعتهِ، كمَن سَبقهُ في إشعالِ الحرائقِ والخرابِ، في مواخيرِ بيوتِ العَناكبِ الغَبيةِ
الواهنةِ، التي رَكبتْ ظهرَ الشيطانِ. في انتظارِ البهاقِ الذي يَطْرِق بِكفِّهِ الحنونِ على رؤوسِ الكركراتِ الشاهقةَ بالألمِ،، والصلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق