في عيد الحب
وطني
أحببتُك
وانتهى حبّي لكَ قطرةَ دم
فأعطِ أمّي شهادةً بذلك . . .
. . . . .
أنسيتني
قصائدَ الغزل
والتشبيب
والغناء. . .
وكنتُ
حينَ أشربُ خلوتي
واقذفُها في داخلي جرعةَ صمت
تقف (قفا نبك )
مهفهفةً بيضاء
سرقتْ ثيابَها دارةُ جلجل
وعُقر بعيرُها
فانشطرتْ بين خوف
ورغبةٍ
لا يعقلُها وقار . . .
وضليل
يصبُّ في كأسه صلفَ قبيلة
لا صحوَ
ودنانَ خمر
تختصر شواردَ فتية
أنصفهم الدهرُ بصحراء كضوم
دفنتْ جنونَهَا بخفِّ بعير . . .
. . .
ومترنحةً
تأتي
(دع عنك لومي)
صفراء
تحمل إبريقَها
فيلوح في غرفتي أضواء
وتدلع لسانها مستخفةً بعقل فيلسوف . . . !
أسيان
وقوفٌ على طللٍ بالٍ
يستعبرُ عيوناً
يجرّها زمنٌ لقفاه
وجلوسٌ على دكة خمار
يفترشُ دنياه
لندامى تقاسموا زمنَهم بأقداحِ المساء ؟
. . .
وتطلُّ من نافذتي
(استودعُ اللهَ في بغداد )
يصحبُها قمر
وتحفّها نجوم
تزيحُ خمارَها قليلاً
فيخجلُ قمرٌ
وتتوارى نجوم . . .
وما بَعْدَ بُعْدٍ إلآ أشباحُ ماضٍ
ومصارعُ عشاق
فتنوا آتيَهم
فكان دون ما كانوا . . .
. . . . .
وأخرياتٌ
غوانٍ
خرجنَ من بحور ترفٍ ودلّ
أفاعيَ من الفردوس
دانياتِ القطوف
يخطرْنَ بطيبِ استحمامِهن
ولا طيبَ سواه . . . !
يوقدن وجداً بين الرصافة والجسر
حنيناً بين ماءٍ
وطين
تتجافى جنوبهن للتجافي
عند طلحٍ
ووادٍ . . .
وما أحلى أنْ يحملني إلى الصين
من نهودِهن عطور. . .
فلا اسعدَ من محمولٍ على سفنٍ
ربابنتُها صبايا
يُفرقْن بين المرءِ وزوجهِ . . . !
. . . . .
أنسيتني
مرافئَ الشّفاه
وهي تعصرُ خمراً
تُسكرُ زُهداً في محاريبِ الاعتكاف . . .
وكم من هالكٍ على هذه الضفاف
ألقى مجاديفَه
وعاد مخذولاً
بشهقةِ غريق
يلتقطُ بقاياهُ بصمت
يتمناهُ نوماً لا صحو بعده . . .
. . . . .
أنسيتني
قباباً
لم يبقَ عاشقٌ ألاّ وأثنى كبرياءَهُ راكعاً
في محرابِها الرّخام . . .
وشاعرٌ
هربتْ منه قوافيه
فجُنَّ
باحثاً عن وجههِ في مرايا الأنتظار . . .
. .
عابدٌ
نزعَ كلَّ سني زهده
ووقفَ عارياً
يتلظّى بين جلدٍ
ورجم . . .
. .
فارسٌ
أبكى سيوفاً
واحتكم إليه غبارُ وغى
لكنّهُ
بكى بدموعٍ عصية
وماتَ ظمأً
يغسلهُ من غمامٍ غاربٍ
قطر. . .
. . . . .
أنسيتني هي
وهي
لا أكونُ إلا بها
ولها
ومنها
أتوهج . . . !
فجرحُك أيّها الأنتَ فقط . . .
قصيدة
تنهي عندها كلُّ قوافي الشّعراء
وشفاهُ عشق
ومحرابُ صلاة . . .
خذْ كُلَّ حروفي
ودعني
انظر إليكَ
أتلاشى فيكَ
أعَلِمَ مَنْ تنكّرَ لترابكَ
لا يساوي عقبَ سيكارة ؟
وانَّ الكونَ بدونكَ قبرٌ كبير . . . !
فهلّا أعطيتني قطعةَ حبٍّ . . . !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
وطني
أحببتُك
وانتهى حبّي لكَ قطرةَ دم
فأعطِ أمّي شهادةً بذلك . . .
. . . . .
أنسيتني
قصائدَ الغزل
والتشبيب
والغناء. . .
وكنتُ
حينَ أشربُ خلوتي
واقذفُها في داخلي جرعةَ صمت
تقف (قفا نبك )
مهفهفةً بيضاء
سرقتْ ثيابَها دارةُ جلجل
وعُقر بعيرُها
فانشطرتْ بين خوف
ورغبةٍ
لا يعقلُها وقار . . .
وضليل
يصبُّ في كأسه صلفَ قبيلة
لا صحوَ
ودنانَ خمر
تختصر شواردَ فتية
أنصفهم الدهرُ بصحراء كضوم
دفنتْ جنونَهَا بخفِّ بعير . . .
. . .
ومترنحةً
تأتي
(دع عنك لومي)
صفراء
تحمل إبريقَها
فيلوح في غرفتي أضواء
وتدلع لسانها مستخفةً بعقل فيلسوف . . . !
أسيان
وقوفٌ على طللٍ بالٍ
يستعبرُ عيوناً
يجرّها زمنٌ لقفاه
وجلوسٌ على دكة خمار
يفترشُ دنياه
لندامى تقاسموا زمنَهم بأقداحِ المساء ؟
. . .
وتطلُّ من نافذتي
(استودعُ اللهَ في بغداد )
يصحبُها قمر
وتحفّها نجوم
تزيحُ خمارَها قليلاً
فيخجلُ قمرٌ
وتتوارى نجوم . . .
وما بَعْدَ بُعْدٍ إلآ أشباحُ ماضٍ
ومصارعُ عشاق
فتنوا آتيَهم
فكان دون ما كانوا . . .
. . . . .
وأخرياتٌ
غوانٍ
خرجنَ من بحور ترفٍ ودلّ
أفاعيَ من الفردوس
دانياتِ القطوف
يخطرْنَ بطيبِ استحمامِهن
ولا طيبَ سواه . . . !
يوقدن وجداً بين الرصافة والجسر
حنيناً بين ماءٍ
وطين
تتجافى جنوبهن للتجافي
عند طلحٍ
ووادٍ . . .
وما أحلى أنْ يحملني إلى الصين
من نهودِهن عطور. . .
فلا اسعدَ من محمولٍ على سفنٍ
ربابنتُها صبايا
يُفرقْن بين المرءِ وزوجهِ . . . !
. . . . .
أنسيتني
مرافئَ الشّفاه
وهي تعصرُ خمراً
تُسكرُ زُهداً في محاريبِ الاعتكاف . . .
وكم من هالكٍ على هذه الضفاف
ألقى مجاديفَه
وعاد مخذولاً
بشهقةِ غريق
يلتقطُ بقاياهُ بصمت
يتمناهُ نوماً لا صحو بعده . . .
. . . . .
أنسيتني
قباباً
لم يبقَ عاشقٌ ألاّ وأثنى كبرياءَهُ راكعاً
في محرابِها الرّخام . . .
وشاعرٌ
هربتْ منه قوافيه
فجُنَّ
باحثاً عن وجههِ في مرايا الأنتظار . . .
. .
عابدٌ
نزعَ كلَّ سني زهده
ووقفَ عارياً
يتلظّى بين جلدٍ
ورجم . . .
. .
فارسٌ
أبكى سيوفاً
واحتكم إليه غبارُ وغى
لكنّهُ
بكى بدموعٍ عصية
وماتَ ظمأً
يغسلهُ من غمامٍ غاربٍ
قطر. . .
. . . . .
أنسيتني هي
وهي
لا أكونُ إلا بها
ولها
ومنها
أتوهج . . . !
فجرحُك أيّها الأنتَ فقط . . .
قصيدة
تنهي عندها كلُّ قوافي الشّعراء
وشفاهُ عشق
ومحرابُ صلاة . . .
خذْ كُلَّ حروفي
ودعني
انظر إليكَ
أتلاشى فيكَ
أعَلِمَ مَنْ تنكّرَ لترابكَ
لا يساوي عقبَ سيكارة ؟
وانَّ الكونَ بدونكَ قبرٌ كبير . . . !
فهلّا أعطيتني قطعةَ حبٍّ . . . !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق