السبت، 11 فبراير 2017

عودا على بدء /// للاستاذ رسول مهدي الحلو /// العراق

(عوداً على بدء )
تجرد من كل أفكاره ليعود إلى نقطة البدء بعد إن تجذرت عروقها فوق أشلاء الجنة المتكئة أبوابها على إصبعية السبابة والوسطى فبدا له إن الأبواب لا تتسع لفصيلة المازوخ المتكاثرين إنشطارياً ،
شَحَذَ قرنيه النابتان على صدغيه ليخط بهما خطوط حمراء تنحني لتلتقي عند حالة الهيجان والتمرد وخطوط خضراء رحيبة تمتد إلى قعر الشراسة وتتفاهم بلغة التخاطرالعابرة لليابسة والمحيطات ،
إفترس ريع الغواية والبغاية لتلتئم دفائن الحنق المصحّر على ضوء شمعة تهافتت عليها حشرات الظلام التي أفل عنها إن الشمعدان يستوهب كل الرموز ليتصلصل الطين منذ أن إستهلت غرته حتى ينبجس منه ماء الخلود ليبقى مدى الأزل . 
رسول مهدي الحلو .
العراق .
2017 / 2 / 11 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق