الخميس، 2 فبراير 2017

المطرود /// للاستاذ عبد الزهرة خالد /// العراق

المطرود
--------
منذُ الصّباحِ الباكرِ
يبدأ الجوعُ 
قبلي بالبحثِ 
عن كسرةِ حرفٍ منسيَّةٍ
في مواعينِ الفقرِ ،
موائدُ الرّغبةِ 
ممتدةٌ 
على طولِ شغافِ القلبِ ، 
ملاعقُ الإحساسِ 
الفضيّةِّ
تأزّمَ بها الدورانُ 
على دروبِ الصراعاتِ 
وحروبِ الأكوانِ٠ 
أنتمي أو لا أنتمي 
إلى فريقٍ 
ضاعَ من الأوزانِ 
وتهشّمَ في الملاعبِ
شارةُ الحكّامِ٠٠ 
صمتي
في إحدى مقابلاتهِ 
يقرُّ أن موطنَكَ القاسي
تختفي منه الشواطئ
والأسماكُ تبلعُ الأمواجَ٠٠ 
أسمعُ٠٠ وأقرأُ اسمكَ كأكبرِ هيجانٍ
في عالمٍ صغيرٍ
بحجمِ عشٍ
وسط رأسِ نخلةٍ ،
تحدثُ ثورةُ الضّميرِ 
بلا حسبانٍ
يثارُ بركانُ المشاعرِ ، وتسيلُ الذوائبُ 
لنْ أستدير٠٠ 
اسمحْ لي قليلاً 
أمسحْ من وجهي
بأصابعِ الندمِ
حمرةَ الخجلِ
أمهلني لحظةً
لقد صارَ الحديثُ عنكَ
سهلاً في كلِّ المحافلِ
تتناقلهُ الأممُ 
على مسمعِ صراخِ اليتامى
وعويلِ الوجعِ 
الشّارعُ الأعرجُ
يجري خلفكَ 
بقدمٍ واحدٍ 
تعوّدَ الاعتدالُ
أنا المحسودُ
على طردي من ساريةِ العلمِ 
دون طلابِ المدارسِ٠٠
*************
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١-٢-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق