السبت، 11 فبراير 2017

همزة المصباح /// للاستاذ محمد علي الشعار /// سوريا

من قصيدة همزة المصباح 4
يعلق في باب الحرائق قفله 
و يبعد عن غزل النواعم غزله
تمازج في رؤياه حلم و يقظة 
و ساوره شك ﻷول و هله
تنقل ما بين السهاد و ليله 
خياﻻ على نسج السكون مدله 
رأى ظله التيهان يدرج وحده 
فأمسكه خوف الفؤاد و دله
أضيفي الى لون الفراشة لونه 
فطفلك يا أم الربيع توله
أتى نجمه الرملي يحمل كنزه 
سرابا على ثغر الحروف فبله
يقلب ثلمي التراب بكفه 
و تعرف تيجان البروق محله 
تمزق خيط للضباب للحظة 
فلمع مرآة و أحرز طله
يخثر أقطار البﻻد حقيبة 
و ما احتاج يوما للسؤال تعله
إذا اشتاق لﻷحباب أورى جناحه 
و أخرج من دلو الغياهب حله
يقعر في عصف الغبار ازدراءه 
و إن هو مر العصف فيه أجله 
تخاطف لمعات الكروم بنانه 
ومن كاسة الهاوي تفر أهله 
و سيان للهيمى إذا ذاب بعضه 
أو ا*حرق في جمر التشوق ظله 
و غافله السهم التدي برمية 
و جرحه لحطا ، فأشهر فله
حرير على شوك تعشق داميا 
و من ذا الذي وافى العليل و سله 
نبيل و مهواه الجروح تفاخرا 
يعزز في بنك الجوارح نصله
تراءى له بدر ، فحط قباله 
و لما توارى عنه ، يمم رحله 
عشيرته اﻷعلون سر يراعه
يقدس وراق المشاعر أهله 
أنا ..أنت والمجنون عقد غرابة 
مع الفن واﻹبداع شكل مله 
تصلي عناقيد و تسكر نظرة 
و من حيث يلقاك المتيم قبله
و يلتف حول اﻷبجديات ناسكا 
و تحيي محاريب التبتل شتله 
يسكن في بحر الخواطر لجة 
و تجرفه في الشط أحرف عله
و أسدى بساط الريح ما أتلف النوى 
الى مرفأ الطرف الكحيل أقله 
نزركش بالضوء الشفيف شفاهنا 
و باﻷحمر الرمان نطبع قبله 
خريطتنا البيضاء بوصلة الهدى 
إذا ضاع مرسال فنحن أدله 
نردد في اﻷصقاع لحن نشيدنا 
و نرفع لﻷوتار راية دوله 
أقص على نفسي رواية كاذب 
و أخذي سﻻت الخواء مذله 
يغوص كصاري اﻷفق بعد غروبه 
و تقطع أمواج العباب أقله
.......بتبع
محمد علي الشعار
10/2/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق