************************
في كل زاوية أو ركن من جسدي...
نار مستعرة حامية .
ما استطاعت بحار العالم إطفاءها
ولا المداد قد عاد مطية
ولا صناديق النقد بتقاريرها
ولا الخطب العربية أوالأعجمية
في البدء اشتعل الفتيل بقلبي
يوم كانت قضية فلسطين هي القضية
والآن وقد صرنا جميعا قضايا
وخلطوا كل أوراقنا
جيرانا ... اتحادات.. وجامعة تسمى عربية
ليتوغلوا من مسام جلودنا
ليفقدوا كريات دمنا كل هوية
فلا البيضاء منها تقوت مناعتها
ولا الحمراء عادت تحمل إسم البهية
فهل نجتر فكر التآمر ضدنا
أم نحن من تآمرنا ضد القضية ؟
هل ارتدت سيوفنا لتقاتل بعضها
كما قاتل بالأمس علي معاوية ؟
هو تاريخنا المعلول وقد رضعنا من ضرعه
فكيف نريد أن تختلف البقية ؟
كيف نشفى من سقم توارثناه
وكل جيل يضيف إليه علة قبلية
ويعلي رايات الحقد والطائفية
وذووا أمورنا من قوم " تبع "
أزرارهم ليست بأيدينا
بل في " روموتات " بعواصم غربية
ونحن قطعان لقحنا ضد داء الكلب
حتى لا يصيبنا سعار قد يفسد للود قضية
وتكالبنا على بعضنا بسبوف الغدر ذبحا
ليناسل الإجرام بيننا تحت أعين الولاة
وناهبي أموال ضرائبنا في القصور البلدية
واشترينا دروسا لأبنائنا وهي فاسدة
إن عند الخواص أو " المدارس العمومية"
وزايدنا على بعضنا البعض في كل شيء
لا في سبيل المجد والرقي بنا أمما
بل في التباهي المفلس بالعبودية
أليست هذه بعض مظاهر السقوط والتدني
إلى الهاوية ... وما أدراك ما الهاوية ؟
**********
هشم لمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق