الاثنين، 14 أغسطس 2017

بس / بقلم الشاعر الأستاذ : قاسم ذيب // العراق

بَسْ .. *
........................
الحاكم العسكري
اختار للممثلين عدة أبواب
باب للنفاق 
وباب لرسم أشلاء الجنود 
وقلوب النساء المحروقات على غياب أرغفة الشمس .. 
.
الخيط وأطراف الضحك على الذقون 
ورسم سلطنة الوجع على محاجر الدروب الآيلة 
لتكسرات اللحن ودراما الخراب .. 
.
الحاكم العسكري 
يختار من شهقات الموتى 
أرقى ما فيها من حشرجة 
لحفيف خوص النخيل .. 
.
كلما أقلب من الليل سواده 
ينام القمر 
مابين غيوم مفطومة من قطرات المطر 
وبين كتب السماء ولوعة القدر ..
.
" بَسْ " .. ايتها الوردة من النحيب في الحقول 
" بَسْ " .. ايتها الذكرى في خواطر الدفاتر والسطور
" بَسْ " .. أيها المشروخ من موسيقى العروش والنعوش 
" بَسْ " .. يا شركات الرقص 
على أكتاف طفل 
جفت في فمه حلمة الحليب ..
.
ما الفرح ايتها البلاد 
وكل مافي طرقات الشمس اضحى ظلام
.
* بَسْ .. باللهجة العراقية تعني كفى ..
.
2017/8/13 بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق