الخميس، 3 أغسطس 2017

اصوات حملتها الريح وارتحلت / بقلم الشاعر الاستاذ : سعد الساعدي / العراق

اصوات حملتها الريح وارتحلت
سعد الساعدي
كرذاذةٍ هربت من موجة حالمة قبَّلت شفاه الورد ، ظلّت الاولى تكركِر وتعيد ، والثانيةُ غارقةٌ في حلمها المعسول ، عجِبْتُ لمن ُتُوهِمُه الكلمات انها صعبة مستحيلة ، شذاها كالنَّسيم ، يالها من مغريات ،ٍ نالها سعيدٌ ربما ، وتوارى او ٱنفصم ، لست ادري باهل الهوى هل دائما يرسمون ظلال الضباب ، يجوب صداكِ عويلٌ طويل ينُوءُ ويهوي تارة وثانيةٍ اخرى يضيء الشَّجى ويُمسي صليل ، هناك ارحلي و اتركي كل دمعٍ حزين يُناغي بقايا اسىً مازل تحتضنه الذكريات .
اسماءٌ كثيرة رَمَتها اصدافُ اليأس في محرابٍ خَرِب ، تآكلت جدرانُه وانتِ تنتظرين فيه المغفرة ، بعدها سمعتِ من بعض الشقوق وكأنها انفاقٌ ممتلئة باسرارِ العجائز ، اصواتٌ تداخلت مع بعضها وارتبكت كلُ خطاكِ هناك حيث ضياع البوحِ وصورِ لمساتِ الاصابع وبعضُ الدموع المُنتشية من الم متكسر بين يدي صائغٍ متجولٍ في ازقة لم تَعرِف من قبل ان زائراً غريبا سيأتي وسيما كما الفلّاح مزهوا بحصادهِ وكل الثمار ، يحمل معه أنفَسَ ما يملكون ويركُمَهم بخداعهِ الماجن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق