الاثنين، 14 أغسطس 2017

أورام / بقلم الاديب د . عبد الجبار الفياض / العراق

أورام
قشطَ أيوبُ صمتاً على شفاهِه
حروفاً مرّة 
احترقتْ وحبّاتِ البُنّ 
ليسَ للدّخانِ إلاّ أنْ يتصاعدَ بعدَ نار . . .
قد يكونُ آخرُ الدّواءِ كيّاً
لكنّ جروحَ الأرضِ لا تندملُ سريعاً . . .
. . . . .
صفحةُ زمنٍ قرضَ نهارَه 
اتسعتْ رقعةُ ليلِه
سمُلتْ عينا راقعِه
شُنقَ بحبلهِ السّري 
تلكَ وصمةٌ لا تزول 
ولو فارَ التّنور 
وبنى نوحٌ النّبيُّ سفينتًهُ من جديد . . . 
. . . . .
بطونٌ 
فارقتِ الهُزال
بشمتْ إلى حدِّ القئ . . . 
عملةٌ عاهرة
وِجَدتْ لها 
مساماتٍ 
مواخيرَ ملوّنة 
فيا لسوءِ حظِّ ولاداتِ الطّين !
. . . . .
جاءَ السّامريّ 
يجمعُ قرونَ بقرٍ 
يبيعُ خوارَها في أسواقِ العَلف . . . 
الجدرانُ خجلى من صورِ الحظائر 
أسماءِ بغالٍ مُستوردة 
خرافٍ خجولة . . . 
هل لعصا نبيّ مآربُ أخرى ؟
سُرقتْ . . .
كلُّ شئٍ هادئٍ في بوّاباتِ الشّرق . . . 
. . . . .
أقزام 
عمالقة 
يتبادلون الطّولَ والأقدامَ 
لقطعِ نَفَقٍ 
يمتدُّ بين جدبٍ ودلاءٍ مثقوبة
لكنّ الظّلَ 
يكشفُ اللّعبةَ المزوّرة . . .
ولم يزلْ أصحابُ الكَهفِ في سُباتٍ يحرسُهم كلبٌ
الشّمسُ لا تزورُ البيوتَ المُغلقة !
. . . . .
أيّتُها النّهاياتُ المُعتمة . . . 
اشتاقَ لكِ
قفصٌ 
مطرقةٌ 
موت !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض 
١٢/٨/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق