مصرع انكيدو
كلكامش
أيُّها الممتَدُ فيكَ رجوعاً
بينَ تحتٍ وفوق
تورّمتْ قدماه تيْهاً . . .
كيفً لعُشبةٍ أنْ تُنبتَكَ باسقةً
يقطفُ ثمارَها سحابٌ مَعتوه . . .
عسيْتَ أنْ تجني الثُريّا
فجنيْتَ تفاحةَ آدم . . .
ارتفعْتَ
فتدليْت
الجماجمُ هي
ما استبطنَتْها خيوطٌ من نور . . .
وإلآ
فكُراتٌ
تقاذفُها أرجلُ الصِبيةِ في شوارعِ المدينة . . .
أليستِ المرأةُ هي العُشبةُ التي تريد !
. . . . .
أيُّها الملكُ المُبتلى بثلثِهِ الآدميّ
تواريْتَ خلفَكَ بوجهٍ لا يرى غيرَ سواه . . .
ما شئتَ كان
على فراشِ عُرس
يراكَ ما يراهُ صغارٌ
تُذبَحُ دُمُاهُم يومَ عيدِهم
أولاً
أنتَ
قبلَ كُلِّ عاشق
بعدَكَ المفجوعُ
يأتي صاغراً
ليرى حرثَهُ داستْهُ خيلُكَ بعبثِ الغُزاة . . .
زهواً
الفحلُ الأولُ
أنت !
. . . . .
دماءٌ
خارطةُ شهوةٍ
تتسعُ باتساعِ الخوْف
لا تتوقفُ إلآ عند هشيم . . .
الآلهةَ
تدنتْ لوحلٍ هو فيه . . .
معابدُها
تغصُّ باكتافِ ضارعينَ بعيونٍ فارغة
لا يُريدونَ لبطونٍهم أنْ تجوع . . .
أيُّها الملكُ المُصابُ به
تعساً لارتقاءٍ على سلمِ لحمٍ بشريّ . . .
ليتَكَ تراكَ في عيونِ التُّعساء
سخفاءٌ خلّدَهم التاريخ !
. . . . .
واهاً انكيدو
رأيتُك هزيلاً
تمددُ بُعداً
يرتَد . . .
غلبتْكَ صفرةُ موت
اتكأتَ على وهمِكَ وحيداً
تفزعُ من حسيسِ الفناء . . .
ما كانَ لكَ أنْ تكونَ صدى
عدواً لأعشاشٍ
لسنبلةٍ حُبلى
حاطبَ ليلٍ بفأسٍ أعمى . . .
أنتَ
لا تكونُ إلآ أنتَ أمامَ القَدَر . . .
. . . . .
كيفَ غرقتَ في مُحاقِ كلكامش ؟
سهماً لا يعصي وترَ قوس
لأيةِ طريدة . . .
فكنتَ الطّريدةَ الأخيرة . . .
صورةً
انكسرَ فيها الضّوء
مرآةً عمياء . . .
بكى كلكامش
ولطالما فُصّلتْ من البُكاءٍ أقنعة
دموعُ التّماسيحٍ ابتسامةٌ لصيْدٍ جديد !
. . . . .
أنكيدو
انتعلتَ خوفَكً يوماً
خياراً
لا يتشظّى
مُتمرّداً
كسرتَ قرنَ ثورٍ الآلهة . . .
أهدوكَ قبراً
لكنْ
في جيبكَ قبر
لم يفقدْ حبلَهُ السّريّ بعد
تدخرُهُ
حتى لا يمننُ عليكَ أحد . . .
إيّاكَ
ما نسيَتْ ناياتُ الرّعاة
فهي تعزُفُكَ لحناً
تراهُ دافقَ ماء . . .
. . . . .
إيهٍ
ذا القَرْن
تشابهَ البقر . . .
صُنعَتْ بعدَكَ قرون
تشابكتْ على فيء مُباح
أيشخصُ قَرْنُ طينٍ تحتَ وابلِ المطر ؟
وِلِدتْ للخوارِ لغةٌ مُغلقة . . .
وأُغلقتْ كُلُّ قواميسِ اللغة !
. . . . .
ما خلّفتِ العُشبةُ سوى دماء
عملةٍ رخيصةٍ لشراءِ عَرْش !
أفرغَ الصبرُ جوعَهُ على بيوتِ الطّين . . .
ربَما يخضرُّ جدْب
تيبّستْ شفتاه
يختفي بطولِهِ يومٌ بألف
لن تدمعَ بعدُ للمهواتِ عين . . .
خلا من سوادهِ وجهُ الأرض
المناجلُ
توقظُ الفجرَ لصلاةِ الحصاد !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نوفمبر / ١٧
كلكامش
أيُّها الممتَدُ فيكَ رجوعاً
بينَ تحتٍ وفوق
تورّمتْ قدماه تيْهاً . . .
كيفً لعُشبةٍ أنْ تُنبتَكَ باسقةً
يقطفُ ثمارَها سحابٌ مَعتوه . . .
عسيْتَ أنْ تجني الثُريّا
فجنيْتَ تفاحةَ آدم . . .
ارتفعْتَ
فتدليْت
الجماجمُ هي
ما استبطنَتْها خيوطٌ من نور . . .
وإلآ
فكُراتٌ
تقاذفُها أرجلُ الصِبيةِ في شوارعِ المدينة . . .
أليستِ المرأةُ هي العُشبةُ التي تريد !
. . . . .
أيُّها الملكُ المُبتلى بثلثِهِ الآدميّ
تواريْتَ خلفَكَ بوجهٍ لا يرى غيرَ سواه . . .
ما شئتَ كان
على فراشِ عُرس
يراكَ ما يراهُ صغارٌ
تُذبَحُ دُمُاهُم يومَ عيدِهم
أولاً
أنتَ
قبلَ كُلِّ عاشق
بعدَكَ المفجوعُ
يأتي صاغراً
ليرى حرثَهُ داستْهُ خيلُكَ بعبثِ الغُزاة . . .
زهواً
الفحلُ الأولُ
أنت !
. . . . .
دماءٌ
خارطةُ شهوةٍ
تتسعُ باتساعِ الخوْف
لا تتوقفُ إلآ عند هشيم . . .
الآلهةَ
تدنتْ لوحلٍ هو فيه . . .
معابدُها
تغصُّ باكتافِ ضارعينَ بعيونٍ فارغة
لا يُريدونَ لبطونٍهم أنْ تجوع . . .
أيُّها الملكُ المُصابُ به
تعساً لارتقاءٍ على سلمِ لحمٍ بشريّ . . .
ليتَكَ تراكَ في عيونِ التُّعساء
سخفاءٌ خلّدَهم التاريخ !
. . . . .
واهاً انكيدو
رأيتُك هزيلاً
تمددُ بُعداً
يرتَد . . .
غلبتْكَ صفرةُ موت
اتكأتَ على وهمِكَ وحيداً
تفزعُ من حسيسِ الفناء . . .
ما كانَ لكَ أنْ تكونَ صدى
عدواً لأعشاشٍ
لسنبلةٍ حُبلى
حاطبَ ليلٍ بفأسٍ أعمى . . .
أنتَ
لا تكونُ إلآ أنتَ أمامَ القَدَر . . .
. . . . .
كيفَ غرقتَ في مُحاقِ كلكامش ؟
سهماً لا يعصي وترَ قوس
لأيةِ طريدة . . .
فكنتَ الطّريدةَ الأخيرة . . .
صورةً
انكسرَ فيها الضّوء
مرآةً عمياء . . .
بكى كلكامش
ولطالما فُصّلتْ من البُكاءٍ أقنعة
دموعُ التّماسيحٍ ابتسامةٌ لصيْدٍ جديد !
. . . . .
أنكيدو
انتعلتَ خوفَكً يوماً
خياراً
لا يتشظّى
مُتمرّداً
كسرتَ قرنَ ثورٍ الآلهة . . .
أهدوكَ قبراً
لكنْ
في جيبكَ قبر
لم يفقدْ حبلَهُ السّريّ بعد
تدخرُهُ
حتى لا يمننُ عليكَ أحد . . .
إيّاكَ
ما نسيَتْ ناياتُ الرّعاة
فهي تعزُفُكَ لحناً
تراهُ دافقَ ماء . . .
. . . . .
إيهٍ
ذا القَرْن
تشابهَ البقر . . .
صُنعَتْ بعدَكَ قرون
تشابكتْ على فيء مُباح
أيشخصُ قَرْنُ طينٍ تحتَ وابلِ المطر ؟
وِلِدتْ للخوارِ لغةٌ مُغلقة . . .
وأُغلقتْ كُلُّ قواميسِ اللغة !
. . . . .
ما خلّفتِ العُشبةُ سوى دماء
عملةٍ رخيصةٍ لشراءِ عَرْش !
أفرغَ الصبرُ جوعَهُ على بيوتِ الطّين . . .
ربَما يخضرُّ جدْب
تيبّستْ شفتاه
يختفي بطولِهِ يومٌ بألف
لن تدمعَ بعدُ للمهواتِ عين . . .
خلا من سوادهِ وجهُ الأرض
المناجلُ
توقظُ الفجرَ لصلاةِ الحصاد !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نوفمبر / ١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق