الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

هوامش على جنبات المتون // للشاعر الاستاذ : هاشم لمراني // المغرب

هوامش على جنبات المتون
**********************
لن أعتلي يوما صهوة الجنون
بالرغم من كل الدجل المحيط بي
فاليراع في يدي لم يسدل بعد الجفون 
ولا نور العنين قد انطفأ مني
كانطفاء الضوء في كل السجون 
حتى ريشتي لم تعلن بعد حضورها ...
لترتق بالألوان أسمى الفنون 
فقماش لوحتي لا يزال معلقا ...
وذاكرتي حبلى بسر إبصار العيون 
وألوان الطيف كانت ولا تزال تسكنني 
من " دافينشي" إلى "غويا " و " بيكاسو" ...
وكل من هو باللون والريشة مفتون .
فكيف أمتطي يوما صهوة الجنون ..
إن لم يكن جنون " دالي " السوريالي
أو " فان غوغ " الانطباعي.. 
حتى أبتر أذني وألفها في ضمادة
لأقدمها هدية لعشق مصون ؟
لحبيبة ظلت تزدري وجودي و فني 
ولرمد أصاب حينها كل العيون 
ظنون ... ظنون ... ظنون 
متى يتم النضج عند أهالينا 
علهم يدركون يوما 
أن خيطا رفيعا يفصل العبقرية عن الجنون
يا رافع السماء بلا عمد
مدني بشوط إضافي ...
حتى أسجل هوامشي على كل المتون 
مد قلمي وريشتي بلحظات صفاء 
فبل أن تعلن من عل ...
لحظة انطفاء هذي العيون
************
هاشم لمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق