أرض السواد ..
............................................
خذي عني مناسكي التي تشبه الموسيقى
وضعي فوق اي وتر تشائين صبغتك ومشيتك وروعتك وضحكاتك وطريقة نومك على سرير الريح
لا تهتمي للوسادة
لأنني سأملأ كيس العمر بما تشتهين من رغد الموسيقى ..
ما ترينه الآن في حضني وعلى شفتيّ
هو ما مرسوم من دهشة صباحاتي المتكررة التي تشبهني بشروقها
وكسلها المتثائب ..
ما محبوس في صدر الخريف من غيم
ليس إلا انحسار للسنين وضياع ..
خذي أي شيء
صوتي المتهجد في الصلاة
أو هروبي المتكرر البعيد ..
أما انتِ بعيدة عني جداً
كطفولتي الآن
لا أراك إلا في الحلم أضغاث أحاديث
لا تسمن ولا تغني لي ليل ولا نهار ..
.
انظر هكذا
بعينين محولّتين فقط عند قراءتك هذا الذي كتبته
وما أن ترى ما تعمدته من بناء هش للعين
سيصيبك رمد الحقد
وتحتار باحثاّ عن صيدلية لبيع الأعشاب
أو عن طبيب عيون كهل فاتته أيام صباه حسرة على عيون زرقاء اليمامة .. الوضع الذي تراه في الصورة
ومقاماتي في الكرخ
ونواح العجائز في رصافة المنصور
وجحافل الجند الغزاة يوم سرقوا متحف سومر
وأحرقوا أثار النمرود
وطامتي الكبرى
يوم أيقنت بخزعبلات الباعة
والسحرة المتجولين على قارعة أرض السواد ..
.
2017/11/4 بغداد
............................................
خذي عني مناسكي التي تشبه الموسيقى
وضعي فوق اي وتر تشائين صبغتك ومشيتك وروعتك وضحكاتك وطريقة نومك على سرير الريح
لا تهتمي للوسادة
لأنني سأملأ كيس العمر بما تشتهين من رغد الموسيقى ..
ما ترينه الآن في حضني وعلى شفتيّ
هو ما مرسوم من دهشة صباحاتي المتكررة التي تشبهني بشروقها
وكسلها المتثائب ..
ما محبوس في صدر الخريف من غيم
ليس إلا انحسار للسنين وضياع ..
خذي أي شيء
صوتي المتهجد في الصلاة
أو هروبي المتكرر البعيد ..
أما انتِ بعيدة عني جداً
كطفولتي الآن
لا أراك إلا في الحلم أضغاث أحاديث
لا تسمن ولا تغني لي ليل ولا نهار ..
.
انظر هكذا
بعينين محولّتين فقط عند قراءتك هذا الذي كتبته
وما أن ترى ما تعمدته من بناء هش للعين
سيصيبك رمد الحقد
وتحتار باحثاّ عن صيدلية لبيع الأعشاب
أو عن طبيب عيون كهل فاتته أيام صباه حسرة على عيون زرقاء اليمامة .. الوضع الذي تراه في الصورة
ومقاماتي في الكرخ
ونواح العجائز في رصافة المنصور
وجحافل الجند الغزاة يوم سرقوا متحف سومر
وأحرقوا أثار النمرود
وطامتي الكبرى
يوم أيقنت بخزعبلات الباعة
والسحرة المتجولين على قارعة أرض السواد ..
.
2017/11/4 بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق