الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

رايتي ابن دمي // للشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

رايــــــــــــتي ابن دمــــــــي
-------------------
رايتي أحملها يا غرباء في ساحاتكم
قف
الفرات صامد شق مجرى جديد
أنتم مغتصبون ما لكم في التاريخ أثر
ارحلوا 
لن أرحل لي مقاتلون وأخوة
تفجرت غيضاً صمدت
أصواتُ الغرباء من النهر إلى الجبل
لم يبق في الجبل سوى حجر
تنام الأصوات في الرمل
الطين يغطي الحفر
الأرضُ باتت عمياء
الزمن قاع بئرٍ مندثر
زرعوا الشر في دنيا البشر
الدرب طويل
حدودنا مشنوقة من عهد التتر
دعنا نتسلق الجبل بحبال الشمس
نخترق الصحراء بشراع الريح
أنا مولود من رحم الأرض
رضعتُ من جذور النخل
يا للعالم القاسي مدنه أصوات تحتضر
هلمَّ ابن دمي
لتشهد الشهب الساقطة
لتعلم النجوم المتلألئة
لا شيء يُحيلها رمحاً
أُعانق الجياد النافرة في صحراء الغضب
وأمضي 
الطيور تهاجر
الريح ساكنة
وطني في حانة الشعارات يُغتال
همست لي العصافير
أبدلوا سيفك بسيفٍ صدئ
وحصانك الأشهب بحصان خشب
وابتل حذائك بالوحل الآسن
تمر رؤوسهم أمامي أفاعي
ملطخة ثيابهم بالدماء
بصقنا خلفهم
استمروا انكسروا
*****
د.المفرجي الحسيني
رايتي ابن دمي
العراق/بغداد
13/11/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق