الكلمةُ الأخيرةُ
.................
الكلمة الأخيرة غصَّ بها وجهُ الموجِ واستنفدَ الرملُ أصدافَ الحكاياتِ، الشروقُ في البحرِ تغمرُه أشرعةُ ظلٍّ قاتمٍ وكثبانٌ تجترُّ ما تبقّى من ضياءِ المحطاتِ النائيةِ، ما لهذا البحر مستكينٌ للوجعِ لا يعانق ضفافَ الجراحِ؟ ولا يرى الشارعُ ما تحتَ أقدامِ الليلِ؟ يا أختَ جرحي إنّه يبحثُ عن نفسهِ في مستقبلِ غيره، ويرسمُ أملاً درستْ معالمهُ بين جدرانِ الماضي، تلكّ الزيتونةُ تستظلُّ بالجراحِ، وهذه ندبُ الأحزانِ تملأُ جلدَ المسافاتِ وأبوابُ النارِ تعصفُ بدموعِ الفقراءِ ويتيبّسُ غصنُ الزمنِ فتغادرهُ الطيورُ الى وجعِ السفنِ وأسرارِ الماءِ وتراخيصِ الرحيل، مجهولةٌ تذاكرُ الخلاصِ فقد نسيتها المدنُ الغارقةُ بالضجيجِ، فكلما لاحتْ ومضةُ أملٍ تبنّتها الأحزان تُرضعها وجعَ الترابِ، لا يسيرون فُرادى قوافلٌ من نورٍ هكذا يمضي الراحلون الى الشمسِ، ليزرعوا على ضفافِ الخارطةِ شجرةَ الأملِ فتزاحمُ جذورُها أقدامَ الليلِ كي ينبجسَ الحبُّ على عيونِ العصافيرِ ويعودُ الشارعُ نابضاً باللقاءِ من جديد...........
..................
عزيز السوداني
العراق
.................
الكلمة الأخيرة غصَّ بها وجهُ الموجِ واستنفدَ الرملُ أصدافَ الحكاياتِ، الشروقُ في البحرِ تغمرُه أشرعةُ ظلٍّ قاتمٍ وكثبانٌ تجترُّ ما تبقّى من ضياءِ المحطاتِ النائيةِ، ما لهذا البحر مستكينٌ للوجعِ لا يعانق ضفافَ الجراحِ؟ ولا يرى الشارعُ ما تحتَ أقدامِ الليلِ؟ يا أختَ جرحي إنّه يبحثُ عن نفسهِ في مستقبلِ غيره، ويرسمُ أملاً درستْ معالمهُ بين جدرانِ الماضي، تلكّ الزيتونةُ تستظلُّ بالجراحِ، وهذه ندبُ الأحزانِ تملأُ جلدَ المسافاتِ وأبوابُ النارِ تعصفُ بدموعِ الفقراءِ ويتيبّسُ غصنُ الزمنِ فتغادرهُ الطيورُ الى وجعِ السفنِ وأسرارِ الماءِ وتراخيصِ الرحيل، مجهولةٌ تذاكرُ الخلاصِ فقد نسيتها المدنُ الغارقةُ بالضجيجِ، فكلما لاحتْ ومضةُ أملٍ تبنّتها الأحزان تُرضعها وجعَ الترابِ، لا يسيرون فُرادى قوافلٌ من نورٍ هكذا يمضي الراحلون الى الشمسِ، ليزرعوا على ضفافِ الخارطةِ شجرةَ الأملِ فتزاحمُ جذورُها أقدامَ الليلِ كي ينبجسَ الحبُّ على عيونِ العصافيرِ ويعودُ الشارعُ نابضاً باللقاءِ من جديد...........
..................
عزيز السوداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق