السبت، 1 ديسمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // غياب البرهان // بقلم الشاعر // هاشم لمراني // المغرب

غياب البرهان
**********
لا فرق سيدتي
إن كان زائري من نار أو نور
فالأحلى في القبح سيان 
فقد ينقلب الألف واوا
في اعتباطية لغونا
في قواعد جدنا أو هزلنا
حين نهون على الملكوت الأعلى
أوبه نهان أو نستهان
حين تنام القلوب في كهوف ليلها
ويقلبها الرب ذات اليمين وذات الشمال
والكلب منها باسط ذراعيه
حتى لا يدان
قد نستفيق يوما " كفينيق"
تدروه رياح الإثم فينا
كملاك شرير
أو ناصح صار يسكنه الشيطآن
أو كسافل منحط من القواعد
الهمز اللمز النيام
الآمرين بقتال كل من توهته الأديان
بالمغرر بهم من وساطات السماء
وكل من غادرته مراكب الركبان
الشامتين في راحلات تبحرن فجرا
عن مرافئ صارت صديدا
وقد كان دما من ماء وخلايا
يحمل بيمناه سيفا من خشب
وبيسراه ينهار الصولجان
أينوب الموتى عن الموتى
في مأتم الغياب
في أرض التدجين " للفقيه وفقهه "
أوفي حصارمدرس تاهت عنه الشطآن
أم في البحث عن حل لما جنته أيادينا
يوم تخلينا عن استفتاء القلب فينا
لتسكنه العمائم والرهبان
إن من هلال ما هل فينا يوما
أوصليب مستقيم أو معقف
أو شمعدان زاحف على جهلنا وجهالتنا
مذ حل النقل المزيف فينا وغاب عنا البرهان ؟
**************
م . هاشم لمراني ( فاس ـ المغرب ) 30 نونبر 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق