الاثنين، 6 يونيو 2016

سردية تعبيرية / بقلم مهدية اماني / المغرب /

استيقظ ذات صباح مضطربًا ،مشمئزّا مما عليه حاله وما آل إليه.نظر في المرآة الصدئة المعلقة بمسمارٍ أعوج على جدارٍ تآكله جُذام الرطوبة..لم يتعرف على السّحنة التي تقابله وتكشّر،جفل منها ،كرهها..آآآخخ ..لقد ولغ في الرّذيلة ، اقتلع الظّل من شجيرات فتية وعبث بزغب الحمائم ولم يجعل يوما من قوّته رسنا لضعفه ،هشّم المرآة بقبضة يده ، تناسل وجهه وٱستنسخ في الشّظايا، هلوس وتخبّطه مسّ..يعمد إلى جلده فيسلخه ، تحته كثير من صديد وخمج ..هاله مدى تهتكه وما كان قناع جلده يخفي من فظائع..يتهالك وتميد به الأرض، يتوق لشربة ماء قراح ، يدلق في جوفه دُنًّا و يزيد، ينضح من خلايا جسده المكشوط ، يسيل منه وحواليْه جارفًا صديده وخوفه وهوسه، يحسّ براحة لم يذق طعمها مذ كان في استقامة النّخل السّامق، يعيد لََبوس جلده عليه ،
يتوخّى أن يكون اليسار هو اليمين...أياد آثمة تمتد ..
.......تحاول 
.............نضي 
..................ورقة
.......................التوت
..............................عن سوءته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق