السبت، 4 يونيو 2016

وطني العراق / الاستاذة رفاه زاير جونه / العراق

وطني العراق
بقلم: رفاه زاير جونه
بغداد/العراق
وقفت في سوق المزاد رأيت شيء عجبا. يبتاعون كل شيء الدين والمبادئ والقيم والحطب. عجبت لبضاعتهم وأشياؤهم . أفتتح المزاد صاح المنادي وطن للبيع.وطن أنهكته دماء بنيه فصار محطما خربا محترقا. أنه العراق. فأجهشت بالبكاء ومادت اوداجي غضبا.خذوه بدينار،بل بالمجان..نبتاعه بالخبز والرطب. قلت: ألم يكن به نخيلا وماؤه جاوز الحجب.فيه سنابل وخير وفير..ألم يكن فيه الرافدان خيرهما جاوز الركب ؟قالوا بلى. لكن فيه اناس اظلّمت بصيرتهم..فخانوه..فأهلكوا ...فلم يبق منهم غير السيف والتراب..ذبحوا الشعب. وبغوا في الارض حتى جفت ضمائرهم وصيروا أمرهم عجبا. أليس العراق بلادكم..قالوا بلى.قلت أبلى الله سريرتكم... وأوقدكم نارا وأنتم احطبا..صرخت بصوت مرتفع يقطع الاوصال.من علَّم اهلي الكرام الحقد والقتل على الهوية.يا بدر ابكى نائح. فأنا عراقيا أستحي من فعل مغتصبي وانتحبا..يبكي العراق على أخياره النجباء.... يا أيها المغصوب يبكي من غصبا..التاريخ يطوي صحائف العظام..ويلغي افعال هؤلاء اشباه الرجال..اليوم قد اعلن التتاري عودته.لا صيَّر الله ارضا تقطع أوصالها اربى وتسقي أبنائها السم والعلقم المضطرب..فوا أسفا على وطني... يرمونه حجرا... ويرمي لهم رطبا فوا أسفا على عراق يذبح بسيف بنيه ..وفي صدره جرح بات يلتهب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق