الشائعة الخلاقة/ماجد جاغوب/دبي
أبو عطوان رجل مسالم والده من البلدة وأمه من دولة أجنبية معروفة بالثراء الفاحش وقد توفاهما الله، وماتت والدته وهي لم تستطع إتقان تركيب جملة باللغة العربية، وكان أبو عطوان يحصل من عمله بما يكفي لقوت عياله، وقد حصل أبو عطوان على عرض يسيل له اللعاب من أربعة أشخاص يشكلون ما يشبه العصابة البريئة التي تحصل على قوتها من الكذب الأبيض وهم (أبو مفرح وأبو هيلمان وأبو غلبان وأبو صالح)، حيث طلبوا منه السفر لمدة شهر خارج البلدة وبعد سفره يقوم الأربعة بتولي مهمة نشر شائعة أن خالة أبي عطوان شقيقة أمه التوأم توفيت وليس لها وريث سواه وتركت ميراثاً بعشرات الملايين التي تعجز النيران عن أكلها، وعند عودته يحضر معه بعض الملابس التي توحي بأن أبا عطوان لم يعد أبو عطوان القديم وأن ملابسه تدل على أنه فعلاً أصبح من أصحاب الملايين والرحلة والمصاريف والملابس على حساب العصابة ولكن التقاسم بعد جمع الغنيمة .
غاب أبو عطوان عن بلدته شهراً حسب الاتفاق وعاد بالهيئة المتفق عليها وتسابق الناس للتقرب من أبي عطوان الذي صدرت له التوجيهات من العصابة البريئة بأن يقول إن انتهاء إجراءات حصر الميراث تولاها محام وإن تسلمه للثروة بعد ثلاثة أشهر، وهنا تسابق أولاد الحلال ومنهم بعض أصحاب الأملاك مثل أبو صاحي وفصيح ونبهان وعشرات من أمثالهم لتطوير العلاقة مع أبي عطوان حتى ينالهم من الثروة قليل ومن الحب جانب ومن الميراث نصيباً، وتم توقيع الكثير من الاتفاقيات والعقود حيث تنازل الكثير من الأذكياء عن بيوتهم وأراضيهم لأبي عطوان على أن يتم قبض الثمن لاحقاً بعد تسلم أبو عطوان لملايينه، وبعد أن امتلأت جيوب أبي عطوان وأفراد العصابة من القروض النقدية وبيع ما تم التنازل عنه من ممتلكات الطامعين أشار أفراد العصابة على أبي عطوان بعد الانتهاء من تقاسم الغنيمة أنه عليه أن يرحل إلى بلاد بعيدة مع عائلته ولا ينظر خلفه ولا يفكر في أن يعود إلى بلدته مطلقاً، أما أفراد العصابة فهم خارج الصورة وحمل أبو عطوان نصيبه من الأموال المسلوبة وهرب إلى المجهول، واكتشف الأذكياء أنهم تنازلوا من دون أن يقبضوا وأنهم خسروا أملاكهم وأموالهم بسبب تعلقهم بحبال من هواء وركضهم خلف أوهام زائفة كما يقول المثل الكذاب خرب بيت الطماع .
ماجد جاغوب
أبو عطوان رجل مسالم والده من البلدة وأمه من دولة أجنبية معروفة بالثراء الفاحش وقد توفاهما الله، وماتت والدته وهي لم تستطع إتقان تركيب جملة باللغة العربية، وكان أبو عطوان يحصل من عمله بما يكفي لقوت عياله، وقد حصل أبو عطوان على عرض يسيل له اللعاب من أربعة أشخاص يشكلون ما يشبه العصابة البريئة التي تحصل على قوتها من الكذب الأبيض وهم (أبو مفرح وأبو هيلمان وأبو غلبان وأبو صالح)، حيث طلبوا منه السفر لمدة شهر خارج البلدة وبعد سفره يقوم الأربعة بتولي مهمة نشر شائعة أن خالة أبي عطوان شقيقة أمه التوأم توفيت وليس لها وريث سواه وتركت ميراثاً بعشرات الملايين التي تعجز النيران عن أكلها، وعند عودته يحضر معه بعض الملابس التي توحي بأن أبا عطوان لم يعد أبو عطوان القديم وأن ملابسه تدل على أنه فعلاً أصبح من أصحاب الملايين والرحلة والمصاريف والملابس على حساب العصابة ولكن التقاسم بعد جمع الغنيمة .
غاب أبو عطوان عن بلدته شهراً حسب الاتفاق وعاد بالهيئة المتفق عليها وتسابق الناس للتقرب من أبي عطوان الذي صدرت له التوجيهات من العصابة البريئة بأن يقول إن انتهاء إجراءات حصر الميراث تولاها محام وإن تسلمه للثروة بعد ثلاثة أشهر، وهنا تسابق أولاد الحلال ومنهم بعض أصحاب الأملاك مثل أبو صاحي وفصيح ونبهان وعشرات من أمثالهم لتطوير العلاقة مع أبي عطوان حتى ينالهم من الثروة قليل ومن الحب جانب ومن الميراث نصيباً، وتم توقيع الكثير من الاتفاقيات والعقود حيث تنازل الكثير من الأذكياء عن بيوتهم وأراضيهم لأبي عطوان على أن يتم قبض الثمن لاحقاً بعد تسلم أبو عطوان لملايينه، وبعد أن امتلأت جيوب أبي عطوان وأفراد العصابة من القروض النقدية وبيع ما تم التنازل عنه من ممتلكات الطامعين أشار أفراد العصابة على أبي عطوان بعد الانتهاء من تقاسم الغنيمة أنه عليه أن يرحل إلى بلاد بعيدة مع عائلته ولا ينظر خلفه ولا يفكر في أن يعود إلى بلدته مطلقاً، أما أفراد العصابة فهم خارج الصورة وحمل أبو عطوان نصيبه من الأموال المسلوبة وهرب إلى المجهول، واكتشف الأذكياء أنهم تنازلوا من دون أن يقبضوا وأنهم خسروا أملاكهم وأموالهم بسبب تعلقهم بحبال من هواء وركضهم خلف أوهام زائفة كما يقول المثل الكذاب خرب بيت الطماع .
ماجد جاغوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق