السبت، 15 أكتوبر 2016

أيها السائرون الى نينوى // للاستاذ حسن المهدي // العراق

ايها السائرون الى نينوى..
واذكروا..
حين ينسل اصباح جديد من اناملكم
في السرجخانة
يونس..
انه كان رقيقا بهيا..
وكان يقاسم حوته الطعام 
وكان لم يمسسه ظر، وما كان شقيا..
وذا النون وايوب كلا على
على جانبي المدينة 
بردا وسلاما للقادمين بشائر نصر
ولجحافل العاديات ضبحا
سنابك خيل وقامات شوامخ
وحوت يونس يضرب الماء
وتحيته في دجلة :
سلام ..سلام ...سلام
(ادخلوها بسلام ذلك تقدير العزيز الحكيم ...)
ايها السائرون الى نينوى..
لنا 
في الازقة عصافير حب هناك
ترفرف اجنحة زغب..
ولنا في البيوت هناك ..
قوارير كانت قواريرا
وشيوخ بذقون وعصي متكئين على قاماتكم منتظرين..
ليسقونكم شربة ماء من دموع الثكالى
ترف جفونهم من التوجس خوفا عليكم
الم دفين ودعاء مستجاب ..
وماذن مغتصبات اذن للرحمن ان يذكر فيها اسمه ..
وكنائس صلب المسيح على جدرانها..
وسبايا هن بنات لنا..
ولنا الربيعين والغابات 
لنا الحدباء والعتبات..
ولناهناك..
روح العراق تحتظر ...
ايها السائرون الى نينوى..
خذوني معكم ..
معطفا للبرد او درع رصاص..
قبلة في حلم او ساقي عطاش
نسمة تظلل عليكم الغمام ..
قطرات دم دفئا لقلوبكم ....
ضمادة
او
طلقة
او
جناح...
مخصفا لشسع نعالكم 
او
خوذة
او
زاد معركة....
خذوني معكم ...
ولو حلما في وطيس النزال...
ايها السائرون الى نينوى..
سلام ..
سلام..
سلام..
برد وسلام.....
حسن المهدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق