الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

ملف خاص بموسوعة المبدعين العرب والانسانية جمعاء / للاديب المبدع حسين الغضبان

 خاص بموسوعة المبدعين العرب والانسانية جمعاء
سيرة ذاتية..
الاسم :عبد الحسين غضبان ابراهيم 
الاسم الادبي:حسين الغضبان
من مواليد بابل/ المسيب 1957
عضو اتحاد الصحفيين العراقي 
عضو اتحاد الادباء الدولي
عضو الرابطة العربية للآداب والثقافة 
عضو مؤسسة فنون الثقافية
عضو مؤسسة تجديد
عضو منتدى ادباء المسيب 
الاصدارات..
هموم النواعير ..نصوص شعرية
بين ظهور الاقواس..نصوص شعرية
نصوص وكتابات..نصوص شعرية..مشترك
قصائد نثر مختارة..نصوص شعرية..مشترك
القصيدة الجديدة..مقالات نقدية..مشترك 
كتاب /اله من تراب..استخلاص شخصية الانسان كمخلوق حظاري مبدع..قيد الطبع
صحيفة الكترونية ادبية باسم قلمي
صحيفة البيان والتبيان ..دراسات وبحوث ادبيات قرآنية
اشتراك نشر يومي في عدد كبير من المجلات والمجموعات والمنتديات الالكترونية العراقية والعربية والعالمية
اضافة الى صفحتي الشخصية
حائز على اوسمة وشهادات شكر وتقدير ودرع عن فوزي في المسابقات والاشتراكات
______
الدراسات النقدية
رحاب الحياة في.. بين ظهور الاقواس
دراسة نقدية يوسف عبود جويعد
تدعونا البؤرة التي تنساب من بُنية العنونة , لنثب اولاً متأملين فضاء القصيدة وبنيتها النصية قبل ان نولج في محتواها , ونسبر اغوارها , لنكتشف عالمها , الذي تداخلت فيه انواع المشاعر الحسية , والانعكاسات العميقة للذات الغارقة في قاع وحدة موضوع المبنى النصي , لتستخرج كناها , وابعادها , وهواجسها , وهسيسها من مخيلة خصبة وحس شعري رحب يطوف بين ثناياها فيحيل اللحظة المستقطعة من واقع الحياة الى باقة من الانزياحات والصور والدلالات الرمزية , فتنظم مفرداتها الشعرية متراصة متماسكة متوحدة غير منفرطة ولا متباعدة , بل انها متراكبة لتشكل اللوحة التي قدمها الشاعر حسين الغضبان في مجموعته الشعرية (بين ظهور الاقواس) وهي تجمع بين ثناياها" الغربة" وحشة الروح" الوحدة" الاختلاء مع الذات "التأمل" الحياة" الوطن" الحب" الفراق" ضمت مجموعته قصائد شعرية" ونصوص مفتوحة قابلة لاستقبال السرد والصوت المسرحي ، والتداعيات الحرة وهو يرى العالم الذي حوله بعين شاعر يطوف في سهوله ووديانه وجباله , ويرى الوطن بقلب يقطر دماً, كما هو حاله في قصيدة (لحظة يغيب فيها الامل) اذ أنه ينقل لنا كل الاشياء, مستهلكة رتيبة خالية من الحياة, خالية من الحس, وهو يطير فوقها ويستعرضها,واحدة تلو الاخرى :- 
أينَ أطير ..؟ 
عالم مُستهَلك 
لهَو 
لِعب 
زينة 
تفاخر 
اموال 
نساء 
اولاد 
ملائكة 
شياطين 
جان 
فراغ كبير 
ليس لهم من الامر شيء 
وهو يستغيث مطالباً أن يقذفوا له من خلف الاسوار, قلباً وعقلاً وجناحاً آخر, حتى يستطيع أن يرى الحياة متحركة حية زاهية بهية حلوة , وفي قصيدة (اسرار) يقدم لنا الشاعر صورة جديدة وثيمة غاية في الاهمية , اذ ان الصمت يتيح الاستمتاع باسرارك اكثر, وأن تفتح هذا الباب على مصراعيه دون قيود او احكام :-
أنا في الصمت 
احب كيف ما أشاء 
لا حكم لقيود 
مسامات جلد حياة 
اغور في غضونها 
تقر عيني .... بين يدي الحبيب 
وفي قصيدة (تعالي) تتضح الرؤيا الشعرية التي تميَّز بها الشاعر حسين الغضبان , بأن يجعل بُنية العنونة لحظة الوثوب الاول للدخول في فضاء النص , ومنها تبدأ الرحلة نحوة بنية القصيدة وهي جزء من محتواها , فبعد مطالعتنا للعنوان نجد مستهل القصيدة يكتمل معه :- 
نَزهوَ مِنْ جَديد 
سنابلَ حروف 
رَغيفَ حُبْ رَغيد 
دنيا..
تنزل مداداً 
ترتقي قصيدا
تعالي 
ويصف لنا الشاعر بلغة شعرية , وبلغة منسابة بمفرداتها الايحائية وهو يتابع ابريق الشاي ومدى ارتباطه بحياتنا , افراحنا , احزاننا , من خلال قصيدة (ابريق الشاي) الذي يناجيه ويداعبه , ويرحل معه , وهو يحاكيه , ويكشف همومه:-
مهموم..
كُلَّ غايتهِ لمّ ( الحبايب) 
نفوس غاضِبةَ 
افكار شاردة 
يَمسكُ برأس النار 
يمتض غضبها 
يصفر مغنياً حين ينادي 
وفي قصيدة ( وطني) يقدم لنا الشاعر بنية نصية مفعمة بالحب والوفاء والولاء لهذا الوطن فهو يفرح عندما يراه معافاً مزهواُ يالفخر والسؤدد , ويحزن عندما يجده مضمخاً بجراحه:-
أشتدّ حسناً وانت سماء 
أشتد حزناً 
حين تكون بلاضياء 
الشمس 
تنزل تحت الغيوم 
تنثر شعرها على جيدك 
عروساً ترتقب 
وفي قصيدة (الجبل) فأنه يضع امامنا لوحة شعرية حافلة بالاحاسيس, وتبرق من كل الجوانب, ولها زوايا نظر مختلفة وهو يسبر اغوار الجبل ويمشي فوقه:- 
كان كبيراً 
حسبته كل شيء 
قبل ان اعتلي ذروته 
ويزداد صغراً 
كلما رأيته يمشي في الخلف 
كم ليل وشمس مروا من هنا 
كم لقمة طهتها شهوة الجوع 
كم نشوة شربتها كؤوس المنى 
وكم وكم وكم 
اشم رائحة التعب 
العطر هو الطريق الى آخر العمر 
ونكتشف عملية المقارنة الشعرية بصورة بهية , وبمفردات شعرية حسية عميقة , بين الغريب وبينه في قصيدة (مثلي والغريب) 
لا نبتغي بعضنا 
نسير بين ظهر قوسين 
ابن مرآة 
ونخلة وسط الدار 
وعتبة باب خيّرة 
كيف يعرفني 
وهو ابن بذار 
جاءت مع الريح 
وللشهيد مكانة كبيرة في ذات الشاعر, ومقامة رفيعة, ومكانة عالية, حيث نكتشف ذلك ونحن نطوف في رحاب قصيدة ( الشهيد) 
هنيئاً لك تحية الملائك 
في (نور) الظالمين.........3 
ترفض ان تكون نورا 
ابيت ان تكون دمعة 
لوطن يليق ان يكون شمعة..
ضمت المجموعة سبعاً وعشرون نصاً شعرياً طاف من خلالها في رحاب الحياة من ابعاد عديدة وكذلك ضمت المجموعة سبعاً وعشرون نصاً مفتوحاً اطلق من خلالها عنان مخيلته الشعرية الخصبة ليقدم لنا تداعيات حرة وغير مقيدة لثيمات اقتنصها بفطنة من صميم الحياة.
والآن وبعد هذه الرحلة التي شملت نماذج منتقاة من قصائد الشاعر حسين الغضبان العديدة والتي لا يمكن لهذه الدراسة ان تحتويها تحليلاً ونقداً لاهميتها وقد تركت مواصلة المسيرة الشعرية للمتلقي لاكتشافها والتمتع بصورها الشعرية الغزيرة, يتضح لنا الخط الواضح والسمات الاساسية التي يتحلى بها هذا الشاعر, في عالمه المعبد بالفطنة والتقاط اللحظات المميزة واحالتها الى مختبره الخصب ليحيلها الى قصيدة اكتملت فيها البنية النصية الرصينة التي تمثل القصيدة الحديثة التي نحتاجها لانها تنوب عنا في التعبير عن ما يجول في دواخلنا. 
أن المجموعة الشعرية والنصوص المفتوحة التي ضمت تحت دفتي كتاب (بين ظهور الاقواس) خطوة موفقة , واضافة نوعية للقصيدة الحديثة....!

الفعل الإبداعي الذي يتم تصريفه في فيض جمالي شفاف
قراءة / أحمد البياتي 
 
(بين ظهور الأقواس)  مجموعة شعرية للشاعر حسين الغضبان صدرت عن دار المتن للطباعة والتصميم / العراق ـ بغداد
عند قراءتي لهذه المجموعة لمست ان الشاعريسعى الى بناء النص الشعري من خلال تموجات ذاته الشعرية التي يجعلها تعيش حالة من التجلي وهو يحلق الى عوالمه الخفية التي يعتقد انها رؤياه للتواصل مع الوجود ورغم معاناته وحجم الأسى الذي تسببه الحياة للإنسان ألا أنه يحاول إبراز الشفافية بنظرته المتفتحة والموضوعية للحياة وتساؤلاته المستمرة عن الفرح الذي هو مقصده لأنه يبغي ان تبرز شفافية نظرته هذه والتي يعتبرها وردته الخصبة . والقصيدة الشعرية تكون حين تصير جسداً متدفقاً ، أن تكون جسداً بمفاصل وفواصل تثير التأمل وتتنفس من ثقافة الشاعر وهمومه وأحلامه ، فهي تكون حين تطلعنا على روح الشاعر وعلى مواقفه الروحية والفكرية والفنية والإجتماعية .
في قصيدة ( احيانا ص 79 ) يقول :
ابحث عن نفسي
اجدها في جيب قميص
كان في امسِ
يرتدي لقاءا أعزلاً
لم يكن جديرا
لكن الحبيب
اشد اعجابا
بلونه الابيض
يشبه عرسا
مازلت اعد له حسابا
دون ان ارتدي له اي قميص
للوهلة الأولى وكأي قارىء شعرت بعطاء هذا الشاعر عبرَ صوره الشعرية المتجددة ، وجدته محاصرا نفسياً بانثيالات واحلام وآمال للكثير من مواضيع الحياة في ذاكرته التي جعلها محور الدلالة في التجسيد الحي للذكريات من خلال اصراره على توليد الصور المتعددة التعابير وفق رؤياه الممتزجة بنواياه . استمر في بناء القصائد بالمهارات التي امتلكتها عندما وظف ادواته الشعرية بطريقة فاعلة ومؤثرة متوغلا بشهية جديدة للأحداث المتدفقة بصفاء الرؤية الثاقبة واللون الشاعري الجميل .
في قصيدة ( دنيا ص 43 ) يقول :
زخرفة مالغيرها
يهتز حرف او وتر
حبة ماء
انبتت دقات زمن
اول حب
سنبلة تحترق لاجل خبزة
ساعدٌ ملفوف يرغدها صبابة
اول حب
قصبة بتول
تتزوق حبر شفاه
خُطابُها ثمانية وعشرون
يؤكد لنا الشاعر انه يعيش حالة من التجلي في مناخ الإبداع وهو ماض في عوالمه بحثاً عن الإمتاع والإقناع لأنه متيقن ان الشعر فن يحتاج الى الوقائع واللغة والخيال الخارق والتأمل لتفسير الحياة والتعبير عن خفاياه من خلال موقف أو لحظة توهج شعري .
في قصيدة ( مُسَيّبٌ ص 90 ) يقول :
نشوة تنادم لقاء
كأس شوق عتيق
خمرة بلا صداع
تشققات تلتئم
اشتاق الى غزل
اغزل خيوط عطر
تهب من ثغرها
بساط عشق يحملني
أشد نسكي
لئلا ينقض الغزل
عاشقان
الشاعر ينقلنا عبر لغته الى عالم آخر من خلال خلقه عالماً جديداً تختلف علاقات الأشياء فيه كما هي عليه في العالم الواقعي وعلى الرغم من المعاناة وحجم الأسى الذي تسببه الحياة للإنسان الاّ أنه يحاول إبراز الشفافية بنظرته المتفتحة والموضوعية للحياة من خلال توليد التساؤلات المستمرة .
في مقطع من قصيدة ( التقليلية ص 105 ) يقول :
يتقمص الليل
صباحا ابيضا
فتخرج الزهور
باحمر شفاها .
............
بلبل يغني
اعذب الالحان
لن يسكت الضجيج .
...............
في حالة صمت 
العقل للقلب صه
إياك والصياح
إن للقلب أذان 
تمثل قصائد هذه المجموعة تشكيلات جمالية تضج بالصور والأخيلة مصدرها الذات الشاعرة التي تمثل نقطة تلتقي عندها وتتقاطع مختلف اشكال الفعل الإبداعي الذي يتم تصريفه في فيض جمالي شفاف ، لذلك تلوذ نصوصه بجملة من المكونات والسمات المخصوصة من اجل بناء محتملها التعبيري الحداثي وفق تعاقد ضمني يجعل القارىء يقبل على التعامل مع هذه النصوص بوصفها موضوعاً جمالياً يمنح ادواته الفنية من تصور خاص لمفهوم الشعر ووظيفته .
في قصيدة ( سر مكنون ص 124 ) يقول :
أشعر بالفرح . اكتشفت مكان السر . قراراً مكين
هناك حين كنت مضغة ، كنت الوك اوقات الزمن
امضغها لحظةً بعد لحظة قبل ان اخرج الى ذلك
الفراغ ، حيث الأماني الطائرة ، كنت على عجل
اطاردها باجنحة باجنحة من شمع ، اخيرا ادركت نفسي 
قبضت قبضة من النور ، اوقدت بها اخر شمعة
انتصرت على الظلام ، ادركت ان لي ذراعا قوية رغم
قياسها الذي لايزيد على ذراع ، امسكت
بالشمس ، وجدتها الأجمل ليس عيبا ان امشط
شعرها ، كانت لطيفة ، ارتقت بي الى اوج
بعيد صرت ارى ارضا كبيرة هناك لدى جزر الوهم
رأيت ارض الخرافة ، اله يعجز عن ركوب حصان في
بقعة تسمى طروادة ، اوديسيوس ، قرأت عنه
أن الإبداع عموماً والشعر خاصة ، يبدأ لذّة في العناء وسلوى ، ثم ينتهي تورطاً في الخلق ومسؤولية الباث ، وان بعض مظاهر القصيدة في الجسد المبعثر ماهو الا تعبير عن هذا التورط ومنحى من مناحي عمل هذه المسؤولية ، وعليه لايمكن ان ننظر الى عملية الإبداع بانفصالها عن الشاعر ، بمعنى انها منغلقة على ذاتها كأنها بلا صانع حقيقي ، كما اننا نجد في كل مفردة ( غاية ووسيلة معاً ) ، هي غاية لأنها تود ان تعتمد ( معنىً) وهي وسيلة بما يحدث فيها من  (تلّبس).
النصوص
_____
1
كنا صغارا..
كنا آلهة
نخلقُ من الطين كهيئة حياة
على حين غفلة
شاخت طفولتنا
من بقى إلاها
فليخلق لنا مَلعباً
سئمنا العيش في البرزخ
اولادنا..قد خرجوا
سيقولون..
انهم شهداء
نعم ولكن ...لماذا؟؟؟
وهذه الدنيا تتزخرف لهْواً ولَعِبا
سيقولون الصبر
وهل احسن عملا ان نحيا فراقا..؟
انها نفس ودنيا وحاجة
وولد يصنعهُ الحُب
لو ان السماء تنزفُ حبرا
لو ان الارض تُفجّرُ ينبوعا
وَسبع ُبُحور..
لو انها مَدّتْ ماسَكتَ صُراخ القلم
للجسد ماعَلق
انا روحٌ قبل ان يَمزجني التُراب
انا اكبر آلهة الارض
يَطيعُني كل شيء
الزمن عملٌ مُسْتَهلك
لايُجاري خُلودا
انا من عالم الشهيق
استنشق الحياة خُبزا
سابقى مع الحب سَلاما ابديّا
الموتُ زفيرُ الاجساد
سوف يحترق
من اجل ان يحيا الخُلود
هو ذا القلب
وان صُنع من فَحَم الحُروب
معصارٌ يعصرُ حياة
وجَعٌ ينزفُ نساءا
ايهٍ حُب ..
هل كلّمتْكَ السماء؟
كيف وجدت الفراق؟
لا ترضى
ولو كُتبت عليكَ الهجرة
في آخر الطريق يسكنُ النخيل
رغم أنف القنابل
سوف يُكْفَرُ البذار 
فتخرج امهاتٌ كثيرة
كل أم تحملُ تمرا.
2

طفقا اخصف شراعي..

في لجّة النساء رهْوٌ يتفسّح
صبرٌ ابيض مثل سكّر 
كلما اشتدّت عليه الاحمال يكبر
وان ادري ان للملوك سُفنا تغرق
يخرقها الشوق 
فتتساقط شهوة التيجان
خلاخيلَ تترنّح
ام عصورا 
مازال يقلّبُها الهوا
هزيز الرياحين
ام دموعا 
كلما اشتدّ بها الملح
تزهو الخدود بساتين
ام عهودا
مااختتم العِقد
وماانتضمت لآلئهُ
على الجيد تضيء دساتيرهُ
ام قصورا
يشيّدها السرور مباهجا
سقاية روح
رضاب قُبَل
غلمان تطوف 
بآنية ممزوجة 
بالرضا والعسل.
3
حنان الرب..
رغم كل شيء
سأمنحكِ كل الينابيع
لأنكِ تمنحينَ الكَبَدَ شهداً ابيضاً
ورود الحديقة
اقرب الى يديكِ
كلما تغسلين الاشجار من أدران العناكب
يزيدُ بيضُ العصافير
يقيناً الذي يرمي عود الثقاب
من وراء اسوار الحديقة
هو الاقرب الى عنف الاماكن
لم يذق طعم الحليب
كيف جعلتيه خوْليا يحاكي الورود
تبدئين الحب من العداوة
ثَدْيكِ المُعلّى 
يتدلّى لذة للشاربين
ألأنك إمرأة
أم لأنك إلهٌ مخلوقٌ من حنان الرب
زُلْفى زُلْفى زُلْفى
4
مطرب انا
واشجاني في السمع
اغنية تعزفها كلماتي
رحاب الصدر مسرحي
ومقاعد الناس ذاتي
اغنياتي وطن اخضر
وطن تأمن فيه امنياتي
اغنياتي امي
تلك التي تبات حارسة
ترصد في الباب خطواتي
وابي 
كاظم الآه
في حلمه بسمة
يقضي بها حاجاتي
واخي 
المشدود بالازر عضدهُ
وعلتي وشداتي
واختي 
الصديقة حافظة 
في الكتمان زلاتي
وحبيبتي
تلك التي تطفىء بالحب آهاتي
وصديق
يقطف من زمانه ساعة
يزيدها في عمر ساعاتي

5
كنا ثلاثة..
انا والاهل والزمن
وقادم لاياتي من غير الذهاب اليه
ولانعرف متي يأتي ومن اين
كنّا صغارا لانعرف سوى اللعب
لكن الاهل يعرفون طريق الذهاب
كما يعرفون الذَهب
الذهب غالٍ 
من اجل ذلك كان الطريق صَعب
أول الطريق ثلاثة أشياء لاتفترق
مدرسةٌ ومعلمٌ وعَصا
كان أحدنا يتحرى شجرة الرمان
فيأتي بعصا
وكنا نحن طلبة الصف نبغضهُ
لكن المعلم كان يردد دائما
العصا لمن عصا..
ولأننا عُصاة أبغضناهُ كما أبغضنا العَصا
ولكن حينما كبرنا وجدنا العصاة
كرهناهم..
واعتذرنا للمعلمِ والعصا..
6
امرأتي ..
اجمل الشموس
لا احب التجزئة
ابتغيك كاملة
ايّ وصف لا يفي
تتبادلين الادوار
اجملها ..
حين تختمين الخبز بكفّيْكِ
ليس لي طَوْلا 
لاجتذبكِ من آخر الدنيا
لكنك تملكين ان تاتي بروحكِ
ماعليكِ الاّ ان تصعدي
سُلّم الليل من خلف الغروب
فان الاقمار تضيء
فما بالك وانت بدرٌ تام..
توسطي السماء
مثلما تتوسطين كبدي
ثمة اشياء سترينها
من فوق 
لتعلمي اني كم كنت منيرا
وانا احمل كل هذا الضياء
لاجلكِ اتوسط الناس
في ارض منفرجة 
مثلما السماء
انهم مجرّات
اجرام تنسحب على جرارها
احسن مااكون
مثل قمر يعكس انوارهم
هيّا تعالي
فلاطاقة لي
غير وقود اللقاء.

7
جلسة أدبية..

مُجادلٌ مارج 
رجل فرح
وآخر فرح ايضا
آخر يبكي الى حد الضحك
وأنتِ 
كنتِ في البال لم تغادرينهُ لحظة
أبدو وسيماً
هكذا كنتُ أشعر ُ وانا اتحدّث الى الاصدقاء
من بشاشة وجهي تعرفتُ على اصدقاء جُدد
لم اعرف ان للحب طريقاً تنتهي بلا حرب
للناس ألْسُن كلٌّ بلسان قومه 
كنتُ أسمعهم بوضوح 
أغاضنـي رأي مُجادل مارج 
يمرج لسانه حين اتّهم أديسون بالكفر 
أدخله نار الجَدل ولم يدخلهُ الجنة
ولو عَدَل لاتخذتهُ ولياً حميما
لاعَجَل الطقس حارٌّ جدا والكهربـاء عجوز مريضة 
سيضطرصاحبنا ان يذهب الى عيادة العالم أديسون ليعيد له شرايين الضوء
آخرٌ يشتدُّ فرحا 
كان يرتدي قبعة 
يخفي أرض رأسه المزروعة بشَعر جديد 
امّا المتجانف بي كان لايأبى زراعة 
رغم لمعان صخرة رأسه كان فَرِحا منشغلا بما يقرأ
يَحزنني هذا الذي ينتف اوراق ديوانه المطبوع مؤخرا 
يضحك او يبكي بصوت عال 
يردد سأنثرها نقودا فوق رأسك ياطبّاع
كل هذا وانتِ معي 
ما رأيك نلتقط صورة (سلفي
) 
لاتشغلين بالك 
المكان اسود وابيض يتماشا مع الليل والنهار
الصورة سوف تذكّرنا يوماً 
ان المكان كان لاقلام أُولِي حرف سمين 
وان بطونا ماشبعت تحرق الواح الكراريس 
لتطهي طعاما اضافيا
سيأتي يوما ربما نجد المكان قد تحوّل الى قاعة مزاد لبيع الكتب 
صاحب الارض يَتلهّف على بناء مشروعه بأيّ (كتاب
)
لاعليك حبيبتي لاتشغلي فرحتي 
انه نهار سعيد 
كان بودي ان آخذك الى دجلة 
حيث الزوارق المُعطّلة 
نرى منضرها (الجميل) من فوق الجسر الاّ مارَحِمَ ربي 
صاحب الزورق المرحوم لم يكن مرحوما بقدر طول دجلة الممتد
الاّ ان ممنوعا يعترض الطريق 
لا اعرف قد تكون دواعي أمنية 
او خطة استباقية للسيطرة على النوارس التي بدأت تصطاد امام القصر 
كنت قد حدثتك عن الجنة المسجونة 
أبو نؤاس وسمكه المسقوف 
ربما صار مملوكاً وليس مسقوفاً
يقولون ان صاحب القصر يتوارى في الحجاب 
ولو كان لي صرح مثل برج الزوراء أو برج النسور
لبلغتُ اسباب سجن جسرنا المعلق 
انا مضطر ساعود بك مشيا على الاقدام 
بعد ما أُصيبَت العجلاتُ بمرض ازدحام عُضال

8
الَمي

يأكل ويشرب 
يطيبُ لهُ العَيش
صاحبٌ مُقيم
تعرفتُ عليه في حادثة فَقْر 
كان صغيرا يتأوّه
أطعَمْتُه..
ُ ليلا دون قمر
جلد يابس تفخره الشمس 
يدٌ تحمل كأسا
وجهٌ يعصرُ خمرا أسقي إيّاهُ سَكرا
وصمتٌ ثرثار 
يحكي قصصا متمردة
أحيانا أنساه
يزيد عِياطاً وجوعاً
أتوارى في الحجاب كاظما
اطمس عجز المنال
وحين بلغ اشدّهُ 
عظُمَتْ سُلطتهُ
عَلا صَوته 
عربيد لايهاب خشوعا
يتخذ من الجُرح نهرا
يلعبُ بشطآنه
يتنطط كيف مايشاء
لايجزع
يدعو اصدقاءه 
آلامٌ أُخَر
يعبثون في الادوات
بُنيانٌ يتصدّع
يثَيرهُ عُنفا
أسأله ُ سَكناً
لايُجيب
أسألهُ فأُجيب 
مايُضْنيك يا ألم.. إمرأة ؟ 
مع كل واحدة المٌ لايفارقها 
مال ؟ 
له المٌ عَتيق 
صاحبٌ صَدوق 
لايفارق افلاسهُ وفي الغنى يَلْتئمان
مَنْصِب؟ 
لايوجد شاغر
وطن ؟ 
آه.. أزمة خيام
لقاء.؟ 
الفراق اهون الوجعين
سالتهُ مايرضيك لتسكت 
قال وجَعُكْ
.
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ع. لجنة الاشراف النقدي واللغوي لموسوعة المبدعين العرب والانسانية جمعاء / الاستاذ جاسم آل حمد الجياشي 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق