الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

وطن بلا أكفان / شعر،،، للاستاذ بلال الجبوري /.. العراق

__....وَطَنٌ بِلا أكفانْ....___
ما مَركِبٌ في بَحرِ هَوجاءِ
ألا أسيرُ محّنَتي وعَزائي
سَفيَنتي الأشعار أخطُ حُرُفَها
وشِِراعُها مُهجَتي وعَنائي
يُبحر القُبطان في وَهج الفنار
وانا أسيرُ بوحشَتي وَسَنائي
ياسالكينَ سِقاعَ الأرضِ لاهبةٌ
حَرّانَ تَنفُثُ قَسوَةُ النُزَلائي
في جفنِها الأدبارُ يَقطُرُ سُّمَهُ
وبكفّها الأنكارُ للفُقراءِ
نَمُدُ يَدَ الأصرار بِكُلِ عَزيمةِِ
وَتَقطَعُها أيداي حَفنَةَ الدُخلائي
عَرّج الى الأوطانْ بَعّضُ هَشيمِها
شظاً تَطايَرَ مِنّ غَصّة الصَمّاءِ
وَلي مِن تِلكَ المَدائِنِ شاهدٌ 
يَروي بِحُزَنٍ وَقعَةَ العَرجاءِ
يَتَفطرُ الشَرَفُ الرَصينُ بجنبة
نَزَفَتْ دِماءُ عَينَها العَمياءِ
في وطني الأكفان أنظُر لِحالِها
تَرى عَيونَ جَماجِمُ الأشلائي
ومن تلك الجَوامِعِ والصَوامِعِ فَرقدٌ
يُشيرُ الى العَمياءِ طريقَ انائي
وأمٌ حَولها الأيتامُ نَامَتْ قَوارِصٌ
تُغطْي سَقفها بِقَشِ رِدائي
في موطني الأسياد حَولَ فِرائِهم
تَتَمدَدُ الأوجاع بِـكُلِ فَنائي
يا سائِلينَ عَن العِراقِ وَما بِهِ
هَلُمّوا مَعي في مَركِبي النائي
عشتارُ في وطني يَنزِفُ لَحدُها
وَبِقُربِها آشور يَصّرُخُ مائي 
وجنائن بابل علقت أحزانها
وأستَبدَلَتْ أغصانَها بِرثائي
شَتّان بَينَ الحَقْ يُكتبُ ذِكرُهُ
وَبَينَ أباطيلِ عُصّبةُ الفُرَقائي
بقلمي:
بلال الجبوري /العراق/5/12/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق