الجمعة، 2 ديسمبر 2016

قبعة الشيخ / شعر،،، للاستاذ عادل قاسم / العراق

قُبَّعةِ الشيخ* 
الى الشاعر /رَجَب الشَيخ
عادل قاسم
1
تحتَ قُبعتهِ البيضاءَ
يَمامةٌ،،
ٌتَعْرفُ طَريقَها،،،
الى خدِّ الريحِ،،،
إذ كُلما مَرَّتْ على شفاهِ ..
الجداولِِ الغافيةِ
تَفيضُ الغدرانُ ،،،،،
بِضَحكاتِها البَريئةِ 
تغردُ العَنادلُ في ُوُكناتِها طَرَباً
لهذا العِماري* الذي،،،،
لايجيد غيرَ لُغةِ الحُب،

يدهُ البيضاءٌ تَمرُ بِحنوِّها 
على بيوتِ المُتْعَبينَ
تَطرقُ على قلُوبِهم 
المُوصدةِ بالفَرقِ
تفتحُ نوافذَهم العمياءَ،،،ِ
تمتدُ كيدِ ساحرٍ اسطوري
للسماءِ التي تَدْلقُ،،
من زُقِّها السماوي ،،،
المَنَّ والسَلوى والفَراشاتِ
البيضاء،
3
شمسهُ اليافٍعةٌ،،،،
وورقةٌ بضياءُ وحقولٌ شاسعةٌ
وكواكبُ وأقمارٌ،،،
تأتمِرُ بقلمِ الرصاصِ الحالمِ
فوقَ وِسادةِ مَكْتبهِ
فما أنْ يُحلِّقُ أحدُهُما بالآخرِ
يَسجُدانِ في نهايةِ نُزْهتِهما
تَحتَ قُبةِ وليٍّ
يَربتُ بِرِفق،،ٍ
على قُبَّعًتهِ والقَصيدة،
4
زهورٌ بريةٌ بيضاءُ
تَنْبتُ في صَدغيهِ المُضيئَتينِ بالقِداحِ،،،
ِ اليماماتُ الهائماتُ
بنزاريتهِ* المُفْرَطةِ بالنَرجس
يَرمُقَنَّه بِنظراتٍ مبهمةٍ،!ِ
فلاعَجَبَ أنْ يَفيقَ البُنُ
من إغفاءَتهِ،،
كلما كانتْ قَهوَته المُرّةِ
ماركةً مُسَجَلةً على فاتريناتِ
الكرادةِ وَصباياها الحالماتِ
بنظراتهِ البَريئة،،!
*-نسبةً الى مدينةِ العمارة/جَنوب العِراق
*- نسبةً لنزار قباني
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق