الجمعة، 2 ديسمبر 2016

مزقيني مثل اوراقي بحبري / شعر ،، د. محمد القصاص / الاردن

مزقيني مثل أوراقي بحبري
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
مزقي الأوراقَ بغيـا و ارتيابــــــــا *** ودعيني حائرا أشكو اضطرابــــــا
مزقيني مثل أوراقي بحِبــــــــــــري *** وانثري في الكونِ أحلامي العِذابـــا
فلمَ يا قلب تشكو من عــــــــذابٍٍ *** تشتكيه ثم نلقاكَ خرابـــــــــــــــــــا
وصُدودا كنتُ أحياهُ وبــؤســـا *** وتَسَاءلتُ فلم ألق جَوابــَـــــــــــــــــا
عشتُ و الآمالُ كانت في خيالي *** عشتُ أوهاما وقد ظلََّّتْ سَرابـــا
ذكرياتٌ مزَّقتْ مني فـــــــــــؤادي *** مزَّقتْ روحي فأعياني الصَّوابــــــا
مزقيني بين ذلٍّي وانكســــــــــاريٍ *** مزقيني إنما طال الغيابــــــــــــــــــــــــا
إنني عانيتُ بؤسا واغترابـــــــــــا *** ذُبتُ ذلا و عذابا واغترابــــــــــــــــا
عاتبتني كيف أنساها لتشقــــى *** إنني لم أحتمل منها عِتابـــــــــــــــــــــا
أبعدي عن ناظري تلك الخفايــــا *** مزِِّقي الاستارَ عنها والحِجابــــــــــا
ذكري تلك الروابي بلقانــــــــــــــا *** ذكِّـري الأطيار فيها والهضابــــــــــا
كلما ناجيتها يا قلبُ يومـــــــــــــا *** كانتْ النجوى أحاديثا عِذَابــــــــــا
كنتُ قد حدثتها والنفس مرحى *** لم يكن في النفس شكا و ارتيابــــــــا
فذريني لظى الأشواقِ أحيـــــــــا *** بين آلامي وآمالي عاحتسـابـــــــــــــا
لم تزل يا بوح ُ في أعماق روحـــيي *** هائما حتى تحولتَ عَذَابــــــــــــــــــا
إنني نادمتُ ُ منك القلب حينــــا *** لم يزل في عبرتي يهوى انسكابــــــــــــا 
أيُّ ثغرٍ كان بالشهد نديـــــــــــــــــا *** كلما أبْعَدْتُهُ زاد اقترابــــــــــــــــــــــــا
هاجَتْ الذكرى بقلبي واستفاقتْ *** في شفاياها وقد أبدى الرِّضَابـــــــا
يا لكأسٍ قد شربناهُ مِــــــــــــرارا *** فتعاطينا الهوى قِطْرَا مُــذَابــــــــــــا 
فشربْتُ الصَّاب من كأسي مِرارا *** كدتُ أنسى بالهوى طعمَ الشَّرابـــا
قسما بالفجرِ والإصباحِ لمّــــَـــــــا *** أسفرَ الثغرُ وبالأنفاسِ طابـــــــــــــــا
وغدا الروحُ مع الأنسام يســـري *** سابقَ الإحساسَ في النفس وغابـا
إنما أُسْقيتُهُ عذبا فــــــــــــــــــراتــا *** بكؤوسِ الحبِّ عذبا مُستطابــــــــا
فلم يا صاحبي تغتال حبِّـــــــــــــي *** وحنيني يا ترى هل متابــــــــــــــــــــا
لم تعدْ لي رغبـةٌ في العيش لمـــــــــــا *** عن عيوني باعدَ الحبُّ وغابــــــــــا
فارحموني من عذاب البعد يومـــا *** أبعدوا عن خافقي هذا المصابــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق