الخميس، 1 ديسمبر 2016

شعر / للاستاذ كريم خلف النصراوي / العراق

الى أمي وخالتي والى جميع الامهات
.........................................
بم دثرت الصغار
ماذا أطعمت الصغار
بالأماني يالدللوه الحزينة
والقدور تصطلي من غير نار
ورغم كل العوز فالمجد كرم
وكنت انت كريمة حد الخوار
وبيتك المتعب ما يتغك يستقبل
من جاء من الجنوب معوزا ومتعبآ
في بيتك الحنون قد أمن الجميع 
فبيتك كان مزار
والسقوف الخاويات
من يرتق فتقهن
من يمنع البرد الشديد من الدوار
كيف نصبح..كيف نمسي
وأنت تحترقين أعمارآ كثار
والحالمون بصبرك جدآ صغار
كيف أستطعت لم هذا الكون والعيش قفار
كيف أستطعت حمل ذاك الضيم من دار لدار
اليوم نحن نعيش في دفء وخبز جيد
وأنت هناك
آه يا رباه ما أصعبه بعد الكبار
وان خبزتنا ليست كما في خبزتك
كنت تمتهنين مزج الزيت والخبز العتيق
وروحك وما توافر من خضار
الأن أصبحنا كبار
الأن صرنا نرتدي ربطات عنق
أحذية
ولنا فيها خيار من خيار
هل تذكرين ملابس الأولاد 
كيف صنعتها
عتيقة كانت 
وأنت جعلتها لونآ وعطرآ وفخار
وكوارك المملوء حب
آه لو أعلم من أين أتيتينا
بذاك الحب من ذاك الكوار
الأن قد تغيرت يا أمنا
طعم الأماني والمحبة
عمرنا من دون ملح 
باهت ..ايامنا فقط غبار
صار لا يجمعنا الا قرار
في حين كنا لا نفارق مبسمك
في حين كنا طيبين وعاشقين وحالمين
الان اصبحنا جميعا دون صوت
صوتك العملاق
قد كان الخيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق