إضاءة مقتضبة
لنص (ثلاث /.. لقاءات ) بقلم الاستاذ محمد درويش / المغرب
قصيدة كتبت على شكل الكونشرتو بحركاته الثلاث. يبدأ الكونشرتو بنغمات هادئة ينصهر في بوتقتها الحرف الحارق بسخريته السوداء اللاسعة ومستعملا فن الحكي الشعري بلغة سردية تكاد تنفلت من قبضة الراوي لتتحول إلى لحظات شعرية باشلارية ماتعة. يزداد رنين أوتار الآلة الموسيقية لهذا الحرف الملتاع، وتزداد بذلك حدته ودرجة سخطه من خلال الحركة الثانية للكونشرتو.. فيبدو أن الذات الشاعرة قد عقدت مصالحة مع العالم من حولها، هذا العالم الذي يشكل بالنسبة إليها مصدرا للألم والوجع الذي بات ينخر كل روح تواقة للجمال.
على مشارف الحركة الثالثة لهذا الكونشرتو الماتع، تنفلت لغة الذات الشاعرة من رغبة القصيدة في تكريس واقع لا ترضيه، فتدوي صرختها عاليا، وتتلون اللغة لتأخذ أشد تلوينات الأسود عتمة..
لا يكفي الاعتذار عن أخطاء الماضي. لا يكفي حسن النوايا لتغيير تلك النظرة المأساوية التي اختزنتها ذاكرتنا الجماعية لحماقات الإنسان .
يا حماق العالم.. أما من مجال لتوهج إشراقة تعقل واحدة؟ ألا كفت مآسينا.. ألا كفت مآسينا.
تحياتي العميقة لصدق حرفك ولمعانقته هموم الإنسانية.
تقديري واحترامي.
النص
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث /.. لقاءات ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي
اللقاء الأول
*
بانفعالٍ شديد /.. صرخَ
بوجهيَ
بعدَ ما وضعَ
فوهةَ بندقيتهِ /.. بين حاجبيَ
من أنتَ ؟
لتبصق في طريقٍ
يمر بهِ الرئيس /..!! كلَ يوم
أنا ..؟
أنا عاملُ النظافة وتطهيرالطرقات
مِنَ القذارات ..!
أبتسمَ وربت على كتفي
ومضى ..!
*
اللقاء الثاني
*
وأنا أدندنُ /.. بأغنيتي
الصباحية
لا /..لن .. أقبل منك
أعتذار
ف في قلبي كلَ يومٍ
منك الف جرحٍ
يثار..!
استوقفني /.. إبتلعتني عيناهُ
بعدَما قبض على ياقتي
الهاربة نحو أذني..!
من أنتَ..؟
لتقول /.. لا
كل صباحٍ هنا /.. أنا ؟
أنا /.. من يوقظ النائمين
لنص (ثلاث /.. لقاءات ) بقلم الاستاذ محمد درويش / المغرب
قصيدة كتبت على شكل الكونشرتو بحركاته الثلاث. يبدأ الكونشرتو بنغمات هادئة ينصهر في بوتقتها الحرف الحارق بسخريته السوداء اللاسعة ومستعملا فن الحكي الشعري بلغة سردية تكاد تنفلت من قبضة الراوي لتتحول إلى لحظات شعرية باشلارية ماتعة. يزداد رنين أوتار الآلة الموسيقية لهذا الحرف الملتاع، وتزداد بذلك حدته ودرجة سخطه من خلال الحركة الثانية للكونشرتو.. فيبدو أن الذات الشاعرة قد عقدت مصالحة مع العالم من حولها، هذا العالم الذي يشكل بالنسبة إليها مصدرا للألم والوجع الذي بات ينخر كل روح تواقة للجمال.
على مشارف الحركة الثالثة لهذا الكونشرتو الماتع، تنفلت لغة الذات الشاعرة من رغبة القصيدة في تكريس واقع لا ترضيه، فتدوي صرختها عاليا، وتتلون اللغة لتأخذ أشد تلوينات الأسود عتمة..
لا يكفي الاعتذار عن أخطاء الماضي. لا يكفي حسن النوايا لتغيير تلك النظرة المأساوية التي اختزنتها ذاكرتنا الجماعية لحماقات الإنسان .
يا حماق العالم.. أما من مجال لتوهج إشراقة تعقل واحدة؟ ألا كفت مآسينا.. ألا كفت مآسينا.
تحياتي العميقة لصدق حرفك ولمعانقته هموم الإنسانية.
تقديري واحترامي.
النص
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث /.. لقاءات ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي
اللقاء الأول
*
بانفعالٍ شديد /.. صرخَ
بوجهيَ
بعدَ ما وضعَ
فوهةَ بندقيتهِ /.. بين حاجبيَ
من أنتَ ؟
لتبصق في طريقٍ
يمر بهِ الرئيس /..!! كلَ يوم
أنا ..؟
أنا عاملُ النظافة وتطهيرالطرقات
مِنَ القذارات ..!
أبتسمَ وربت على كتفي
ومضى ..!
*
اللقاء الثاني
*
وأنا أدندنُ /.. بأغنيتي
الصباحية
لا /..لن .. أقبل منك
أعتذار
ف في قلبي كلَ يومٍ
منك الف جرحٍ
يثار..!
استوقفني /.. إبتلعتني عيناهُ
بعدَما قبض على ياقتي
الهاربة نحو أذني..!
من أنتَ..؟
لتقول /.. لا
كل صباحٍ هنا /.. أنا ؟
أنا /.. من يوقظ النائمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق