السّر The Secret / سليمان دغش
أضأتُ شَمعَتَينِ في مِشكاةِ روحي
أبَداَ لا تُطفَآنِ
تؤنِسانِ وحشَةَ النايِ الحَزينِ بينَ أضلاعي التي
ضاقَت عليَّ مثلما ضِقتُ بِها
ما أضيَقَ الجسمِ على الرّوحِ وما أوسَعَها إن حَلَّقت في ذاتها أبعَدَ من مدى نورِ رُؤاها
قالت الشمعةُ للشمعةِ لا تكترِثي بالريحِ
إنَّ الروحَ تحيا أبَد الدّهرِ كمصباحٍ سَماوِيِّ الدّلالاتِ لكَشفِ سِرِّ هذا الكونِ فيما يَتَعَدّى
الظاهِرِ المنظورِ واكتِشافِ كُنهِ الباطِنِ المستورِ
إنَّ النّورَ مفتاحُ ظلامِ النَّفسِ والسّرِ الإلهيّ العَظيمِ فافتَحِ الشُبّاكَ والشُّرفَةَ كي تراكَ فيكَ
أنتَ لا شَيءٌ بلا روحِكَ فاحفظهاَ وعَمّدها بنهرِ النورِ والحكمةِ دَع سِربَ الفراشاتِ يحومُ حولَ مشكاتِكَ حُرّاً ولطيفاً في التَّجَلي
قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصيرِ على أصابِعي
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدًَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ
إنَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ
في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ ولم تَزَلْ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أبعَدَ مِنْ رؤاكَ
أو رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ لَحظَةَ التَّجَلي
قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصير
على أصابِعي
أُحيطُ بالكَونِ ولا يُحيطُني غيري، أنا الحِصارُ لا يَهزِمُني شيءٌ هُنا
ولا يَراني أحَدٌ في الكونِ أو يَكشِفُني
ولا أرى إلايَ فِيَّ فاحذَروا مِن غَضَبي
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ
إنَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ
في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ ولم تَزَلْ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أبعَدَ مِنْ رؤاكَ
أو رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ لَحظَةَ التَّجَلي
لنْ ترى ظِلاً لهُ وكُلُّ شيءٍ ما عَداهُ ظاهِرٌ في ظِلّهِ
كَيفَ تَراهُ دونَ مرآتِكَ فيكَ، لنْ تَراهُ انّما تراكَ فيهِ
وَتَراهُ فيكَ كُلّما نَظَرتَ في المِرآةِ أو أضَأتَ شَمعَةً
في النّفسِ منْ نورِهِ صارَ النورُ فيكَ مِنْكَ فاشهَدْ أيُّها
النيلُ العَظيمُ تَحتَ نورِ الشَّمسِ أنَّ الفاطِمِيَّ الأزهَريَّ
وَحدهُ وَحَّدَ بينَ الأزهَرينِ في تَجَليهِ الأخيرِ كيْ يُضيءَ
الشّمعَتَينِ في دُجى الأنفُسِ إنَّ النورَ لا يَعشَقُ الا نورَهُ
لا ظِلَّ للنورِ أضئ ظلّكَ في ذاتِكَ واشعِلْ شَمعَتَيكَ فيكَ كيْ
تراكَ في مرآتِكَ الأولى فَبَعضُ النورِ يكفيكَ لكي تَكتَشِفَ الأسرارَ
سرَّ النارِ في الغَيمَةِ
سِرَّ النورِ في العتمَةِ
سِرَّ البَحرِ في المَوجَةِ
سِرَّ النيلِ في ظِلِّ التَّجَلي في مرايا الماءِ
كانَ الظّلُ في اللا ظِلّ نوراً سَرمَدِياً في المرايا
سِرَّ آدمِ الصَّفِيّ في سؤالِ اللغزِ بينَ النارِ والجنَّةِ
سِرّ القُدسِ في دَوْرِ العَليِّ فوقَ نورِ صخرَةِ الربوَةِ
سِرَّ النايِ في انينِ هذا الكونِ كلِّ الكَونِ إنّ الكَونَ يبكي دَمعَهُ في دَمعَتي
سِرّكَ يا آدَمُ أنتَ اللغزُ دَعْ قميصَكَ الطّينِيَّ لا تأبَهْ بِهِ استَبْدِلْهُ
فالقمصانُ تَبلى كُلَّ حينٍ عُد إلى فِطرَتِكَ الأولى، كمِ ابتَعَدتَ
عَنكَ فيكَ وابتَدَعتَ شرعةً على مقاسِكَ الطّينيِّ إنَّ الروحَ
في مِشكاتها لا شيءَ يُطفئُ نورَها تستبدِلُ القمصانَ في رحلتِها
للمُنتَهى، لا منتهى، والعَقلُ فيكَ أوَّلُ الأرقامِ عِلّتْها
ولا وجودَ لولا جنّة الادراكِ في الحِكمَةِ ما بالُكَ تَطفو في شِراعِ
الوَهمِ فوقَ الرّيحِ أيّ جنّةٍ تَبحَثُ عنها في السُّدى
لا شيءَ فوقَ السطحِ يوحي لكَ ما تُخفي مرايا البَحرِ في اللُّجةِ
إنَّ السِّرَ في الباطِنِ لا تَكشِفُهُ الرؤيةُ الا باستِعاراتِ الرّؤى
فارجِعْ إليكَ فيكَ لا تَخرجْ عنِ الايقاعِ في لحنِ الوجودِ السَّرمَدِيِ
أنتَ صوتُ النايِ
لا رَجعُ الصَّدى
أضأتُ شَمعَتَينِ في مِشكاةِ روحي
أبَداَ لا تُطفَآنِ
تؤنِسانِ وحشَةَ النايِ الحَزينِ بينَ أضلاعي التي
ضاقَت عليَّ مثلما ضِقتُ بِها
ما أضيَقَ الجسمِ على الرّوحِ وما أوسَعَها إن حَلَّقت في ذاتها أبعَدَ من مدى نورِ رُؤاها
قالت الشمعةُ للشمعةِ لا تكترِثي بالريحِ
إنَّ الروحَ تحيا أبَد الدّهرِ كمصباحٍ سَماوِيِّ الدّلالاتِ لكَشفِ سِرِّ هذا الكونِ فيما يَتَعَدّى
الظاهِرِ المنظورِ واكتِشافِ كُنهِ الباطِنِ المستورِ
إنَّ النّورَ مفتاحُ ظلامِ النَّفسِ والسّرِ الإلهيّ العَظيمِ فافتَحِ الشُبّاكَ والشُّرفَةَ كي تراكَ فيكَ
أنتَ لا شَيءٌ بلا روحِكَ فاحفظهاَ وعَمّدها بنهرِ النورِ والحكمةِ دَع سِربَ الفراشاتِ يحومُ حولَ مشكاتِكَ حُرّاً ولطيفاً في التَّجَلي
قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصيرِ على أصابِعي
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدًَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ
إنَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ
في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ ولم تَزَلْ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أبعَدَ مِنْ رؤاكَ
أو رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ لَحظَةَ التَّجَلي
قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصير
على أصابِعي
أُحيطُ بالكَونِ ولا يُحيطُني غيري، أنا الحِصارُ لا يَهزِمُني شيءٌ هُنا
ولا يَراني أحَدٌ في الكونِ أو يَكشِفُني
ولا أرى إلايَ فِيَّ فاحذَروا مِن غَضَبي
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ
إنَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ
في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ ولم تَزَلْ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أبعَدَ مِنْ رؤاكَ
أو رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ لَحظَةَ التَّجَلي
لنْ ترى ظِلاً لهُ وكُلُّ شيءٍ ما عَداهُ ظاهِرٌ في ظِلّهِ
كَيفَ تَراهُ دونَ مرآتِكَ فيكَ، لنْ تَراهُ انّما تراكَ فيهِ
وَتَراهُ فيكَ كُلّما نَظَرتَ في المِرآةِ أو أضَأتَ شَمعَةً
في النّفسِ منْ نورِهِ صارَ النورُ فيكَ مِنْكَ فاشهَدْ أيُّها
النيلُ العَظيمُ تَحتَ نورِ الشَّمسِ أنَّ الفاطِمِيَّ الأزهَريَّ
وَحدهُ وَحَّدَ بينَ الأزهَرينِ في تَجَليهِ الأخيرِ كيْ يُضيءَ
الشّمعَتَينِ في دُجى الأنفُسِ إنَّ النورَ لا يَعشَقُ الا نورَهُ
لا ظِلَّ للنورِ أضئ ظلّكَ في ذاتِكَ واشعِلْ شَمعَتَيكَ فيكَ كيْ
تراكَ في مرآتِكَ الأولى فَبَعضُ النورِ يكفيكَ لكي تَكتَشِفَ الأسرارَ
سرَّ النارِ في الغَيمَةِ
سِرَّ النورِ في العتمَةِ
سِرَّ البَحرِ في المَوجَةِ
سِرَّ النيلِ في ظِلِّ التَّجَلي في مرايا الماءِ
كانَ الظّلُ في اللا ظِلّ نوراً سَرمَدِياً في المرايا
سِرَّ آدمِ الصَّفِيّ في سؤالِ اللغزِ بينَ النارِ والجنَّةِ
سِرّ القُدسِ في دَوْرِ العَليِّ فوقَ نورِ صخرَةِ الربوَةِ
سِرَّ النايِ في انينِ هذا الكونِ كلِّ الكَونِ إنّ الكَونَ يبكي دَمعَهُ في دَمعَتي
سِرّكَ يا آدَمُ أنتَ اللغزُ دَعْ قميصَكَ الطّينِيَّ لا تأبَهْ بِهِ استَبْدِلْهُ
فالقمصانُ تَبلى كُلَّ حينٍ عُد إلى فِطرَتِكَ الأولى، كمِ ابتَعَدتَ
عَنكَ فيكَ وابتَدَعتَ شرعةً على مقاسِكَ الطّينيِّ إنَّ الروحَ
في مِشكاتها لا شيءَ يُطفئُ نورَها تستبدِلُ القمصانَ في رحلتِها
للمُنتَهى، لا منتهى، والعَقلُ فيكَ أوَّلُ الأرقامِ عِلّتْها
ولا وجودَ لولا جنّة الادراكِ في الحِكمَةِ ما بالُكَ تَطفو في شِراعِ
الوَهمِ فوقَ الرّيحِ أيّ جنّةٍ تَبحَثُ عنها في السُّدى
لا شيءَ فوقَ السطحِ يوحي لكَ ما تُخفي مرايا البَحرِ في اللُّجةِ
إنَّ السِّرَ في الباطِنِ لا تَكشِفُهُ الرؤيةُ الا باستِعاراتِ الرّؤى
فارجِعْ إليكَ فيكَ لا تَخرجْ عنِ الايقاعِ في لحنِ الوجودِ السَّرمَدِيِ
أنتَ صوتُ النايِ
لا رَجعُ الصَّدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق