نهايتي ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
مايغيظني
هذا الإنتشارُ الواسعُ لحبِّكِ
في سائرِ خلايا هذا الكونِ
أهربُ منكِ إلى أقاصي الوجودِ
فأجدكِ هناكَ تفترشينَ المدى
والملائكةُ من حولكِ ترشُّ النّدى
وأرى الفضاءَ يتعبَّدُ عطركِ
والسّعادةَ خاتماً في أصبعكِ
الأرضُ من تحتكِ زعفران
والسّماءُ تتوِّجُ سحرَ بهائكِ
ليتني أجتازُ هالةَ أنفاسكِ
وأخطو صوبَ مجرَّاتِ العدمِ
أنا أبحثُ عن خلاصي منكِ
عن نافذةٍ تطلُّ على النّسيانِ
عن بحرٍ أمواجهُ لا تخصُّكِ
أو قمرٍ لا يدورُ حولكِ
أو شمسٍ تتفوَّقُ على نوركِ
أفتِّشُ عن مطرٍ يكونُ على قطيعةٍ معكِ
لأغسلُ قلبي من نارِ عذاباتكِ
أدوِّرُ على ملجئأٍ يقيني شرَّ الشّوقِ
وسكاكينَ الحنينِ
لن أستمرَّ في هذا العشقِ المجنونِ
أحلمُ أن تصفرَّ أوراقُ نبضي
ويأتي الخريفُ ليكنسَ أوجاعي
أنا أسألُ الوردَ أن بنافس رائحتكِ
كي لا تنجذبَ إليكِ فراشاتُ دمي
أنا لي رغبةٌ في نسيانكِ
وأظنُّ أنَّ هذا من حقِّي
عساني أنامُ الليلَ كلّهُ
وأستردُّ ابتسامتي التي احترقت
أريدُ أن أختبرَ الفرحةَ
وأكفكفُ دموعَ عمري الأجعدِ
فقد شابت آهتي
وشاخت أنفاسي
ما أنتِ إلاّ شقاءُ الرُّوحِ
ما أنتِ إلاّ نهايتي البائسة *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
مايغيظني
هذا الإنتشارُ الواسعُ لحبِّكِ
في سائرِ خلايا هذا الكونِ
أهربُ منكِ إلى أقاصي الوجودِ
فأجدكِ هناكَ تفترشينَ المدى
والملائكةُ من حولكِ ترشُّ النّدى
وأرى الفضاءَ يتعبَّدُ عطركِ
والسّعادةَ خاتماً في أصبعكِ
الأرضُ من تحتكِ زعفران
والسّماءُ تتوِّجُ سحرَ بهائكِ
ليتني أجتازُ هالةَ أنفاسكِ
وأخطو صوبَ مجرَّاتِ العدمِ
أنا أبحثُ عن خلاصي منكِ
عن نافذةٍ تطلُّ على النّسيانِ
عن بحرٍ أمواجهُ لا تخصُّكِ
أو قمرٍ لا يدورُ حولكِ
أو شمسٍ تتفوَّقُ على نوركِ
أفتِّشُ عن مطرٍ يكونُ على قطيعةٍ معكِ
لأغسلُ قلبي من نارِ عذاباتكِ
أدوِّرُ على ملجئأٍ يقيني شرَّ الشّوقِ
وسكاكينَ الحنينِ
لن أستمرَّ في هذا العشقِ المجنونِ
أحلمُ أن تصفرَّ أوراقُ نبضي
ويأتي الخريفُ ليكنسَ أوجاعي
أنا أسألُ الوردَ أن بنافس رائحتكِ
كي لا تنجذبَ إليكِ فراشاتُ دمي
أنا لي رغبةٌ في نسيانكِ
وأظنُّ أنَّ هذا من حقِّي
عساني أنامُ الليلَ كلّهُ
وأستردُّ ابتسامتي التي احترقت
أريدُ أن أختبرَ الفرحةَ
وأكفكفُ دموعَ عمري الأجعدِ
فقد شابت آهتي
وشاخت أنفاسي
ما أنتِ إلاّ شقاءُ الرُّوحِ
ما أنتِ إلاّ نهايتي البائسة *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق