الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

قصيدة اللحظة // سيرورة الزمن الشعري // قراءة في ديوان : أقرب مما ينبغي : للشاعر هيثم الطيب / بقلم الناقد حسين الساعدي // العراق

قصيدة اللحظة 
سيرورة الزمن الشعري
قراءة في ديوان ((أقرب مما ينبغي))
للشاعـر "هيثم الطيب"
بقلم / حسين الساعدي
لسان حال الشاعر هيثم الطيب وهو يعلن عن إنجازه الشعري :
(لا أخشى أن أفنّد بقدر ما أخشى أن يساء فهمي ) 
الفيلسوف الالماني "إيمانويل كانت"
النص الشعري معرفية متراكمة في جوانبه النفسية والعاطفية والفنية ، وهو فن إبداعي يصدر عن تجربة ذاتية واعية ، يعتمد الحدس وصراع الوعي واللاوعي للشاعر ، لأجل إيجاد متكئ إبداعياً يستند اليه في عملية التنشئة الشعرية .
الشاعر "هيثم الطيب" تبنى فلسفة في تجربته الشعرية ، تقوم على أساس التخلص من حالة (الأستغراق الذهني) في كتابة النص الشعري ، والأعتماد على التلقائية والحدس الشعري في التدفق الشعوري والأمساك باللحظة الشعرية المشبعة بالدلالة ، يقتنصها في لحظة خاطفة ، يسكبها بقالب شعري وفني وجمالي ، معتمداً اللغة المباشرة بعيداً عن التشبيه والمجاز والتركيب اللفظي . وأستطاع أن (يخلق من النص قيمة فنية وجمالية ذات رفعة في غايتها و مؤثرة في وجدان المتلقي ، بحيث نلتمس البعد الإنساني وما ينتج عنه من کيان عميق) . فهو يريد ان يحدث نمطاً شعرياً معيناً ذات رؤية وشكلاً إبداعياً مغايراً ، هذا النمط هو ، اللحظة الشعرية أو (قصيدة اللحظة) ، كما أسماها . 
إذاً نحن أمام نصوص ذات موضوعات متعددة تحمل مضامين إنسانية متنوعة ذات نزعة كونية في تناول الهم الإنساني الواحد ، وتعدد أغراضه (الحرب ، الأنسان ، المرأة ، ... ) . 
أن النص الشعري العربي الحداثوي ، دائم التغيير ويُطرح بأشكال وبصيغ متعددة ، هذا التغيير يتناسب مع طبيعة العصر وسرعة تتدفقه وإيقاعه . كذلك الذائقة الشعرية للمتلقي متغيرة ، فهو يتجه في ذائقته الى النص الشعري القصير ، الذي شكل علامة فارقة في الكتابة الشعرية المعاصرة ، لأنه نص رغم قصره ، يحمل تكثيفاً وعمقاً وتركيزاً وأقتصاداً في اللغة .
تضمنت مجموعة الشاعر "هيثم الطيب" الشعرية (أقرب مما ينبغي) ، رؤية تأسيسية حملت عنوان (قصائد لحظة) ، أحتوت على (225) نصاً قصيراً ، جاءت دون عناوين تذكر ، بل أدرجت مرقمة . يقول الشاعر "هيثم الطيب" في مقدمة مجموعته الشعرية (أن الغاء العنوان الشعري لنصوص المجموعة وأستبداله بقيمة عددية على النحو الترقيمي في النص اللحظوي ، يستجيب لفكرة المتن الشعري في النص الحداثوي) "اقرب مما ينبغي" ص٦ ، أي أن نصوص المجموعة ((منزلقة)) عن العتبة الاولى (العنوان) ، الذي شكل (الحركة الدلالية والسيميائية داخل المتن الشعري) ، وكأن هذه النصوص نصاً شعرياً واحداً ، وأن تنوعت مضامينها وصورها الشعرية . لأن ( فكرة الغاء العتبة السيمائية في "النصوص المنزلقة" لا يؤثر على مجمل النص الذي ارتهنت عتبته بالنص السيمائي الأول ) "الإنزلاقية النصية بين المكتوب واللامكتوب" محمد شنيشل فرع الربيعي .
العنوان مفتاح أولي على حد تعبير "أبو هلال العسكري":(الشعر قفل أوله مفتاحه) . هناك ترابط بين دلالات العنوان وجماليته من جهة ، وبين نصوص المجموعة من حيث المضمون من جهة أخرى . فنرى أن نصوص المجموعة ((منزلقة)) عن العنوان الرئيس ، الذي يمثل بنية أشارية دالة . يمكن من خلالها أن يلج المتلقي إلى النص في محاولة أولية لفهم أبعاد النص الدلالية والرمزية ، لذا أعتبر العنوان علامة سيميائية قائمة بذاتها . فأنتفاء العنوان في كتابة النص الشعري له دلالتة في نص اللحظة ، بفعل (التوليد الدلالي ) للعنوان الاول والذي أعده الشاعر في مقدمة مجموعته (خرق تاريخي لسياق متفق عليه) "اقرب مما ينبغي" ص٦ . وهذا ليس (خرقاً تاريخياً) كما أسماه ، لان النص القصير بكل مسمياته (الهايكو ، الومضة ، ...) ليس له عناوين فرعية ، وأنما نص يكتفي بعنوان المجموعة فقط أو بالقيمة العددية أو بوجود فاصلة بين نص وأخر ، وهذا ما أشار اليه الشاعر . 
أشتغالات "هيثم الطيب" في لحظته الشعرية كانت على السيرورة الزمنية في بنية النص ، حيث أخذ الزمن مساحة واسعة في رؤيتة ، ابتداءً من (اللحظة) التي تشكل وحدة زمنية قصيرة بمقدار لحظ العين ، وأنتهاءً بما تكتنزه هذه اللحظة من دلالات رمزية وقدرة تأملية في أثارة الدهشة عند المتلقي ، يقول الفيلسوف الفرنسي برغسون:(ما من أحد كالشاعر يحس بالزمن) ، واللحظة في قصيدة "هيثم الطيب" مبنية اساساً على سرعة الإيقاع ، لأنها - اللحظة - الوحدة التي تختزن الدلالة الزمنية المعبرة ، والتي يدور في فلكها النص الشعري ، المتسم بوحدة الموضوع وكثافته وأختزاله ، وهذا من سمات العصر المتسم بالإيقاع السريع للحياة ، من جانب ، ومعبرة عن لحظة أنفعالية من جانب أخر .
تقوم مجموعة "هيثم الطيب" الشعرية على تقنيات تكثيف العبارة وعمق المعنى . مع الجنوح الى التركيز والإيجاز للتعبير عن اللحظة مع توظيف سايكولوجية التواصل الشعري بين نص وأخر ، في سياق حسي مقترن بالحياة . 
٤
يمكن الان البحث عن أبي
ربما يكون ذهب الى العمل
وربما يكون الوقت قد نفد
أو تغير
٥٠
سوف لن أفعل شيئا لوحدي 
قلبي يعرف الكثير 
عن هذه الحياة 
أرغب بأن أتكلم معه الى الابد 
كم كنت سيئا
وكم كان كبيرا ليفعل كل شيء
٧١
مثل صلاتك 
بقيت ذكراك
أيها الاب ماثلة كمعبد
١٧٧
لأنك أصبحت في مكان أخر يا أبي
سأشير الى روحك الخالدة 
وكأن الأيام أنقضت 
ولن تعود
في هذه النصوص نلاحظ تباعد في دلالتها الرقمية ، ولكن متواصلة في حدثها ومضمونها ، فهو -الشاعر- في النص يعكس صورته التي يكتبها ، وأحساسه بهذه الصورة ، عبر علاقة لا تتم بمعزل عن حضور الفكرة في النص (الأب) بمخيلته وذاكرة أيامه .
نص "هيثم الطيب" يقوم على تقنيات فنية في تشكيل بنيته . أضافة الى أنه يتسم بالوعي الذي ينم عن تجربة إنسانية مرتبطة بإنسان كوني من خلال مضامينها . فـ(قصيدة اللحظة) ترتقي الى مستوى تأويلي على المتلقي أن يعثر على دلالاتها ، فهي تتصف ببعد تأملي فلسفي ، وصعوبة إتقانها ما لم يتسلح كاتبها بمخزون ثقافي ، من القدرة والمهارة في الأختزال ، أو في الأقتصاد الدلالي والتكثيف .
٣
في حدود الاسى
ربما يتوقف 
الكلام
١٥
في المنفى
حريتي أبعد مني 
وأنا وحيد
معلق كقميص على الحبل
٢٠٩
أقف مندهشا تحت مظلتي 
لكي أحتمي من الاخطاء 
التي تسقط على البشر
الزمن في قصيدة اللحظة شكل ركيزة أساسية في بناء النص الشعري ، ويمكن الوقوف عند مظاهر هذا الزمن في بناء قصيدة اللحظة ، من خلال الحضور المكثف في استخدام صيغة الفعل المضارع داخل النص وما يوحي به ، والدال على الحركة والحيوية والاستمرارية في المعنى والصورة ، فمن خلال صياغات الفعل المضارع تصاغ الصورة الحسية واللحظة الجمالية للنص . فدلالة أستخدام الفعل المضارع أهم ما يلاحظ في نصوص مجموعة (اقرب مما ينبغي) ، أن الزمن في النص الشعري ، شكل منفذاً واسعاً أمام الشاعر ، وهو يوظف تقنية الفعل المضارع بشكل مكثف .
لقد أراد الشاعر "هيثم الطيب" في مجموعتة الشعرية (اقرب مما ينبغي) أن تكون اتجاهًا شعرياً جديدًاً يقتحم به الساحة الشعرية ، له القدرة على التقاط المشهد الإنساني ، والتعبير عن روح العصر الذي رافقته تحولات فكرية وفنية عديدة ، كان لها الاثر في تغيير الذائقة الشعرية . فهي نتاج عصر ما بعد الحداثة ، عصر الأتصالات والمعلوماتية ، الذي يحتاج فيه المتلقي الى أساليب مبتكرة في القصة (القصة القصيرة/ القصيرة جدا) والشعر (الهايكو/الومضة/التقليلية/ ..) ، أساليب تستحوذ على أهتمامه . فهناك كم هائل مما يسمعه ويشاهده من النصوص الطوال ، هذا الكم أحدث أشكالية بعدم قدرة المتلقي لأقتناص الوقت الكافي لذلك . فسمة الأختزال والتكثيف من مقتنيات العصر ، حتى أضحت النصوص الطوال (ثرثرة شعرية) على حد تعبير "نزار قباني" : (الثرثرة الشعرية هي فجيعة شعرنا العربي) ، وبقوله هذا يؤكد نمط شعري يواكب مرحلة ما بعد الحداثة ، يعتمد على حصر الزمن في النص الشعري الى مديات متناهية في الصغر كما في (الومضة) أو (التقليلية) أو ما يطلق عليه بالقصيدة (الكونكريتية) الذي يمكن أختزالها بكلمة أو بحرف ، وهذا لا يمكن أن يكون إلا بالأعتماد على تكنيك حديث يمتلكه شاعر متمكن من أدواته الشعرية ، تتضح هذه الأمكانية من خلال لغة النص . الكاتب "آلن زيجلر" يقول:( دراسة الأشكال القصيرة – التي تغطي قروناً ولغات عدة – تكشف أن مفهوم الجنس الأدبي غامض ، ومتغيِّر الشكل ، وأحياناً غير موجود).
فى عصر ما بعد الحداثة لم تعد اللغة نقطة أنطلاق نحو الإبداع ، بل نرى أن النص يولد بأشكال نصية متعددة وجديدة وبمقاسات مختلفة ومواصفات نوعية يطلق عليها عبارات أصطلاحية أو مسميات معينة . 
أن شعراء ما بعد الحداثة جنحوا في نتاجهم الشعري الى خوض المغامرة الشعرية ، والتمرد على الأعراف الشعرية والتحرر من قيود القصيدة الشكلية المتعارف عليها في كتابة النص الشعري ، من أجل إبداع رؤى ومعاني جديدة والغوص في عمق ومكنونات النص وإستخراج الرؤية المواكبة لروح العصر . لأن الحداثة أعطت الشاعر فسحة واسعة من الحرية في توظيف التفرعات التي أحدثتها مرحلة ما بعد الحداثة في عملية الإبداع الشعري ، نتيجة التحولات الداخلية للنص التي يمكن أن تؤثر في طبيعته ، وقراءته وفهمه برؤية وأدوات ومفاهيم جديدة .
لقد أستطاع الشاعر "هيثم الطيب" من خلال أمكانياته الفنية واللغوية ، وثقافته الواسعة وأسلوبه المميز ، أن يطور أدواته الفنية والشعرية ، ومضامينه الفكرية ، ويسمو بها نحو الإبداع الشعري والتجديد بما يتلائم ومتطلبات التطور والحداثة في المسيرة الشعرية المعاصرة .
يقول هيثم الطيب: (لا أريد الخوض في نقاشات حول من كتب نصاً بهذا النمط قبل غيره أو كيف تم أستخدام مفردة اللحظة لأنها كانت بالفعل لحظة "هيثم الطيب" التي لم تتكرر ولا يمكن تكرارها وأرتبطت به ، وأرتبط بها ، مثلما ارتبطت ملحمة العراقيين بكلكامش وانكيدو، والمسلة بحمورابي ،وتحديث الشعر بالسياب ونازك والبياتي . ) ، "اقرب مما ينبغي" ص٤ ، هنا تتضخم الـ(أنا) عند الشاعر "هيثم الطيب" قد تكون تمرداً غريزياً متأصلاً في النفس أو تمرداً على القوالب الشعرية وتجديدها شكلاً ومضموناً ، وفق خطابه الشعري ، حتى ينفرد ويشكل نصه الشعري وفق رؤياه . وإذا أردنا أن نرجع في قراءتنا للنصوص الشاعر في مجموعته نرى أن الشاعر "هيثم الطيب" أستخدم ضمير المتكلم المفرد الـ(أنا) أكثر من عشرين مرة في نصوصه الشعرية ، وكأنها صورة متجذرة في نفسه فهي تحمل (نبرة الأعتداد بالنفس ، وتضخيم الذات ، وتفخيم الأنا ) .
١٣
أنا مهووس بالكتابة 
مهووس باخضرار العشب 
مهووس بالضوء 
وبالنزق
٨٤
أشتهي أن آلامسك
هذا كل ما أقوله الآن
وأنا أعد النجوم 
١٦٤
سأغويك بمصباح 
ونبضة قلب 
أنا ماهر في وضع الفخاخ
١٩٣
كم أحتاج من الوقت لكي أحتفظ بشفاهك 
وبشغفك بي
أنا كاهن الكلمات
تواجه رؤية الشاعر أشكالية ثنائية تتمثل في جانبين أساسيين هما : الاصطلاح و التجنيس ، فهما يمتزجان معاً ، فيحدثان أشكالية لديه . لأن مسئلة تجنيس النص الشعري ، تشكل مشكلة حقيقية شائكة ، لأن لكل تجربة شعرية متميزة أدواتها التعبيرية والفنية والدلالية التي تظهر قيمتها الفنية والجمالية في تشكيل الصورة الشعرية ، والنمط الشعري الذي تبنى عليه . 
أن تجنيس النص الشعري ، وحلحلت أشكالاته الحاصلة نتيجة تداخل المصطلحات والمفاهيم مع الاشكال الاخرى من النصوص ، تعد هي الأخرى إشكالية ، نظراً لتقارب البنية النصية ، والتكوينية ، والاختزال ، والتكثيف ، في تشكيل الصورة الشعرية .
أن مصطلحات (الهايكو) أو (الومضة و مسمياتها المتعددة) أو (قصيدة اللحظة) ، أضافة الى المسميات الأخرى للنص القصير ، يتراءى للبعض ، نصوص لحظوية ، ومسميات لجنس واحد تتسم بشاعرية (الصورة واللغة) وخصائصها المتقاربة ، ومن أجل تفكيك هذه الاشكالية ، يتطلب رسم الحدود التي تميز بين هذه الأشكال والمفاهيم .
أن تسمية (قصيدة اللحظة) سوف تكون مثار جدل أذا تم تناولها من قبل النقاد ، وهذا الجدل نابع من مشكلات تواجه تجنيسها وتأصيلها من جهة ، وتأكيد حضورها في المشهد الشعري من جهة ثانية .
وإذا سلمنا بقصيدة اللحظة فأننا نرى أنه لم تتبلور بعد الملامح التقنية والفنية المؤطرة لها ، وتحديدها نقدياً تحت تجنيس محدد ومعين ، حتى تكون بمستوى فني شائع ، فهي ما تزال بحاجة إلى دراسة جادة لفك الاشتباك الحاصل نتيجة تداخل المفاهيم ، وهذا الامر يقع على عاتق المعنيين بالعملية النقدية .
فـ(قصيدة اللحظة) متقاربة من حيث الدلالة والتكثيف والصورة ، مع الومضة لان (الومضة الشعريّة لحظة أو مشهدٌ أو موقفٌ أو إحساس شعريّ خاطف يمّر في المخيلة أو الذّهن يصوغُهُ الشاعرُ بألفاظٍ قليلةٍ. و هي وسيلة من وسائل التجديد الشعري ، أو شکل من أشکال الحداثة التي تحاول مجاراة العصر الحديث ، معبرة عن هموم الشاعر و آلامه ، مناسبة في شکلها مع مبدأ الاقتصاد الذي يحکم حياة العصر المعاصر) . "الومضةُ الشعريّة و سماتها" ، سيد فضل قادري ، حسين کياني . وكذلك (الهايكو) نص لحظوي ذو امكانية جمالية عالية يحمل كثافة وعمقاً .
أن عملية التجنيس توجب وجود معايير تتسم بقواعد تشكيل النص وتصنيفه جنساً أدبياً ، لأن (الجنس الأدبي هو مؤسسة ثابتة بقوانينها ومكوناتها النظرية والتطبيقية، حيث يتعارف عليها الناس ، إلى أن يصبح الجنس قاعدة معيارية في تعرف النصوص والخطابات والأشكال ) .
يبقى أن نقول أن الشاعر "هيثم الطيب" (لا يعرض آراء ولكنه يعرض رؤية) ، (قصيدة اللحظة) هي قصيدة رؤيوية تستند الى أحساس شعري مقترن بلحظة زمنية خاطفة ، تمتلك طاقة تعبيرية نابعة من كثافتها اللغوية في سياق تأخذ به شكلاً شعرياً منتظما ًيعبر به الشاعر عن تجربته الشعرية . عندما بدأت بقراءة مجموعة "هيثم الطيب" وأنتهيت منها ، كانت تتملكني أنطباعات وأفكار يوحى بها واقع الشعر الحديث ، لضرورة ثقافية تطورية تتعلق بالعصر ، الذي يرفض الجمود وينبذ السكون . أن حركة الشعر والشاعر في ظل تعدد الرؤى الحداثوية ، حركة حية ، لا تؤمن بالجمود ، ولها القدرة على توليد الأشكال النصية وفق مقاسات ومواصفات متعددة ، ذات الدلالة الرمزية التي تتجاوز الدلالة التي أظهرها النص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق