الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

دراسة تحليلية موجزة للشاعرة والناقدة : مرشدة جاويش // لنص : مرافئ الوردة المحرمة : للشاعر الاستاذ باسم الفضلي // العراق

دراسة تحليلية موجزة للشاعرة والناقدة مرشدة جاويش عن نصي ( مرافئ الوردة المحرمة ) :
..{ مرافيءُ الوردةِ المُحَرَّمة }......
...........................
تتدحرجُ الأثداءُ المجزوزة
................... حُبلى
بأساطيرِ الإنزياحِ الأبيضِ الأغوار
تحومُ
تستعرضُ
فضاءاتِ الوردة
...لاتحطُّ
............ لاتحطُّ ...
و الفمُ القاحلُ
لايعرفُ الفطامُ
.... لن...
... وتحومُ
........... ولن...
..... دياجيرٌ متلاطمةُ الأخيلةِ ترسمُ ملامحَ الأجابات
...... وغبارُ أسئلةٍ يثيرُ
....................... جَلبةً سَقَريَّةَ القيعان ..
هناكَ................... تزقزقُ
وردةٌ
تجترُّ أسرارَ أمسِ الأشواكِ الداميةِ القلب
......؟؟
زاويةُ بصيص
تتعرّى من
أريجِها الزَّبَدي
لترتديَ
.......... أحراشَ الضَّبابِ التتناسلُ فوقَ شفةِِ حجريةٍ مخرومةِ الرُّقَع
... تمتدُّ ملءَ روابي السراب
يدٌ ليليةُ المنكَب
........تَملُّها الهمَساتُ الرقراقة
لترقِّمَ الاتجاهات..
لن تنيَ
تغتصبُ مناسمُها الخشبية
سنابلَ الرأسِ المقطوعة
................. لطفلةِ الجداولِ السِّندبادية ..
آثارُ اقدامِ مواسمِ بذارِ القَدحِ المُعلَّى
تطبعٌ
الرُّفاتِ الزَّيزفونيِّ المنخورِ الأزمنة ... بحدودِ التشيُّؤ
صمتُ الضحى
يدمنُ الإيلاجَ
في مهبلِ شفاههِ الباكر
وتتسرَّبُ النبضاتُ المسروقة
الى .................. بساتينِ القرابينِ الطُّقوسية
لتنبجسَ سعفةُ الهديل
تعانقُ وردةَ الصبّارِ الاسمر..
ثم تنتح
تحتَ قوسِ المَهدِ الأخضر..
.... : ــ غدُ نبوءةِ الأملِ العتيق
......... تطوّقُهُ الذراعُ الوحيدةُ المجذاف
......... عابثةً بنياطِ قيثارةِ الأشرعةِ الغافية
.......... على أهدابِ العواصفِ المخذولة...
........................................./ مُحول...و انتظارُ
تيجانٌ مُرصَّعَةٌ بمُقلٍ
لاتلوِّنُ
كثبانَ الرغبةِ المكنونةِ الجَّذوة..
تفتحُ
محّاراتِ الرَّهجِ المقدس
على سواحلِ الأمنيةِ البتول..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق
دراسة مرشدة جاويش :
بدوا أرى الجملة الخبرية والغالبة ك (تتدحرج) و المؤكدة بالنفي ( ...لن ...وتحوم ..ولن ) اعطت للسياقات قيمة التأويل الحتمي بين تدحرجات الاثداء القاحلة والمتطلعة للوردة البعيدة التي تشربت كل الاسرار...
وهذا التطلع يحوم بلا جدوى ولايعرف الكلل ..
هو الانتظار المؤمل القادم لجواب على اسئلة تشاكس قعر تلك الورود الجافية الطاغية 
اطلالة لبصيص منها حول ذاك الفيض المزدحم الناضب 
هي القصة الازلية المعاناة ارتباط النص بالواقع واسقاط الرموز المعادل الموضوعي من خلال لغة شعرية مبهرة واسترداد في حال الفعل الانفعالي المستهجن والمتجلي بالمقارنة وتسلسل صوب ناصية المعنى العام ككل (التطلع ...القحل ...الفكاك..الاماني المنتظرة) 
بمشهدية عالية مزمكنة وتصويرية دقيقة حددت هوية النص المابعد ورائية حداثية بين القهر والتطلعات بإحكام ومعالجة درامية حدثية أثثت من خلال الأنوية الى تفجير الطاقة الرؤيوية الأرضية الشعرية لدى المبدع فهي المحرك ( الدينامو) الذي استقر عليه النص القائم على نضوب واشتهاءات لملمة القحط وانتظار الأماني بين واقع موجع وبين انفلات على المدار العام من خلال ( الوردة) 
استقاء طقوس النص بموضوعية صب الاديب عليها النظرية الجمالية كما هو الدفق الشعوري بالاشارة والدلالة فالشعور الاحادي بالنص كان ينطلق من الصوت العام (الاثداء المجزوزة ) بشعور شمولي ولغة الاديب كانت وسيط حقيقي للغة السلوكية الجمالية الباحثة للذات المتحررة والمراقبة المستنطقة الملحقة بالمطلق لتضيء دوارب النص بوعي لحظاته من واقعية مرّة تفيض بالتوازن لترسم عناصره النص المتلونة بين القحل والابصار والأمنية التي اومضت بالنهاية واشرقت ( تفتح محارات الرهج المقدس على سواحل الأمنية البتول) ولو كانت حلما" فهي أمنية محققة من قبل المبدع اعتمد على خيال في تأسيس المشهدية الشعرية بين واقع ومجاز خالطه ليدعنا نغوص لملمة أشلاء النص المليء بالتناقضات في تضادية ببعض مفاصل النص ( الاشرعة الغافية ......العواصف المخذولة ) 
فاستخدام الفعل المضارع دلالة الحراك المستمر للوصول للمبتغى للاستمرارية والاجادة الدلالية ...
بنسقية تدور حول فكرتها أداها الشاعر بكل اقتدار بيولوجي وظيفي 
مفارقات عدة تؤثث مدى تلاحم الشاعر مع حدثية العالم الآخر المعجون بالقحط تلامس العمق الوجداني الذي نشأت الكلمة منه بوتيرة تصاعدية وبمصداقية متوالية ومؤثرة مخاطبة للحس والعقل معا" قدم ملحمة لها صراعها للتعبير عن فكرة ملحاحة بتكثيف اللحظة الشعرية وهذا تحقق بامتياز
دمت استاذنا الفضلي للابداع سحره وصنو للادب الراقي والممنهج بمساراتك التي اعتنقتها لتؤدي رسالتك الحقيقية لك تحايايرُ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق