الاثنين 14 / 1 / 2019،،،محبتي لكم
(( ستبقى خالداً يا أكرم ..وتعساً للفاسدين !!))
الخميس الماضي وأنا أجلس في مكتبي بالدائرة ، والهواجس تنتابني بين كتابة قصيدة تدور في مخيلتي منذ أيام ، وكتابة العمود هذا ، وبين أن أقرأ فصلاً من روايةٍ بين يدي ، رحتُ اقلب صفحات التواصل الاجتماعي فقرأت منشوراً نشره الصديق صفاء ذياب ينعي فيه الشاعر البصري الشاب أكرم الأمير الذي صارع المرض اللعين لشهور خلت !!
لحظتها توقف عندي كل شيء ، الزمن والتفكير ، وشردت الكلمات ووقف الخيال عند صورته قبل سنوات سبع وهو يمثّل على مسرح عتبة بن غزوان في مهرجان المسرح المدرسي ، وكيف أجبرنا على متابعته والإصغاء إليه دون كل زملائه الآخرين بحركاته وصوته و( كفشة ) شعره العكش !!
مع مرور تلك الصور انهمرت من عينيَّ الدموع فبكيت بحرقة ولعنت الحكومات الفاسدة على مرّ الزمان ، كما لعنت الساسة المتصارعين على الكراسي والمناصب والمصالح الذاتية ، وتاركين المبدعين يرحلون هكذا حاملين آلامهم وآمالهم وأحلامهم الوردية التي لم تتحقق بفعل الفساد الذي نخر وينخر كل شيء !!
بكيت أكرم والراحلين قبله وبعده حتما ، ورحت أخبر الجميع بهذا الفقد المحزن حقاً !!
أكرم الأمير الذي تعرفت عليه عندما كان طالبا في معهد الفنون الجميلة مع ابني الأوسط ( العباس ) ، والذي اشتركا معا في أكثر من عمل مسرحي ضمن سني دراستهم ، ابهرني بهدوئه وشِعْرِه وتأملاته وتمرده ــ كوني أحب المتمردين جداً ــ عندما كنت التقيه في المقهى ، دعوته للمجيء إلى الاتحاد والتعرف على الأدباء فظل يتنقل بين المقهى والاتحاد يقضي ساعات فراغه ، اشترك بأكثر من جلسة شعرية هنا وهناك وقرأ في أكثر من دورة مربدية ثم اصدر مجموعة شعرية جميلة جداً ، قرأ على منصة المربد وشارك في مهرجانات عدة منها ( قصيدة النثر وجواهريون وبذار الشعر والحبوبي ) فكانت قصائده تبشر بموهبة كبيرة في الشعر ، بهذا التوهج الشعري وعمره الغض فاجأه المرض اللعين ليسقط متألماً منه ومن إهمال الحكومات والساسة والمسؤولين رغم مناشدة الأدباء في كل مكان لإنقاذه ، لكن الآذان كانت مملوءة وقراً ، أو بالأصل لا يريدون سماع أي شيء يناشدهم بالعمل على خدمة البلاد والعباد ، فظلوا سادرين بغيّهم وصراعهم ومؤامراتهم ضد بعضهم البعض من اجل المصالح والمناصب ،والوضع بقي على ما هو عليه ، ازداد السوء سوءً ، والخراب خراباً !!
رحل أكرم الأمير الشاعر جسداً ، لكن روحه ستظل مرفرفة بيننا ، تقرأ الشعر في كل مكان ، وسنطلق على مربد هذا العام اسمه كي يحمل تاج الشعر ، مثلما حمل الآلام والأوجاع !!
معاناته انتهت ، لكن شعره لن ينتهي ، سيظل معنا في كل حين ، وسيبقى ألأمير أكرم خالداً بينما الساسة والمسؤولون سينساهم الناس ويهملهم التاريخ عند لحظة نزولهم من الكراسي وسيموتون دون أن يبكي عليهم أحد أو يذكرهم بخبر ما !!
ألا تعساً للفاسدين،، ووداعا أيها الأمير الشاعر !!
(( ستبقى خالداً يا أكرم ..وتعساً للفاسدين !!))
الخميس الماضي وأنا أجلس في مكتبي بالدائرة ، والهواجس تنتابني بين كتابة قصيدة تدور في مخيلتي منذ أيام ، وكتابة العمود هذا ، وبين أن أقرأ فصلاً من روايةٍ بين يدي ، رحتُ اقلب صفحات التواصل الاجتماعي فقرأت منشوراً نشره الصديق صفاء ذياب ينعي فيه الشاعر البصري الشاب أكرم الأمير الذي صارع المرض اللعين لشهور خلت !!
لحظتها توقف عندي كل شيء ، الزمن والتفكير ، وشردت الكلمات ووقف الخيال عند صورته قبل سنوات سبع وهو يمثّل على مسرح عتبة بن غزوان في مهرجان المسرح المدرسي ، وكيف أجبرنا على متابعته والإصغاء إليه دون كل زملائه الآخرين بحركاته وصوته و( كفشة ) شعره العكش !!
مع مرور تلك الصور انهمرت من عينيَّ الدموع فبكيت بحرقة ولعنت الحكومات الفاسدة على مرّ الزمان ، كما لعنت الساسة المتصارعين على الكراسي والمناصب والمصالح الذاتية ، وتاركين المبدعين يرحلون هكذا حاملين آلامهم وآمالهم وأحلامهم الوردية التي لم تتحقق بفعل الفساد الذي نخر وينخر كل شيء !!
بكيت أكرم والراحلين قبله وبعده حتما ، ورحت أخبر الجميع بهذا الفقد المحزن حقاً !!
أكرم الأمير الذي تعرفت عليه عندما كان طالبا في معهد الفنون الجميلة مع ابني الأوسط ( العباس ) ، والذي اشتركا معا في أكثر من عمل مسرحي ضمن سني دراستهم ، ابهرني بهدوئه وشِعْرِه وتأملاته وتمرده ــ كوني أحب المتمردين جداً ــ عندما كنت التقيه في المقهى ، دعوته للمجيء إلى الاتحاد والتعرف على الأدباء فظل يتنقل بين المقهى والاتحاد يقضي ساعات فراغه ، اشترك بأكثر من جلسة شعرية هنا وهناك وقرأ في أكثر من دورة مربدية ثم اصدر مجموعة شعرية جميلة جداً ، قرأ على منصة المربد وشارك في مهرجانات عدة منها ( قصيدة النثر وجواهريون وبذار الشعر والحبوبي ) فكانت قصائده تبشر بموهبة كبيرة في الشعر ، بهذا التوهج الشعري وعمره الغض فاجأه المرض اللعين ليسقط متألماً منه ومن إهمال الحكومات والساسة والمسؤولين رغم مناشدة الأدباء في كل مكان لإنقاذه ، لكن الآذان كانت مملوءة وقراً ، أو بالأصل لا يريدون سماع أي شيء يناشدهم بالعمل على خدمة البلاد والعباد ، فظلوا سادرين بغيّهم وصراعهم ومؤامراتهم ضد بعضهم البعض من اجل المصالح والمناصب ،والوضع بقي على ما هو عليه ، ازداد السوء سوءً ، والخراب خراباً !!
رحل أكرم الأمير الشاعر جسداً ، لكن روحه ستظل مرفرفة بيننا ، تقرأ الشعر في كل مكان ، وسنطلق على مربد هذا العام اسمه كي يحمل تاج الشعر ، مثلما حمل الآلام والأوجاع !!
معاناته انتهت ، لكن شعره لن ينتهي ، سيظل معنا في كل حين ، وسيبقى ألأمير أكرم خالداً بينما الساسة والمسؤولون سينساهم الناس ويهملهم التاريخ عند لحظة نزولهم من الكراسي وسيموتون دون أن يبكي عليهم أحد أو يذكرهم بخبر ما !!
ألا تعساً للفاسدين،، ووداعا أيها الأمير الشاعر !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق